responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3144
5022 - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا لِلَّهِ إِلَّا أَكْرَمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5022 - (وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ) : أَيِ: الْبَاهِلِيِّ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا لِلَّهِ) أَيْ: لِابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ (إِلَّا أَكْرَمَ رَبَّهُ) أَيْ: عَظَّمَهُ (عَزَّ) أَيْ: بَهَاؤُهُ (وَجَلَّ) أَيْ: ثَنَاؤُهُ أَوْ ذَاتُهُ وَصِفَاتُهُ أَوْ عَزِيزٌ وَجَلِيلٌ بِغَيْرِ إِعْزَازٍ وَإِجْلَالٍ وَإِكْرَامٍ مِنْ مَخْلُوقٍ، كَمَا قَالَ فِي آيَةِ الْعِزِّ: " {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: 111] " (رَوَاهُ أَحْمَدُ) .

5023 - وَعَنْ أَسْمَاءَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ» " رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5023 - (وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ) أَيِ: ابْنِ السَّكَنِ (أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ) : جَمْعُ خَيْرٍ بِمَعْنَى أَخْيَرَ أَيْ أَفَاضِلِكُمْ (قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا) : بِصِيغَةِ الْمَفْعُولِ وَكَذَا قَوْلُهُ: (ذُكِرَ اللَّهُ رَوَاهُ أَحْمَدُ) : سَبَقَ الْحَدِيثُ مُسْتَوْفًى بِطَرِيقِ مَبَانِيهِ وَبَيَانِ مَعَانِيهِ فِي أَوَاخِرِ الْفَصْلِ الثَّالِثِ مِنْ بَابِ حِفْظِ اللِّسَانِ. وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ بِلَفْظِ: " «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ» " رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ عَنْهَا.

5024 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «لَوْ أَنَّ عَبْدَيْنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاحِدٌ فِي الْمَشْرِقِ وَآخَرُ فِي الْمَغْرِبِ ; لَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. يَقُولُ: هَذَا الَّذِي كُنْتَ تُحِبُّهُ فِيَّ» ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5024 - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ عَبْدَيْنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ» ) أَيْ: تَحَابَبَا لِلَّهِ (عَزَّ) أَيْ: عَدْلُهُ (وَجَلَّ) : بِكَسْرِ الْحَاءِ وَيَجُوزُ فَتْحُهَا وَفِي نُسْخَةٍ (وَاحِدُهُمَا فِي الْمَشْرِقِ وَآخَرُ فِي الْمَغْرِبِ) أَيْ: مَثَلًا (لَجَمْعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) أَيْ: لِشَفَاعَةِ أَحَدِهِمَا لِلْآخَرِ، أَوْ فِي الْجَنَّةِ عَلَى سَبِيلِ الْمُصَاحَبَةِ وَالْمُزَاوَرَةِ وَالْمُجَاوَرَةِ. (يَقُولُ) أَيْ: سَيَقُولُ، أَوْ يُقَالُ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ صَبَاحٌ وَلَا مَسَاءٌ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ، وَهُوَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَقُولَ عَلَى لِسَانِ مَلَكٍ أَوْ وَاسِطَةٍ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا. (هَذَا الَّذِي كُنْتَ تُحِبُّهُ فِيَّ) أَيْ: لِأَجْلِيَ.

5025 - وَعَنْ أَبِي رَزِينٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مِلَاكِ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي تُصِيبُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ أَهْلِ الذِّكْرِ، وَإِذَا خَلَوْتَ فَحَرِّكْ لِسَانَكَ مَا اسْتَطَعْتَ بِذِكْرِ اللَّهِ، وَأَحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَبْغِضْ فِي اللَّهِ، يَا أَبَا رَزِينٍ! هَلْ شَعَرْتَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مَنْ بَيْتِهِ زَائِرًا أَخَاهُ، شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيَقُولُونَ: رَبَّنَا إِنَّهُ وَصَلَ فِيكَ، فَصِلْهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُعْمِلَ جَسَدَكَ فِي ذَلِكَ فَافْعَلْ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5025 - (وَعَنْ أَبِي رَزِينٍ) : بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ لَقِيطُ بْنُ عَامِرِ بْنِ صَبْرَةَ الْعَقِيلِيُّ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَاصِمٌ وَابْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُمَا. (أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا) : لِلتَّنْبِيهِ أَوِ الْهَمْزَةُ لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ وَلَا لِلنَّفْيِ، وَنَفْيُ النَّفْيِ إِثْبَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مَا أَتَى بِبَلَى فِي جَوَابِهِ، وَهُوَ غَيْرُ لَازِمٍ وَعَلَى كُلٍّ فَفِي الْكَلَامِ تَنْبِيهٌ عَلَى التَّنْبِيهِ فَالْمَعْنَى تَنَبَّهْ لِقَوْلِي: أَلَا (أَدُلُّكَ عَلَى مِلَاكِ هَذَا الْأَمْرِ) : الْمِلَاكُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يَتَقَوَّمُ بِهِ الشَّيْءُ وَالْمُشَارُ إِلَيْهِ مَا فِي الذِّهْنِ وَهُوَ مُبْهَمٌ بَيَّنَهُ وَصْفُهُ بِقَوْلِهِ: (الَّذِي تُصِيبُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ أَهْلِ الذِّكْرِ) أَيِ: الْزَمْهَا جَمِيعَهَا لِأَنَّهَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ عَلَى مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا " «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " الذِّكْرُ» " وَالْمَعْنَى إِذَا مَرَرْتُمْ بِجَمَاعَةٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى فَاذْكُرُوا اللَّهَ أَنْتُمْ أَيْضًا مُوَافَقَةً لَهُمْ، فَإِنَّهُمْ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: " «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا " قُلْتُ: وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " الْمَسَاجِدُ " قُلْتُ: وَمَا الرَّتْعُ يَا

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست