responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1702
2453 - وَعَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2453 - (وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا) : أَيْ: فِي سَفَرِنَا (إِذَا صَعِدْنَا) : بِكَسْرِ الْعَيْنِ أَيْ: طَلَعْنَا مَكَانًا عَالِيًا (كَبَّرْنَا) : أَيْ: قُلْنَا: اللَّهُ أَكْبَرُ، (وَإِذَا نَزَلْنَا) : أَيْ: هَبَطْنَا مَنْزِلًا وَاطِئًا (سَبَّحْنَا) : أَيْ: قُلْنَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَعَلَّهُ انْتِقَالٌ مِنَ الْعُلُوِّ الْمَكَانِيِّ إِلَى عُلُوِّ الْمَكَانَةِ فِي التَّكْبِيرِ، وَمِنَ النُّزُولِ الْمُشِيرِ إِلَى الْحُدُوثِ وَالنُّقْصَانِ إِلَى تَنْزِيهِ الرَّبِّ عَنْ سِمَاتِ الْحَدَثَانِ فِي التَّسْبِيحِ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) : وَكَذَا أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.

2454 - وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ يَقُولُ: (يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ) » . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2454 - (وَعَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ) : أَيْ: أَصَابَهُ كَرْبٌ وَشِدَّةٌ (يَقُولُ: يَا حَيُّ) : أَيْ: أَزَلًا وَأَبَدًا وَحَيَاةُ كُلِّ شَيْءٍ بِهِ مُؤَبَّدًا (يَا قَيُّومُ) : أَيْ: قَائِمٌ بِذَاتِهِ يَقُومُ غَيْرُهُ بِقُدْرَتِهِ (بِرَحْمَتِكَ) : أَيِ: الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ (أَسْتَغِيثُ) : أَيْ: أَطْلُبُ الْإِغَاثَةَ، وَأَسْأَلُ الْإِعَانَةَ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَيْسَ) : وَفِي نُسْخَةٍ: وَلَيْسَ (بِمَحْفُوظٍ) : وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ، وَابْنُ السُّنِّيِّ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا، وَلَفْظُهُمَا: وَيُكَرِّرُ وَهُوَ سَاجِدٌ: (يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ) وَقِيلَ: هُمَا اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ، وَاخْتَارَهُ النَّوَوِيُّ وَقَالَ: لِعِزَّتِهِمَا فِي الْقُرْآنِ، لَمْ يُذْكَرَا فِيهِ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ، وَتُعُقِّبَ تَعْلِيلُهُ بِأَنَّ بَعْضَ الْأَسْمَاءِ لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ إِلَّا مَرَّةً، وَلَمْ يُقَلْ فِي حَقِّهِ ذَلِكَ.

2455 - (وَعَنْ) أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «قُلْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ) : يَا رَسُولَ اللَّهِ) هَلْ مِنْ شَيْءٍ نَقُولُهُ؟ فَقَدْ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ. قَالَ: (نَعَمْ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا) . قَالَ: فَضَرَبَ اللَّهُ وُجُوهَ أَعْدَائِهِ بِالرِّيحِ وَهَزَمَ اللَّهُ بِالرِّيحِ» ) . رَوَاهُ أَحْمَدُ.) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2455 - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ) أَيْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ فِي الْمَدِينَةِ، وَسَبَبُ حَفْرِ الْخَنْدَقِ، أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ تَحَزَّبُوا لِحَرْبِهِ، وَجَمَعُوا مِنْ مُشْرِكِيِ الْعَرَبِ، وَأَهْلِ الْكِتَابِ مَا لَا طَاقَةَ لَهُ بِهِمْ، فَاسْتَشَارَ أَصْحَابَهُ، فَأَشَارَ سَلْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِحَفْرِهِ، كَمَا هُوَ عُرْفُ بِلَادِهِمْ إِذَا قَصَدَهُمُ الْعَدُوُّ الَّذِي لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهِمْ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، لِيَمْنَعَهُمْ دُخُولَهَا بَغْتَةً، وَيَسْتَأْمِنَ بِهِ الْمُسْلِمُونَ عَلَى نِسَائِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ، فَحَفَرَهُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَرَأَوْا فِيهَا مِنَ الشِّدَّةِ وَالْجُوعِ وَالْمُعْجِزَاتِ مَا هُوَ مَسْطُورٌ فِي مَحَلِّهِ. (يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ مِنْ شَيْءٍ نَقُولُهُ؟) : أَيْ: فِي حَالَةِ الشِّدَّةِ الشَّدِيدَةِ (فَقَدْ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ) : كِنَايَةٌ عَنْ بُلُوغِ الْأَمْرِ فِي الشِّدَّةِ غَايَتَهَا، وَفِي الْمِحْنَةِ نِهَايَتَهَا، فِي مَعَالِمِ التَّنْزِيلِ، أَيْ: فَزَالَتْ عَنْ أَمَاكِنِهَا حَتَّى بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ مِنَ الْفَزَعِ، وَالْحَنْجَرَةُ فَوْقَ الْحُلْقُومِ، وَهَذَا عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ عَبَّرَ بِهِ عَنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ. (قَالَ: " نَعَمْ ") أَيْ قُولُوا (اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا) : أَيْ: فَزَعَاتِ قُلُوبِنَا، (وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا. قَالَ) : أَيْ: أَبُو سَعِيدٍ (فَضَرَبَ اللَّهُ) : أَيْ: بَعْدَمَا قَالَ لَهُمْ وَقَالُوا دَفَعَ اللَّهُ وَصَرَفَ عَنْ مُقَاتَلَةِ الْمُسْلِمِينَ وَمُقَابَلَتِهِمْ (وُجُوهَ أَعْدَائِهِ بِالرِّيحِ) : بِأَنْ جَعَلَهَا مُسَلَّطَةً عَلَيْهِمْ حَتَّى كَفَأَتْ قُدُورَهُمْ وَأَلْقَتْ خِيَامَهُمْ، وَوَقَعُوا فِي بَرْدٍ شَدِيدٍ وَظُلْمَةٍ عَظِيمَةٍ. (وَهَزَمَ اللَّهُ) : بِالْوَاوِ الْعَاطِفَةِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بِتَرْكِهَا، وَالْمَعْنَى هَزَمَهُمْ، فَيَكُونُ اسْتِئْنَافًا لِضَرَبَ أَوْ بَدَلًا مِنْهُ، (بِالرِّيحِ) : قَالَ الطِّيبِيُّ: الظَّاهِرُ أَنْ يُقَالَ: فَانْهَزَمُوا بِهَا، فَوَضَعَ الْمُظْهَرَ مَوْضِعَ الْمُضْمَرِ لِيَدُلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ سَبَبًا لِإِنْزَالِ الرِّجْزِ، وَأَقْحَمَ لَفْظَ اللَّهِ يَدُلُّ بِهِ عَلَى قُوَّةِ ذَلِكَ السَّبَبِ، وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ حَجَرٍ بِمَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ. (رَوَاهُ أَحْمَدُ) .

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست