responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2605
مَالِكٌ: يَأْخُذُ مِنَ الْغَنِيِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا، أَوْ أَرْبَعَةَ دَنَانِيرَ، وَمِنَ الْفَقِيرِ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، أَوْ دِينَارًا. وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: وَهِيَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ هِيَ غَيْرُ مُقَدَّرَةٍ، بَلْ مُفَوَّضٌ إِلَى رَأْيِ الْإِمَامِ ; لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمَرَ مُعَاذًا يَأْخُذُ الدِّينَارَ، وَصَالَحَ هُوَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَصَارَى نَجْرَانَ عَلَى أَلْفَيْ حُلَّةٍ.
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
4035 - (عَنْ بَجَالَةَ) : بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ ابْنُ عَبْدٍ التَّمِيمِيُّ مَكِّيٌّ ثِقَةٌ، وَيُعَدُّ فِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ، سَمِعَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَعَنْهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (قَالَ: كُنْتُ كَاتِبًا لِجَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ) : بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الزَّايِ وَبِهَمْزَةٍ وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَكَذَا يَرْوِيهِ أَهْلُ اللُّغَةِ، وَأَهْلُ الْحَدِيثِ، وَيَقُولُونَهُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الزَّايِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، قَالَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ. وَقَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ: بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِ الزَّايِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ. وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: الْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ أَيْ: مِمَّا ذُكِرَ فِي اسْمِهِ، وَهُوَ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي الْأُصُولِ الْمُصَحَّحَةِ، وَقِيلَ: بِكَسْرِ الزَّايِ بَعْدَهَا يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ كَمَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ، وَهُوَ تَمِيمِيٌّ تَابِعِيٌّ، وَكَانَ وَالِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْأَهْوَازِ (عَمِّ الْأَحْنَفِ) أَيِ: ابْنِ قَيْسٍ وَهُوَ بَدَلٌ مِنْ جَزْءٍ (فَأَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ: فَرِّقُوا) أَيْ: فِي النِّكَاحِ (بَيْنَ كُلِّ ذِي مَحْرَمٍ مِنَ الْمَجُوسِ) : أَمَرَهُمْ بِمَنْعِ الْمَجُوسِيِّ الذِّمِّيِّ عَنْ نِكَاحِ الْمَحْرَمِ كَالْأُخْتِ وَالْأُمِّ وَالْبِنْتِ ; لِأَنَّهُ شِعَارٌ مُخَالِفٌ لِلْإِسْلَامِ، فَلَا يُمَكَّنُونَ مِنْهُ، إِنْ كَانَ مِنْ دِينِهِمْ. قَالَ الطِّيبِيُّ: الْمَحْرَمُ مَصْدَرٌ مِيمِيٌّ، وَمَعْنَاهُ الَّذِي يَحْرُمُ أَذَاكَ عَلَيْهِ، وَيُقَالُ: مُسْلِمٌ مَحْرَمٌ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَحِلَّ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا يَرْفَعُ بِهِ قِيلَ: مَعْنَاهُ بَعِّدُوا أَهْلَ الْكِتَابِ مِنَ الْمَجُوسِ (وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنَ الْمَجُوسِ) أَيْ: عَبَدَةِ النَّارِ (حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا) أَيِ: الْجِزْيَةَ (مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ) : بِفَتْحِ هَاءٍ وَجِيمٍ قَاعِدَةُ أَرْضِ الْبَحْرِينِ كَذَا فِي الْمُغْنِي، وَقَالَ ابْنُ الْهُمَامِ: هَجَرُ بَلْدَةٌ فِي الْبَحْرِينِ اهـ. وَهُوَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالتَّنْوِينِ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ. قَالَ الطِّيبِيُّ: اسْمُ بَلَدٍ بِالْيَمَنِ يَلِي الْبَحْرِينِ وَاسْتِعْمَالُهُ عَلَى التَّذْكِيرِ وَالصَّرْفِ، وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: هَجَرُ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا وَبِفَتْحِ الْجِيمِ اسْمُ بَلَدٍ فِي الْيَمَنِ، وَقِيلَ: اسْمُ قَرْيَةٍ بِالْمَدِينَةِ اهـ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ كَسْرَ الْهَاءِ سَهْوُ قَلَمٍ لِمُخَالَفَتِهِ أَرْبَابَ اللُّغَةِ وَأَصْحَابَ الْحَدِيثِ، فَفِي الْقَامُوسِ: هَجَرُ مُحَرَّكَةٌ بَلَدٌ بِالْيَمَنِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَثَرَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ مَذْكُورٌ مَصْرُوفٌ، وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَيُمْنَعُ، وَاسْمٌ لِجَمِيعِ أَرْضِ الْبَحْرِينِ، وَمِنْهُ الْمَثَلُ: كَمُبَضِّعِ تَمْرٍ إِلَى هَجَرَ، وَقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَجِبْتُ لِتَاجِرِ هَجَرَ كَأَنَّهُ أَرَادَ لِكَثْرَةِ مَائِهِ، أَوْ لِرُكُوبِ الْبَحْرِ، وَقَرْيَةٌ كَانَتْ قُرْبَ الْمَدِينَةِ يُنْسَبُ إِلَيْهَا الْقِلَالُ، أَوْ تُنْسَبُ إِلَى هَجَرِ الْيَمَنِ. وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ: أَجْمَعُوا عَلَى أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنَ الْمَجُوسِ، وَذَهَبَ أَكْثَرُهُمْ إِلَى أَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَإِنَّمَا أُخِذَتِ الْجِزْيَةُ مِنْهُمْ بِالسُّنَّةِ، كَمَا أُخِذَتْ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِالْكِتَابِ، وَقِيلَ هُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ: كَانَ لَهُمْ كِتَابٌ يَدْرُسُونَهُ، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ أُسْرِيَ عَلَى كِتَابِهِمْ فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ. (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) : وَكَذَا أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا، ذَكَرَهُ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست