responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1693
2440 - وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا غَزَا قَالَ: (اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2440 - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا غَزَا قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي» ) بِفَتْحِ مُهْمَلَةٍ وَضَمِّ مُعْجَمَةٍ أَيْ: مُعْتَمَدِي فَلَا أَعْتَمِدُ عَلَى غَيْرِكَ، قَالَ الطِّيبِيُّ: الْعَضُدُ كِنَايَةٌ عَمَّا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ وَيَثِقُ الْمَرْءُ بِهِ فِي الْخَيْرِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْقُوَّةِ اهـ. وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْعَضُدِ الْعُضْوُ، مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُتَعَيِّنٍ لِمَا فِي الْقَامُوسِ: الْعَضُدُ بِالْفَتْحِ وَبِالضَّمِّ وَبِالْكَسْرِ وَكَكَتِفٍ وَنَدُسٍ وَعَنَقٍ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ إِلَى الْكَتِفِ، وَالْعَضُدُ النَّاصِرُ وَالْمُعِينُ وَهُمْ عَضُدِي وَأَعْضَادِي (وَنَصِيرِي) أَيْ: مُعِينِي وَمُغِيثِي عَطْفٌ تَفْسِيرِيٌّ (بِكَ أَحُولُ) أَيْ: أَصْرِفُ كَيْدَ الْعَدُوِّ وَأَحْتَالُ لِدَفْعِ مَكْرِهِمْ، مِنْ حَالَ يَحُولُ حِيلَةً بِالْكَسْرِ وَأَصْلُهُ حِوْلَةٌ، أَبْدَلَ الْوَاوَ يَاءً لِسُكُونِهَا وَانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ: مِنْ حَالَ يَحُولُ حِيلَةً أَيْ: أَتَحَيَّلُ حِيلَةً نَافِعَةً فِي دَفْعِ كَيْدِ الْعَدُوِّ وَاسْتِئْصَالِهِمْ - فَمَعْنًى صَحِيحٌ وَلَكِنَّ الْمَأْخَذَ غَيْرُ صَرِيحٍ ; فَإِنَّ أَحُولُ وَاوِيٌّ وَالَّذِي ذَكَرَهُ يَائِيٌّ فَتَأَمَّلْ، وَقِيلَ: أَتَحَرَّكُ وَأَتَحَوَّلُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ، أَوْ أَحُولُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ إِلَى الطَّاعَةِ، أَوْ أُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ مِنْ حَالَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ إِذَا مَنَعَ أَحَدُهُمَا عَنِ الْآخَرِ (وَبِكَ أَصُولُ) أَيْ: أَحْمِلُ عَلَى الْعَدُوِّ حَتَّى أَغْلِبَهُ وَأَسْتَأْصِلَهُ، وَمِنْهُ الصَّوْلَةُ بِمَعْنَى الْحَمْلَةِ (وَبِكَ) أَيْ: بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَعَوْنِكَ وَنُصْرَتِكَ (أُقَاتِلُ) أَيْ: أَعْدَاءَكَ حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا مُسْلِمٌ أَوْ مُسَالِمٌ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ) وَكَذَا النَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو عَوَانَةَ.

2441 - وَعَنْ أَبِي مُوسَى «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ (اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ» ) . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2441 - (وَعَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ) جَمْعُ النَّحْرِ وَهُوَ الصَّدْرُ يُقَالُ: جَعَلْتُ فُلَانًا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ أَيْ: قُبَالَتَهُ وَحِذَاءَهُ، وَخُصَّ النَّحْرُ لِأَنَّ الْعَدُوَّ يَسْتَقْبِلُ بِنَحْرِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ، أَوْ لِلتَّفَاؤُلِ بِنَحْرِهِمْ إِلَى قَتْلِهِمْ (وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ) وَالْمَعْنَى: نَسْأَلُكَ أَنْ تَصُدَّ صُدُورَهُمْ وَتَدْفَعَ شُرُورَهُمْ وَتَكْفِيَ أُمُورَهُمْ وَتَحُولَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى نَسْأَلُكَ أَنْ تَتَوَلَّانِي فِي الْجِهَةِ الَّتِي يُرِيدُونَ أَنْ يَأْتُوا مِنْهَا، وَقِيلَ نَجْعَلُكَ فِي إِزَاءِ أَعْدَائِنَا حَتَّى تَدْفَعَهُمْ عَنَّا فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ لَنَا، وَحَاصِلُهُ نَسْتَعِينُ بِكَ فِي دَفْعِهِمْ (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ) وَكَذَا النَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ، وَفِي الْحِصْنِ: " وَإِنْ خَافَ مِنْ عَدُوٍّ وَغَيْرِهِ فَقِرَاءَةُ {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} [قريش: 1] أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سُوءٍ مُجَرَّبٍ " قَالَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْأَذْكَارِ: هُوَ مِنْ قَوْلِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيِّ الْإِمَامِ السَّيِّدِ الْجَلِيلِ وَالْفَقِيهِ الشَّافِعِيِّ صَاحِبِ الْكَرَامَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالْأَحْوَالِ الْبَاهِرَةِ وَالْمَعَارِفِ الْمُتَظَاهِرَةِ، وَفِي الْحِصْنِ: وَإِنْ أَرَادَ عَوْنًا فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللَّهِ أَعِينُونِي ثَلَاثًا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «إِذَا ضَلَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا أَوْ أَرَادَ عَوْنًا وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللَّهِ أَعِينُونِي فَإِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَا نَرَاهُمْ» " قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الثِّقَاتِ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْمُسَافِرُونَ، وَرُوِيَ عَنِ الْمَشَايِخِ أَنَّهُ مُجَرَّبٌ قُرِنَ بِهِ التَّبَجُّحُ.

2442 - وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: (بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ أَوْ نَضِلَّ أَوْ نَظْلِمَ أَوْ نُظْلَمَ، أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا» ) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنِ مَاجَهْ، «قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2442 - (وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ) : وَأَغْرَبَ ابْنُ حَجَرٍ حَيْثُ قَالَ: مُعَلِّمًا لِأُمَّتِهِ مَا يَنْفَعُهُمْ عِنْدَ مُعَاشَرَةِ النَّاسِ، (" بِسْمِ اللَّهِ ") : أَيْ: خَرَجْتُ أَوْ أَسْتَعِينُ بِهِ وَبِذِكْرِهِ فِي حُكْمِهِ وَأَمْرِهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، (" تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ") : أَيِ: اعْتَمَدْتُ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِي، وَالْعَجَبُ مِنَ ابْنِ حَجَرٍ أَنَّهُ قَالَ: الِاسْتِعْلَاءُ هُنَا مَجَازٌ، وَالْمَقْصُودُ طَلَبُ الِاسْتِعْلَاءِ بِاللَّهِ عَلَى سَائِرِ الْأَغْرَاضِ اهـ. لِأَنَّ الْفِعْلَ الَّذِي لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا بِعَلَى لَا يُقَالُ فِيهَا إِنَّهَا لِلِاسْتِعْلَاءِ لَا حَقِيقَةً وَلَا مَجَازًا، بَلْ هِيَ لِمُجَرَّدِ الْقَصْدِ، وَإِنَّمَا يُقَالُ لِلِاسْتِعْلَاءِ فِي فِعْلٍ يُسْتَعْمَلُ تَارَةً بِعَلَى وَتَارَةً بِغَيْرِهَا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [يس: 41] وَقَوْلِهِ: " {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} [المؤمنون: 22] " وَنَظِيرُهُ كَوْنُ (عَلَى) لِلضَّرَرِ فِي مِثْلِ هَذَا الْفِعْلِ، كَمَا يُقَالُ: دَعَوْتُ لَهُ وَدَعَوْتُ عَلَيْهِ، وَشَهِدْتُ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست