responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1367
1964 - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مَنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا كُلُّ مَحْرُومٍ» ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1964 - (وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ ") الْإِشَارَةُ لِلتَّعْظِيمِ، وَالْمُشَارُ إِلَيْهِ مَحْسُوسٌ عِنْدَ أَرْبَابِ التَّكْرِيمِ كَمَا نُقِلَ عَنْ سَيِّدِي عَبْدِ الْقَادِرِ - رَوَّحَ اللَّهُ رُوحَهُ الْكَرِيمَ - " قَدْ حَضَرَكُمْ " أَيْ فَاغْتَنِمُوا حُضُورَهُ بِالصِّيَامِ فِي نَهَارِهِ وَالْقِيَامِ فِي لَيْلِهِ " وَفِيهِ لَيْلَةٌ " أَيْ وَاحِدَةٌ مُبْهَمَةٌ مِنْ لَيَالِيهِ " خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " أَيْ فَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ رَجَاءَ أَنْ تُدْرِكُوهَا " مَنْ حُرِمَهَا " أَيْ خَيْرَهَا وَتَوْفِيقَ الْعِبَادَةِ فِيهَا وَمُنِعَ عَنِ الْقِيَامِ بِبَعْضِهَا " فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا " أَيْ حَتَّى يَتَخَلَّفَ عَنْهَا " إِلَّا كُلُّ مَحْرُومٍ " بِرَفْعِ " كُلُّ " عَلَى الْبَدَلِيَّةِ وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ أَيْ كُلَّ مَمْنُوعٍ مِنَ الْخَيْرِ لَا حَظَّ لَهُ مِنَ السَّعَادَةِ وَلَا ذَوْقَ لَهُ مِنِ الْعِبَادَةِ (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ - تَعَالَى، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ، وَلَفْظُهُ: قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَكُمْ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فَبُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، إِذَا لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَمَتَى؟» " نَقَلَهُ مِيرَكُ.

1965 - وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ: " «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهَرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مَنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ
فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا نُفَطِّرُ بِهِ الصَّائِمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " يُعْطَى هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ فِيهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ» ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1965 - (عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ (قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) وَهُوَ يَحْتَمِلُ خُطْبَةَ الْجُمْعَةِ وَخُطْبَةَ الْمَوْعِظَةِ (فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ) أَيْ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ كَمَا هُوَ الْمَعْهُودُ مِنْ حَالِهِ فِي خُطَبِهِ، وَكَأَنَّ سَلْمَانَ حَذَفَ ذَلِكَ اخْتِصَارًا، قُلْتُ: مَا اخْتَصَرَهُ بَلِ اقْتَصَرَهُ وَبَيَّنَهُ وَأَظْهَرَهُ بِقَوْلِهِ خَطَبَنَا، فَإِنَّ الْخُطْبَةَ هِيَ الْحَمْدُ وَالثَّنَاءُ كَمَا هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَالْفُقَهَاءِ " أَيُّهَا " وَفَى نُسْخَةٍ: يَا أَيُّهَا " النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ " بِالظَّاءِ الْمُشَالَةِ أَيْ أَشْرَفَ عَلَيْكُمْ وَقَرُبَ مِنْكُمْ " شَهْرٌ عَظِيمٌ " أَيْ قَدْرُهُ لِأَنَّهُ سَيِّدُ الشُّهُورِ كَمَا فِي حَدِيثٍ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ شَارَفَكُمْ وَأَلْقَى ظِلَّهُ عَلَيْكُمْ، وَنُقِلَ عَنْ مُحْيِي السُّنَّةِ أَنَّهُ بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، فَفِي النِّهَايَةِ أَطَلَّ عَلَيْنَا بِالْمُهْمَلَةِ أَشْرَفَ، وَأَظَلَّكُمْ رَمَضَانُ بِالْمُعْجَمَةِ أَيْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ وَدَنَا مِنْكُمْ كَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكُمْ ظِلَّهُ اهـ وَعِبَارَتُهُ أَحْسَنُ مِنْ عِبَارَةِ الطَّيِّبِيِّ كَمَا لَا يَخْفَى " شَهَرٌ مُبَارَكٌ " أَيْ عَلَى مَنْ يَعْرِفُ قَدْرَهُ " «شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ» " أَيْ عَظِيمَةٌ، وَفَى أَصْلِ ابْنِ حَجَرٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَهُوَ سَهْوٌ " خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ " أَيْ صِيَامَ نَهَارِهِ (فَرِيضَةً) أَيْ فَرْضًا قَطْعِيًّا (وَقِيَامَ لَيْلِهِ) أَيْ إِحْيَاءَهُ بِالتَّرَاوِيحِ وَنَحْوِهَا (تَطَوُّعًا) أَيْ سُنَّةً مُؤَكَّدَةً، فَمَنْ فَعَلَهُ فَازَ بِعَظِيمِ ثَوَابِهِ وَمَنْ تَرَكَهُ حُرِمَ الْخَيْرَ وَعُوقِبَ بِعِتَابِهِ " مَنْ تَقَرَّبَ " أَيْ إِلَى اللَّهِ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست