responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 2  صفحه : 789
996 - وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «يَا أَنَسُ! اجْعَلْ بَصَرَكَ حَيْثُ تَسْجُدُ» " رَوَاهُ [الْبَيْهَقِيُّ فِي " سُنَنِهِ الْكَبِيرِ "، مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
996 - ( «وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أَنَسُ اجْعَلْ بَصَرَكَ حَيْثُ تَسْجُدُ» ") ، أَيْ: فِي سَائِرِ الصَّلَاةِ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ قَالَهُ ابْنُ حَجَرٍ وَقَالَ الطِّيبِيُّ: يُسْتَحَبُّ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَنْظُرَ فِي الْقِيَامِ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ، وَفِي الرُّكُوعِ إِلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ، وَفِي السُّجُودِ إِلَى أَنْفِهِ، وَفِي التَّشَهُّدِ إِلَى حِجْرِهِ اهـ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ، وَلَعَلَّهُ رِوَايَةٌ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، لَكِنْ قَالَ ابْنُ حَجَرٌ: جَزْمُ الشَّارِحِ بِهَذَا غَلَطٌ فَاحْشٌ، ثُمَّ قَالَ: قِيلَ: يُسَنُّ لِمَنْ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ إِلَّا حَالَةَ الْقَوْلِ فِي التَّشَهُّدِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَلَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ سَبَّابَتَهُ مَا دَامَتْ مُرْتَفِعَةً، وَعَنِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّهُ يُسَنُّ لِمَنْ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَقِيلَ: وَيَجُوزُ فِي النَّفْلِ دُونَ الْمَرَضِ، وَرَدَّهُ الْمُتَأَخِّرُونَ بِأَنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ لَمْ يُنْقَلْ، فَكَانَ فِي حَيِّزِ الطَّرْحِ لِمُخَالَفَتِهِ الْحَدِيثَ وَكَلَامَ الْعُلَمَاءِ، وَبِأَنَّهُ يُلْهِي عَنِ الْخُشُوعِ، وَبِمَا صَحَّ «عَنْ عَائِشَةَ: عَجَبًا لِلْمُسْلِمِ إِذَا دَخَلَ الْكَعْبَةَ كَيْفَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ قِبَلَ السَّقْفِ يَدَعُ ذَلِكَ إِجْلَالًا لِلَّهِ تَعَالَى دَخَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا خَلَّفَ بَصَرُهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ» ، وَبِمَا ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [نَظَرَ] فِي صَلَاتِهِ فِيهَا لِمَحَلِّ سُجُودِهِ، هَكَذَا خَارِجَهَا إِذْ لَا قَائِلَ بِالْفَرْقِ، وَلِذَا سُنَّ لِلطَّائِفِ أَنْ لَا يُجَاوِزَ بَصَرُهُ مَحَلَّ مَشْيِهِ، لِأَنَّهُ الْأَدَبُ الَّذِي يَحْصُلُ بِهِ اجْتِمَاعُ الْقَلْبِ اهـ.
وَيُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ كَرَاهَةُ التَّغْمِيضِ، وَيُؤَيِّدُهُ خَبَرُ الطَّبَرَانِيِّ: " «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يُغْمِضْ عَيْنَهُ» "، وَإِنْ تَفَرَّدَ بِهِ حُذَيْفَةُ، وَالصَّحِيحُ فِي مَذْهَبِنَا مَا تَقَدَّمَ مِنَ النَّظَرِ إِلَى مَوْضِعِ السُّجُودِ مُطْلَقًا، وَقِيلَ: يَنْظُرُ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَيُمْكِنُ حَمْلُهُ عَلَى مُرَاعَاةِ الْقِبْلَةِ ; لِأَنَّهُ بِأَدْنَى انْحِرَافٍ يَمِيلُ عَنِ الْكَعْبَةِ فَيَحْتَاجُ إِلَى الْمُلَاحَظَةِ، (رَوَاهُ) : هُنَا بَيَاضٌ، وَأَلْحَقَ بِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: يَرْفَعُهُ، قِيلَ: أَنَّهُ مِنْ مُلْحَقَاتِ الْجَزَرِيِّ، قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَلَهُ طُرُقٌ تَقْتَضِي حُسْنَهُ.

997 - وَعَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ» "، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
997 - (وَعَنْهُ) ، أَيْ: عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ (قَالَ: قَالَ: لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا بُنَيُّ ") : بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ وَكَسْرِهَا خَاطَبَهُ بِهِ لِصِغَرِ سِنِّهِ، وَصِدْقِهِ فِي خِدْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ (" «إِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ» ") ، أَيْ: بِتَحْوِيلِ الْوَجْهِ (" فَإِنَّ الِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ ") : أَظْهَرُ فِي مَوْضِعِ الضَّمِيرِ لِمَزِيدِ الْإِيضَاحِ وَالْبَيَانِ فِي مَقَامِ التَّحْذِيرِ (" هَلَكَةٌ ") : بِفَتْحَتَيْنِ، أَيْ: هَلَاكٌ لِأَنَّهُ طَاعَةُ الشَّيْطَانِ، وَهُوَ سَبَبُ الْهَلَاكِ، قَالَ مِيرَكُ: الْهَلَاكُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: افْتِقَادُ الشَّيْءِ عِنْدَكَ وَهُوَ عِنْدُ غَيْرِكَ مَوْجُودٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} [الحاقة: 29] وَهَلَاكُ الشَّيْءِ بِاسْتِحَالَتِهِ، وَالثَّالِثُ الْمَوْتُ، كَقَوْلِهِ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 2  صفحه : 789
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست