responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2499
3862 - وَعَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الرُّومُ وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ ; فَلَا يَعْجِزْ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ» ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3862 - (وَعَنْهُ) : أَيْ: عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الرُّومُ) : أَيْ: بِفَتْحِ اللَّهِ وَنَصْرِهِ (وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ) : أَيْ: شَرَّهُمْ بِقُوَّتِهِ وَقَهْرِهِ، لَكِنَّ ثَوَابَكُمْ وَأَجْرَكُمْ مُتَرَتِّبٌ عَلَى سَعْيِكُمْ وَكَسْبِكُمْ (فَلَا يَعْجِزْ أَحَدُكُمْ) : بِصِيغَةِ النَّهْيِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالنَّفْيِ، وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ هُوَ بِكَسْرِ الْجِيمِ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبِفَتْحِهَا لُغَةٌ، وَالْمَعْنَى لَا يَكْسَلُ أَحَدُكُمْ (مِنْ أَنْ يَلْهُوَ) : أَيْ: يَشْتَغِلَ، أَوْ يَلْعَبَ (بِأَسْهُمِهِ) : أَيْ: مَعَ قِسِيِّهِ بِنِيَّةِ الْجِهَادِ مَعَ أَهْلِ الرُّومِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ ذَوِي الْعِنَادِ (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) : وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ بِلَفْظِ: " «سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرْضُونَ وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ فَلَا يَعْجِزْ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ» " رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ الْمُظْهِرُ: يَعْنِي أَهْلَ الرُّومِ غَالِبُ حَرْبِهُمُ الرَّمْيُ، وَأَنْتُمْ تَتَعَلَّمُونَ الرَّمْيَ لِيُمْكِنَكُمْ مُحَارَبَةُ أَهْلِ الرُّومِ وَسَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ، وَيَدْفَعُ اللَّهُ عَنْكُمْ شَرَّ أَهْلِ الرُّومِ، فَإِذَا فَتَحَ لَكُمُ الرُّومَ فَلَا تَتْرُكُوا الرَّمْيَ وَتَعَلُّمَهُ بَأَنْ تَقُولُوا: لَمْ نَكُنْ نَحْتَاجُ فِي قِتَالِهِمْ إِلَى الرَّمْيِ، بَلْ تَعَلَّمُوا الرَّمْيَ، وَدَاوِمُوا عَلَيْهِ، فَإِنَّ الرَّمْيَ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ أَبَدًا. وَقَالَ الْأَشْرَفُ: أَيْ: لَا يَنْبَغِي أَنْ يَعْجِزَ أَحَدُكُمْ عَنْ تَعَلُّمِ الرَّمْيِ، حَتَّى إِذَا حَانَ وَقْتُ فَتْحِ الرُّومِ أَمْكَنَهُ الْعَوْنُ عَلَى الْفَتْحِ، وَهَذَا حَثٌّ وَتَحْرِيضٌ مِنْهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى تَعَلُّمِ الرَّمْيِ، وَالْمَعْنَى: لَهُ أَنْ يَلْعَبَ بِهَا وَلَيْسَ مَمْنُوعًا عَنْهُ. قَالَ الطِّيبِيُّ: لَعَلَّ الْأَوْجَهَ التَّوْجِيهُ الثَّانِي فَإِنَّ الْفَاءَ فِي قَوْلِهِ: فَلَا يَعْجِزُ سَبَبِيَّةٌ كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّ اللَّهَ سَيَفْتَحُ لَكُمْ عَنْ قَرِيبٍ الرُّومَ وَهُمْ رُمَاةٌ، وَيُكْفِيكُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِوَاسِطَةِ الرَّمْيِ شَرَّهُمْ؛ فَإِذَنْ لَا يُعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ ; أَيْ: عَلَيْكُمْ أَنْ تَهْتَمُّوا بِشَأْنِ النِّضَالِ، وَتَمَرَّنُوا فِيهِ، وَعَضُّوا عَلَيْهِ بِالنَّوَاجِذِ، حَتَّى إِذَا زَاوَلْتُمْ مُحَارَبَةَ الرُّومِ تَكُونُوا مُتَمَكِّنِينَ، وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ مُخْرَجَ اللَّهْوِ إِمَالَةً لِلرَّغَبَاتِ إِلَى تَعَلُّمِ الرَّمْيِ وَإِلَى التَّرَامِي وَالْمُسَابَقَةِ، فَإِنَّ النُّفُوسَ مَجْبُولَةٌ عَلَى مَيْلِهَا إِلَى اللَّهْوِ.

3863 - وَعَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ، ثُمَّ تَرَكَهُ ; فَلَيْسَ مِنَّا، أَوْ قَدْ عَصَى» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3863 - (وَعَنْهُ) : أَيْ: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «مِنْ عُلِّمَ الرَّمْيَ، ثُمَّ تَرَكَهُ، فَلَيْسَ مِنَّا» ) : أَيْ: لَيْسَ بِمُتَّصِلٍ مِنَّا وَمَعْدُودٍ فِي زُمْرَتِنَا، وَهُوَ أَشَدُّ مِمَّا لَمْ يَتَعَلَّمْ ; لِأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فِي زُمْرَتِهِمْ، وَهَذَا دَخَلَ، ثُمَّ خَرَجَ، كَأَنَّهُ رَأَى النَّقْصَ فِيهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ، وَكُلُّ ذَلِكَ كُفْرَانٌ لِتِلْكَ النِّعْمَةِ الْخَطِيرَةِ ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ. (أَوْ قَدْ عَصَى) : الظَّاهِرُ أَنَّهُ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِلتَّنْوِيعِ عَلَى أَنَّ الْأَوَّلَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ تَرَكَهُ تَكَاسُلًا وُتَهَاوُنًا، وَالثَّانِي عَلَى أَنَّهُ رَأَى فِيهِ نُقْصَانًا وَامْتِهَانًا. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .

3864 - وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ بِالسُّوقِ. فَقَالَ: " ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ! فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا، وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلَانٍ " لِأَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ. فَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ، فَقَالَ: " مَا لَكُمْ؟ " قَالُوا: وَكَيْفَ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَ بَنِي فُلَانٍ؟ قَالَ: " ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ» ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3864 - (وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ) : قَبِيلَةٌ (يَتَنَاضَلُونَ) : بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ; أَيْ: يَتَرَامُونَ لِلسَّبْقِ (بِالسُّوقِ) : بِضَمٍّ أَوَّلِهِ وَهُوَ مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ اسْمُ مَوْضِعٍ ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ. وَقَالَ الْقَاضِي: السُّوقُ جَمْعُ سَاقٍ اسْتَعْمَلَهُ لِلْأَسْهُمِ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِعَارَةِ، أَقُولُ: الْأَظْهَرُ أَنَّهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْمَشْيِ ; أَيْ: مَاشِينَ غَيْرَ رَاكِبِينَ، وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: هُوَ بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ اسْمُ مَوْضِعٍ وَالْبَاءُ بِمَعْنَى: " فِي " (فَقَالَ: ارْمُوا) : أَيْ: دُومُوا عَلَى الرَّمْيِ (بَنِي إِسْمَاعِيلَ) : أَيْ: يَا بَنِيهِ (كَانَ أَبَاكُمْ) : يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ (كَانَ رَامِيًا) ; أَيْ: عَظِيمًا، أَوْ مُخْتَرِعًا لِلرَّمْيِ (وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلَانٍ) : وَهَذَا بِنَاءٌ عَلَى الْمُعْتَادِ مِنْ أَنَّ مَنْ حَضَرَ مِنَ الرُّمَاةِ يَكُونُ مَعَ قَوْمٍ مِنْهُمْ (لِأَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ) : مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ فَقَالَ ; أَيْ: قَالَ لِأَجْلِ أَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ أَنَا مَعَهُمْ (فَأَمْسَكُوا) ; أَيِ: الْفَرِيقُ الْآخَرُ (بِأَيْدِيهِمْ) : الْبَاءُ زَائِدَةٌ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّمْيَ (فَقَالَ: مَا لَكُمْ؟) ; أَيْ: فِي امْتِنَاعِكُمْ مِنَ الرَّمْيِ (قَالُوا) : وَفِي نُسْخَةٍ فَقَالُوا: (وَكَيْفَ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَ بَنِي فُلَانٍ؟) ; أَيْ: بِالنَّصْرِ وَالْمَعُونَةِ (قَالَ: ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ) : بِالْجَرِّ تَامٌّ تَأْكِيدٌ لِلضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست