responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1328
أَيِ: الْمَلَكُ ( «فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْإِبِلُ أَوْ قَالَ الْبَقَرُ» - شَكَّ إِسْحَاقُ -) قَالَ الطِّيبِيُّ: هُوَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَحَدُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ، أَقُولُ: وَالْإِبِلُ أَرْجَحُ بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ الْآتِي فَأَعْطِنِي نَاقَةً بِصِيغَةِ الْجَزْمِ ( «إِلَّا أَنَّ الْأَبْرَصَ أَوِ الْأَقْرَعَ» ) اسْتِثْنَاءٌ مِنَ الشَّكِّ ( «قَالَ أَحَدُهَا: الْإِبِلُ، وَقَالَ الْأَخَرُ: الْبَقَرُ» ) أَيْ: لَمْ يَشُكَّ إِسْحَاقُ فِي هَذَا بَلْ فِي التَّعْيِينِ؛ قَالَهُ الطِّيبِيُّ (قَالَ) أَيِ: النَّبِيُّ (فَأُعْطِيَ) أَيْ: طَالَبُ الْإِبِلِ لَا الْأَبْرَصُ كَمَا جَزَمَ بِهِ ابْنُ حَجَرٍ (نَاقَةً عُشَرَاءَ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الشِّينِ وَالْمَدِّ: الَّتِي أَتَى عَلَى حَمْلِهَا عَشَرَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْحَامِلِ مُطْلَقًا (فَقَالَ) أَيِ: الْمَلَكُ ( «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، قَالَ: فَأَتَى الْأَقْرَعَ فَقَالَ أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ» ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتُسَكَّنُ ( «وَيَذْهَبُ عَنِّي الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ، قَالَ: وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا، فَقَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلًا، قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، قَالَ: فَأَتَى الْأَعْمَى فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ» ) بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ ( «بِهِ النَّاسَ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ، فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِدًا» ) قِيلَ: هِيَ الَّتِي عُرِفَ مِنْهَا كَثْرَةُ النِّتَاجِ وَقِيلَ: الْحَامِلُ (فَأُنْتِجَ) بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ مِنِ الْإِنْتَاجِ، قَالَ الطِّيبِيُّ: هَكَذَا الرِّوَايَةُ وَمَعْنَاهُ تَوَلِّي الْوِلَادَةِ وَالْمَشْهُورُ نَتَجَ وَالنَّاتِجُ لِلْإِبِلِ كَالْقَابِلَةِ لِلنِّسَاءِ، وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: أَيِ: اسْتَوْلَدَ النَّاقَةَ وَالْبَقَرَةَ (هَذَانِ) أَيِ: الْأَبْرَصُ وَالْأَقْرَعُ (وَوَلَّدَ) فِعْلٌ مَاضٍ مَعْلُومٌ مِنَ التَّوْلِيدِ بِمَعْنَى الْإِنْتَاجِ (هَذَا) أَيِ: الْأَعْمَى (فَكَانَ لِهَذَا) أَيْ: لِلْأَبْرَصِ ( «وَادٍ مِنِ الْإِبِلِ وَلِهَذَا» ) أَيْ: لِلْأَقْرَعِ ( «وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ وَلِهَذَا» ) أَيْ: لِلْأَعْمَى ( «وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ قَالَ» ) أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ثُمَّ أَنَّهُ) أَيِ: الْمَلَكَ ( «أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ» ) أَيِ: الَّتِي جَاءَ الْأَبْرَصَ عَلَيْهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ (وَهَيْئَتِهِ) قَالَ الطِّيبِيُّ: وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ رَاجِعًا إِلَى الْأَبْرَصِ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ حَالَهُ وَيَرْحَمُ عَلَيْهِ بِمَالِهِ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ فِي الْحُجَّةِ عَلَيْهِ حَيْثُ جَاءَهُ فِي صُورَتِهِ الَّتِي تَسَبَّبَ فِي جَمَالِهِ وَحُصُولِ كَثْرَةِ مَالِهِ (فَقَالَ) أَيْ: لَهُ (رَجُلٌ مِسْكِينٌ) أَيْ: أَنَا (قَدِ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ) أَيِ: الْأَسْبَابُ (فِي سَفَرِي) قَالَ الطِّيبِيُّ: الْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ، قَالَ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ: فِيهِ تَأَمُّلٌ لِأَنَّ الْمَعْنَى لَا يُسَاعِدُ التَّعْدِيَةَ، وَالْأَصْوَبُ أَنْ يُقَالَ بِالْبَاءِ بِمَعْنَى مِنْ كَمَا فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى - {يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6] اهـ. وَالْأَظْهَرُ أَنَّ الْبَاءَ لِلسَّبَبِيَّةِ وَالْمُلَابَسَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى - {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: 166] وَالْحِبَالُ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ جَمْعُ الْحَبْلِ وَهُوَ الْعَهْدُ وَالزَّمَانُ وَالْوَسِيلَةُ وَكُلُّ مَا تَرْجُو فِيهِ خَيْرًا أَوْ فَرَجًا أَوْ تَسْتَدْفِعُ بِهِ ضَرَرًا وَالْحَبْلُ هَاهُنَا السَّبَبُ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: انْقَطَعَتْ بِيَ الْأَسْبَابُ، وَفِي شَرْحِ الشَّيْخِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ أَيِ: الْأَسْبَابُ الَّتِي يَقْطَعُهَا فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، وَلِبَعْضِ رُوَاةِ مُسْلِمٍ " الْحِيَالُ " بِالْمُهْمَلَةِ وَالتَّحْتَانِيَّةِ جَمْعُ حِيلَةٍ أَيْ: لَمْ تَبْقَ لِيَ حِيلَةٌ، ذَكَرَهُ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ " الْجِبَالُ " بِالْجِيمِ وَهُوَ جَمْعُ جَبَلٍ أَيْ: طَالَ سَفَرِي وَقَعَدْتُ عَنْ بُلُوغِ حَاجَتِي (فَلَا بَلَاغَ) أَيْ: كِفَايَةً (لِيَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ) أَيْ: إِيجَادًا وَإِمْدَادًا (ثُمَّ بِكَ) أَيْ: سَبَبًا وَإِسْعَادًا وَفِيهِ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ مَا لَا يَخْفَى حَيْثُ لَمْ يَقُلْ وَبِكَ، وَثُمَّ لِتَرَاخِي الرُّتْبَةِ وَالتَّنَزُّلِ فِي الْمَرْتَبَةِ، قَالَ الطِّيبِيُّ: أَمْثَالُ ذَلِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَيْسَتْ إِخْبَارًا بَلْ مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ كَقَوْلِ إِبْرَاهِيمَ: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] اهـ. وَكَقَوْلِهِمْ:

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 4  صفحه : 1328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست