responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 5  صفحه : 2129
جَنَاحَانِ) : بِحَذْفِ الِاسْتِفْهَامِ (قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ) : أَيْ: مِنَ النَّاسِ (أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ) : أَيْ: أَوَاخِرَ أَسْنَانِهِ، قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: قِيلَ عَدَمُ إِنْكَارِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى لَعِبِهَا بِالصُّورَةِ وَإِبْقَائِهَا فِي بَيْتِهَا دَالٌّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ قَبْلَ التَّحْرِيمِ إِيَّاهَا، أَوْ يُقَالُ: لُعَبُ الصِّغَارِ مَظِنَّةُ الِاسْتِخْفَافِ، اهـ. وَالثَّانِي غَيْرُ صَحِيحٍ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوُّجَهَا بِمَكَّةَ فِي عَشْرٍ مِنْ شَوَّالَ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثٍ وَلَهَا سِتُّ سِنِينَ، وَالْغَزْوَتَانِ الْمَذْكُورَتَانِ إِحْدَاهُمَا سَنَةَ ثَمَانٍ وَالْأُخْرَى سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ فَبِالْيَقِينِ تَجَاوَزَتْ عَائِشَةُ حِينَئِذٍ حَدَّ الْبُلُوغِ (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .

الْفَصْلُ الثَّالِثُ
3266 - عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ فَقُلْتُ: لَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَقُّ أَنْ يُسْجَدَ لَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ: إِنِّي أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ فَأَنْتَ أَحَقُّ بِأَنْ يُسْجَدَ لَكَ، فَقَالَ لِي: أَرَأَيْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِقَبْرِى أَكُنْتَ تَسْجُدُ لَهُ؟ " فَقُلْتُ لَا فَقَالَ: " لَا تَفْعَلُوا لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ حَقٍّ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(الْفَصْلُ الثَّالِثُ)
3266 - (عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَتَيْتُ الْحِيرَةَ) : بِكَسْرِ الْمُهْمِلَةِ بَلْدَةٌ قَدِيمَةٌ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ (فَرَأَيْتُهُمْ) : أَيْ: أَهْلَهَا (يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ) : وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّ الزَّايِ: الْفَارِسُ الشُّجَاعُ الْمُقَدَّمُ عَلَى قَوْمِهِ، دُونَ الْمَلِكِ، وَهُوَ مُعَرَّبٌ، كَذَا فِي النِّهَايَةِ، وَقِيلَ: أَهْلُ اللُّغَةِ يَضُمُّونَ مِيمَهُ ثُمَّ إِنَّهُ مُنْصَرِفٌ وَقَدْ لَا يَنْصَرِفُ (فَقُلْتُ: رَسُولُ اللَّهِ) : وَفِي نُسْخَةٍ " لَرَسُولُ اللَّهِ " بِلَامِ الِابْتِدَاءِ (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَقُّ أَنْ يُسْجُدَ لَهُ) : أَيْ: لِأَنَّهُ أَعْظَمُ الْمَخْلُوقَاتِ وَأَكْرَمُ الْمَوْجُودَاتِ (فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ: إِنِّي أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ) : أَيْ: تَعْظِيمًا لَهُ وَتَكْرِيمًا (فَأَنْتَ أَحَقُّ) : أَيْ: أَوْلَى وَأَلْيَقُ (مِنْهُ بِأَنْ) : وَفِي نُسْخَةٍ أَنْ (يُسْجَدَ لَكَ فَقَالَ لِي) : إِظْهَارًا لِعَظَمَةِ الرُّبُوبِيَّةِ وَإِشْعَارًا لِمَذَلَّةِ الْعُبُودِيَّةِ (أَرَأَيْتَ) : أَيْ: أَخْبَرَنِي (لَوْ مَرَرْتَ بِقَبْرِي أَكُنْتَ تَسْجُدُ) : أَيْ: لِلْقَبْرِ أَوْ لِمَنْ فِي الْقَبْرِ (فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: لَا تَفْعَلُوا) : خِطَابٌ عَامٌّ لَهُ وَلِغَيْرِهِ أَيْ فِي الْبَلْدَةِ، كَذَلِكَ لَا تَسْجُدُوا قَالَ تَعَالَى {لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: 37] قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: أَيِ اسْجُدُوا لِلْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَلِمَنْ مُلْكُهُ لَا يَزُولُ فَإِنَّكَ إِنَّمَا تَسْجُدُ لِي الْآنَ مَهَابَةً وَإِجْلَالًا، فَإِذَا كُنْتُ رَهِينَ رَمْسٍ امْتَنَعْتَ عَنْهُ (لَوْ كُنْتُ آمُرُ) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّمِ وَفِي رِوَايَةٍ " آمِرًا " بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ أَيْ لَوْ صَحَّ فِي أَنْ آمُرَ، أَوْ لَوْ فُرِضَ أَنِّي كُنْتُ آمِرًا (أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ) : أَيْ: بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ لِعُمُومِ حَقِّهِمْ عَلَى الْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ بِالْإِنْبَاءِ (لَأَمَرْتُ النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ حَقٍّ) : وَفِي رِوَايَةٍ مِنَ الْحَقِّ فَالتَّنْوِينُ لِلتَّكْثِيرِ وَالتَّعْرِيفُ لِلْجِنْسِ، وَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34] (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) : أَيْ: عَنْ قَيْسٍ وَكَذَا الْحَاكِمُ.

3267 - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3267 - (وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ) : فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: " «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَحْمَدُ عَنْ مُعَاذٍ وَالْحَاكِمُ عَنْ بُرَيْدَةَ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 5  صفحه : 2129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست