responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1601
(رَوَاهُ) أَيِ: الْبَغَوِيُّ (فِي شَرْحِ السُّنَّةِ) : أَيْ بِإِسْنَادِهِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَالْبَزَّارُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كِفَّةٍ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ مَالَتْ بِهِمْ» ) أَيْ: لَرَجَحَتْ وَزَادَتْ عَلَيْهِمْ، وَقِيلَ: الْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ أَيْ: أَمَالَتْهُنَّ، وَكَانَ التَّفْسِيرُ بِالرُّجْحَانِ وَالزِّيَادَةِ تَفْسِيرًا بِاللَّازِمِ، وَضَمِيرُ ذَوِي الْعُقُولِ تَشْرِيفًا لَهُمْ كَمَا أَنَّ عَكْسَهُ تَغْلِيبًا لِكَثْرَتِهِنَّ، وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْرَحُ صَرِيحٍ عَلَى أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَفْضَلُ الذِّكْرِ، إِذْ لَا ثَوَابَ أَعْظَمُ مِنْ ثَوَابِهَا.

2310 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَأَنَا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، يَقُولُ اللَّهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي، لَا شَرِيكَ لِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الْمَلِكُ وَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، لِيَ الْمُلْكُ وَلِيَ الْحَمْدُ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي " وَكَانَ يَقُولُ: " مَنْ قَالَهَا فِي مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ» " (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2310 - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا) أَيْ: كِلَاهُمَا (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ. قَالَ) أَيْ: رَبُّهُ بَيَانًا لِتَصْدِيقِهِ أَيْ: قَرَّرَهُ بِأَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَأَنَا أَكْبَرُ) : وَهَذَا أَبْلَغُ مِنْ أَنْ يَقُولَ: صَدَقْتَ (وَإِذَا قَالَ) أَيِ: الْعَبْدُ (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، يَقُولُ اللَّهُ أَيْ: تَصْدِيقًا لِعَبْدِهِ (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي لَا شَرِيكَ لِي) أَيْ: فِي الذَّاتِ وَالصِّفَاتِ، وَحَذْفُ (صَدَّقَهُ رَبُّهُ) هُنَا لِلْعِلْمِ بِهِ مِمَّا قَبْلَهُ، وَعَبَّرَ هُنَا بِيَقُولُ وَثَمَّةَ، وَفِيمَا يَأْتِي بِقَالَ تَفَنُّنًا، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ وَجْهُهُ اسْتِحْضَارُ تِلْكَ الْحَالَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ أَزَلًا وَأَبَدًا لِلْإِيمَاءِ إِلَى خُصُوصِيَّةِ تِلْكَ الْكَلِمَةِ مِمَّا بَيْنَ أَخَوَاتِهَا بِالتَّوْحِيدِ الْمَحْضِ وَالتَّفْرِيدِ الصِّرْفِ (وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ) أَيْ: لَا لِغَيْرِهِ كَمَا أَفْهَمَهُ تَقْدِيمُ الْمَفْعُولِ. وَاللَّامُ لِلْمِلْكِ، وَالِاسْتِحْقَاقِ وَالِاخْتِصَاصِ (قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، لِيَ الْمُلْكُ وَلِيَ الْحَمْدُ) أَيْ: كَمَا قَالَ عَبْدِي: (وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) : وَالْوَاوُ فِي (وَلَا حَوْلَ) إِمَّا لِلْعَطْفِ أَوْ لِلْحَالِ، وَهُوَ أَظْهَرُ، وَلِذَا تُرِكَ فِي قَوْلِهِ: (قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا حَوْلَ) : وَفِي نُسْخَةٍ: (وَلَا حَوْلَ) مُطَابِقًا لِمَا قَبْلَهُ (وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي) أَيْ: كَمَا أَقَرَّ بِهِ عَبْدِي (وَكَانَ) أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (يَقُولُ: مَنْ قَالَهَا) أَيْ: هَذِهِ الْكَلِمَاتِ مِنْ دُونِ الْجَوَابَاتِ (فِي مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ) أَيْ: مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ (لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ) أَيْ: لَمْ تَمَسَّهُ أَوْ لَمْ تَحْرِقْهُ. قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ: لَمْ تَأْكُلْهُ، اسْتَعَارَ الطُّعْمَ لِلْإِحْرَاقِ مُبَالَغَةً (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ) .

2311 - «وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى، تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ؟ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ» " (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2311 - (وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى امْرَأَةٍ) أَيْ: مَحْرَمٍ لَهُ، أَوْ كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ نُزُولِ الْحِجَابِ عَلَى أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنَ الدُّخُولِ الرُّؤْيَةُ، وَلَا مِنْ وُجُودِ الرُّؤْيَةِ حُصُولُ الشَّهْوَةِ (وَبَيْنَ يَدَيْهَا) : الْوَاوُ لِلْحَالِ (نَوًى) : جَمْعُ نَوَاةٍ وَهِيَ عَظْمُ التَّمْرِ (أَوْ حَصًى) : شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي (تُسَبِّحُ) أَيِ: الْمَرْأَةُ (بِهِ) أَيْ: بِمَا ذَكَرَ مِنَ النَّوَى أَوِ الْحَصَى، وَهَذَا أَصْلٌ صَحِيحٌ لِتَجْوِيزِ السِّبْحَةِ بِتَقْرِيرِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنَّهُ فِي مَعْنَاهَا، إِذْ لَا فَرْقَ بَيْنَ الْمَنْظُومَةِ وَالْمَنْثُورَةِ فِيمَا يُعَدُّ بِهِ، وَلَا يُعْتَدُّ بِقَوْلِ مَنْ عَدَّهَا بِدْعَةً، وَقَدْ قَالَ الْمَشَايِخُ: إِنَّهَا سَوْطُ الشَّيْطَانِ، وَرُوِيَ أَنَّهُ رُئِيَ مَعَ الْجُنَيْدِ سُبْحَةٌ فِي يَدِهِ حَالَ انْتِهَائِهِ، فَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ: شَيْءٌ وَصَلْنَا بِهِ إِلَى اللَّهِ كَيْفَ نَتْرُكُهُ؟ وَلَعَلَّ هَذَا أَحَدُ مَعَانِي قَوْلِهِمُ: النِّهَايَةُ هِيَ الرُّجُوعُ إِلَى الْبِدَايَةِ (فَقَالَ) أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ) أَيْ: أَسْهَلُ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست