responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1560
[كِتَابُ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى]

2283 - وَفِي رِوَايَةٍ: " «مَثَلُ الشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ فِي وَسَطِ الشَّجَرِ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ مَثَلُ مِصْبَاحٍ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ يُرِيهِ اللَّهُ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ حَيٌّ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ يُغْفَرُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ فَصِيحٍ وَأَعْجَمٍ» " وَالْفَصِيحُ: بَنُو آدَمَ، وَالْأَعْجَمُ: الْبَهَائِمُ. رَوَاهُ رَزِينٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2283 - (وَفِي رِوَايَةٍ: " مَثَلُ الشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ) : بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْمُثَلَّثَةِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ ثَانِيهِ، وَهُوَ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ: كَغُصْنٍ (فِي وَسَطِ الشَّجَرَةِ) : بِفَتْحِ الشِّينِ وَيَسْكُنُ أَيِ: الشَّجَرُ الْيَابِسُ، وَهُوَ مَعْنَى مَثَلِ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ (وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ مَثَلُ مِصْبَاحٍ) : بِالْوَجْهَيْنِ أَيْ: شَبِيهُ سِرَاجٍ (فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ) : فَإِنَّ الذِّكْرَ نُورٌ وَحُضُورٌ وَسُرُورٌ، وَالْغَفْلَةَ ظُلْمَةٌ وَغَيْبَةٌ وَنُفُورٌ (وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ يُرِيهِ اللَّهُ مَقْعَدَهُ) : أَيْ وَمَا أَعَدَّهُ لَهُ (مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ حَيٌّ) : الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ، وَلَعَلَّ الْإِرَادَةَ بِالْمُكَاشَفَةِ أَوْ بِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ عِنْدَ النَّزْعِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30] (وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ يُغْفَرُ لَهُ) : أَيْ: ذُنُوبُهُ (بِعَدَدِ كُلِّ فَصِيحٍ وَأَعْجَمَ) : فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (وَالْفَصِيحُ: بَنُو آدَمَ وَالْأَعْجَمُ: الْبَهَائِمُ. رَوَاهُ رَزِينٌ) : وَرَوَى الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: " «ذَاكِرُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْغَافِلِينَ بِمَنْزِلَةِ الصَّابِرِ فِي الْفَارِّينَ» ".

2284 - وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: «مَا عَمِلَ الْعَبْدُ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» . رَوَاهُ مَالِكٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2284 - (وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَا عَمِلَ الْعَبْدُ عَمَلًا) : أَيْ: قَوِيًّا مَنْدُوبًا، أَوْ مُطْلَقًا (أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ) مِنَ الْأُولَى صِلَةٌ، وَالثَّانِيَةُ تَفْضِيلِيَّةٌ (رَوَاهُ مَالِكٌ، وَالتِّرْمِذِيٌّ وَابْنُ مَاجَهْ) : وَمِثْلُهُ لَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ، فَهُوَ فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: " «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ " قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ ! قَالَ: " وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ " قَالَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» .

2285 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ» ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2285 - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي) : أَيْ: بِالْإِعَانَةِ وَالتَّوْفِيقِ وَالرَّحْمَةِ وَالرِّعَايَةِ، وَقِيلَ الْمَعِيَّةُ كِنَايَةٌ عَنِ الشَّرَفِ وَالْقُرْبَةِ لِمَا وَرَدَ: أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي، كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَلِيسُ السُّلْطَانِ أَيْ: مُقَرَّبٌ مُشَرَّفٌ عِنْدَهُ، وَالْحَدِيثُ أَبْلَغُ حَيْثُ لَمْ يَقُلْ هُوَ جَلِيسٌ. (إِذَا ذَكَرَنِي) : أَيْ: بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ (وَتَحَرَّكَتْ بِي) أَيْ: بِذِكْرِي (شَفَتَاهُ) : قَالَ الطِّيبِيُّ: وَفِيهِ مِنَ الْمُبَالَغَةِ مَا لَيْسَ فِي قَوْلِهِ: إِذَا ذَكَرَنِي بِاللِّسَانِ، هَذَا إِذَا كَانَ الْوَاوُ لِلْحَالِ، وَأَمَّا إِذَا كَانَ لِلْعَطْفِ، فَيُحْتَمَلُ الْجَمْعُ بَيْنَ الذِّكْرِ بِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْبِ، وَهَذَا التَّأْوِيلُ أَوْلَى لِأَنَّ الْمُؤَثِّرَ النَّافِعَ هُوَ الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ مَعَ حُضُورِ الْقَلْبِ، وَأَمَّا الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبُ لَاهٍ فَهُوَ قَلِيلُ الْجَدْوَى. (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .

2286 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " «لِكُلِّ شَيْءٍ صِقَالَةٌ، وَصِقَالَةُ الْقُلُوبِ ذِكْرُ اللَّهِ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ " قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ» ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي " الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2286 - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " لِكُلِّ شَيْءٍ) : أَيْ: يَصْدَأُ أَيْ: حَقِيقَةً أَوْ مَجَازًا (صِقَالَةٌ) : أَيْ: تَجْلِيَةٌ وَتَخْلِيَةٌ وَتَزْكِيَةٌ وَتَصْفِيَةٌ، وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ: أَيْ: آلَةٌ يُصْقَلُ بِهَا صَدَؤُهُ وَيُزَالُ وَسَخُهُ، فَغَيْرُ ظَاهِرٍ لَفْظًا (وَصِقَالَةُ الْقُلُوبِ ذِكْرُ اللَّهِ) فَإِنَّهُ بِذِكْرِهِ يَنْجَلِي غُبَارُ الْأَغْيَارِ وَيَصِيرُ الْقَلْبُ مِرْآةً لِمُطَالَعَةِ الْآثَارِ قَالَ الطِّيبِيُّ: وَصَدَأُ الْقُلُوبِ الرَّيْنُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] بِمُتَابَعَةِ الْهَوَى الْمَعْنِيِّ بِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43] فَكَلِمَةُ لَا إِلَهَ تُخَلِّيهَا، وَكَلِمَةُ إِلَّا اللَّهُ تُجَلِّيهَا. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ صَفَا قَلْبُهُ وَحَضَرَ سِرُّهُ، فَيَكُونُ وُرُودُ قَوْلِهِ: إِلَّا اللَّهُ عَلَى قَلْبٍ مُنَقًّى وَسِرٍّ مُصَفًّى. قَالُوا: (وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَنْجَى) : أَيْ: لَهُ (مِنْ عَذَابِ اللَّهِ) : أَيْ: عِقَابِهِ وَحِجَابِهِ (مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ". قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ ! قَالَ: " وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " قَالَ: " وَلَا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ) : أَيْ هُوَ أَوْ سَيْفُهُ. (رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي: الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ) : وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست