responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3284
5246 - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «ابْغُونِي فِي ضُعَفَائِكُمْ، فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ - أَوْ تُنْصَرُونَ - بِضُعَفَائِكُمْ» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5246 - (وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ابْغُونِي ") : بِهَمْزَةِ قَطْعٍ مَفْتُوحَةٍ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بِهَمْزَةِ وَصْلٍ مَكْسُورَةٍ أَيِ: اطْلُبُوا رِضَائِي (" فِي ضُعَفَائِكُمْ ") أَيْ: فُقَرَائِكُمْ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ مِنْ أَغْنِيَائِكُمْ بِالْمُسَاعَدَةِ لَدَيْهِمْ (" فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ ") أَيْ: رِزْقًا حِسِّيًّا أَوْ مَعْنَوِيًّا (" - أَوْ تُنْصَرُونَ - ") أَيْ: عَلَى الْأَعْدَاءِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، وَأَوْ لِلتَّنْوِيعِ، وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ الْوَاوِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ أَوْ لِلشَّكِّ مِنَ الرَّاوِي (" بِضُعَفَائِكُمْ ") . أَيْ: بِبَرَكَةِ وَجُودِهِمْ وَإِحْسَانِهِمْ، إِذْ مِنْهُمُ الْأَقْطَابُ وَالْأَوْتَادُ، وَبِهِمْ نِظَامُ الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ ".
قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: يَعْنِي اطْلُبُوا إِلَى حِفْظِ حُقُوقِهِمْ وَجَبْرِ قُلُوبِهِمْ، فَإِنِّي مَعَهُمْ بِالصُّورَةِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَبِالْقَلْبِ فِي جَمِيعِهَا لَا أَعْلَمُ مِنْ شَرَفِهِمْ وَعَظِيمِ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ، فَمَنْ أَكْرَمَهُمْ فَقَدْ أَكْرَمَنِي، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي انْتَهَى.
وَيُؤَيِّدُهُ الْحَدِيثُ الْقُدْسِيُّ: " «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْحَرْبِ» ".
قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: قَوْلُهُ: ابْغُونِي بِهَمْزَةِ الْقَطْعِ وَالْوَصْلِ يُقَالُ: بَغَى يَبْغِي بِغَاءً إِذَا طَلَبَ، وَهَذَا نَهْيٌ عَنْ مُخَالَطَةِ الْأَغْنِيَاءِ وَتَعْلِيمٌ مِنْهُ انْتَهَى.
وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ: " «اتَّقُوا مُجَالَسَةَ الْمَوْتَى " قِيلَ: وَمَنِ الْمَوْتَى؟ قَالَ: " الْأَغْنِيَاءُ» ".
وَفِي مُخْتَصَرِ النِّهَايَةِ: ابْغِنِي كَذَا بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ أَيِ: اطْلُبْهُ لِي وَبِهَمْزَةِ الْقَطْعِ أَعِنِّي عَلَى الطَّلَبِ، وَفِي الْقَامُوسِ: بَغَيْتُهُ طَلَبْتُهُ، وَأَبْغَاهُ الشَّيْءَ طَلَبَهُ لَهُ كَبَغَاهُ إِيَّاهُ كَرَمَاهُ أَوْ أَعَانَهُ عَلَى طَلَبِهِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) . وَكَذَا التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ نَقْلَهُ مِيرَكُ عَنِ التَّصْحِيحِ، وَفِي الْجَامِعِ بِلَفْظِ: " «ابْغُونِي الضُّعَفَاءَ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالثَّلَاثَةُ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ حِبَّانَ عَنْهُ.

5247 - وَعَنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَيْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ الْمُهَاجِرِينَ» ". رَوَاهُ فِي (شَرْحِ السُّنَّةِ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5247 - (وَعَنْ أُمَيَّةَ) : بِالتَّصْغِيرِ (ابْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسِيدٍ) : بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ لَمْ يَذْكُرْهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَسْمَائِهِ، وَنُقِلَ مِنْ مِيرَكَ عَنِ التَّصْحِيحِ أَنَّهُ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ وَقَالَ: وَلَا يَصِحُّ عِنْدِي صُحْبَتُهُ، وَالْحَدِيثُ مُرْسَلٌ. قَالَ: مُرْسَلُ التَّابِعِيِّ حُجَّةٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، فَكَيْفَ مُرْسَلُ مَنِ اخْتُلِفَ فِي صِحَّةِ صُحْبَتِهِ؟ (عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ) أَيْ: يَطْلُبُ الْفَتْحَ وَالنُّصْرَةَ عَلَى الْكُفَّارِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى (بِصَعَالِيكِ الْمُهَاجِرِينَ) أَيْ: بِفُقَرَائِهِمْ وَبِبَرَكَةِ دُعَائِهِمْ. وَفِي النِّهَايَةِ أَيْ: يَسْتَنْصِرُ بِهِمْ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} [الأنفال: 19] وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: بِأَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ انْصُرْنَا عَلَى الْأَعْدَاءِ بِحَقِّ عِبَادِكَ الْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ، وَفِيهِ تَعْظِيمُ الْفُقَرَاءِ وَالرَّغْبَةُ إِلَى دُعَائِهِمْ وَالتَّبَرُّكِ بِوُجُوهِهِمْ أَقُولُ: وَلَعَلَّ وَجْهَ التَّقْيِيدِ بِالْمُهَاجِرِينَ لِأَنَّهُمْ فُقَرَاءُ غُرَبَاءُ مَظْلُومُونَ مُجْتَهِدُونَ مُجَاهِدُونَ، فَيُرْجَى تَأْثِيرُ دُعَائِهِمْ أَكْثَرَ مِنْ عَوَامِّ الْمُؤْمِنِينَ وَأَغْنِيَائِهِمْ، وَالصَّعَالِيكُ جَمْعُ صُعْلُوكٍ كَعُصْفُورٍ الْفَقِيرُ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ. (رَوَاهُ) أَيِ: الْبَغَوِيُّ (" فِي شَرْحِ السُّنَّةِ ") . بِإِسْنَادِهِ، وَحَيْثُ أَطْلَقَهُ وَمَا بَيَّنَ إِرْسَالَهُ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ قَالَ بِصُحْبَةِ الرَّاوِي وَاتِّصَالِ سَنَدِهِ، مَعَ أَنَّهُ مُعْتَضِدٌ فِي الْمَعْنَى بِمَا سَبَقَ مِنْ حَدِيثِ: «إِنَّمَا تُنْصَرُونَ بِضُعَفَاكِمْ» ، ثُمَّ رَأَيْتُ فِي الْجَامِعِ أَنَّهُ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَلَفْظُهُ: «كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَفْتِحُ وَيَسْتَنْصِرُ بِصَعَالِيكِ الْمُسْلِمِينَ» .

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست