responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 2  صفحه : 626
بِالتَّخْفِيفِ لِلتَّنْبِيهِ (إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ) : السِّينُ لِمُجَرَّدِ التَّأْكِيدِ (مَا حَبَسَنِي عَنْكُمْ) مَا: مَوْصُولَةٌ (الْغَدَاةَ) : نُصِبَ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ (إِنِّي قُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ) ، أَيْ: بَعْضَهُ (فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ) ، أَيْ: مِقْدَارَ مَا قُدِّرَ أَوْ يُسِّرَ (لِي) : مِنْ صَلَاةٍ (" فَنَعَسْتُ ") ، بِالْفَتْحِ مِنَ النُّعَاسِ، وَهُوَ النَّوْمُ الْقَلِيلُ التَّهَجُّدِ (فِي صَلَاتِي حَتَّى اسْتَثْقَلْتُ) : بِصِيغَةِ الْمَعْلُومِ أَوِ الْمَجْهُولِ، أَيْ: غَلَبَ عَلَيَّ النُّعَاسُ أَوْ بِرَجَاءِ الْوَحْيِ (فَإِذَا أَنَا بِرَبِّي) : إِذْ لِلْمُفَاجَأَةِ، أَيْ: فَاجَأَ اسْتِثْقَالِي رُؤْيَتِي (تَبَارَكَ وَتَعَالِي) : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى التَّنْزِيهِ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ (فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ) ، أَيْ: صِفَةٍ، أَوْ كَانَ التَّجَلِّي ضَرُورِيًّا أَوْ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ كَمَا سَبَقَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ، وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ أَنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَةَ فِي النَّوْمِ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلٍ (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! قُلْتُ لَبَّيْكَ) ، أَيْ: إِجَابَةً بَعْدَ إِجَابَةٍ، وَإِطَاعَةً بَعْدَ إِطَاعَةٍ، إِيمَاءً إِلَى دَوَامِ الْعُبُودِيَّةِ، وَالْقِيَامِ بِالْعِبَادَةِ فِي حَقِّ الرُّبُوبِيَّةِ (رَبِّ) : بِحَذْفِ النِّدَاءِ وَيَاءِ الْإِضَافَةِ (قَالَ: فِيمَ) : مَا الِاسْتِفْهَامِيَّةُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا حَرْفُ الْجَرِّ حُذِفَ أَلِفُهَا (يَخْتَصِمُ) ، أَيْ: يَبْحَثُ (الْمَلَأُ الْأَعْلَى) ، أَيِ: الْأَشْرَافُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ (قُلْتُ: لَا أَدْرِي قَالَهَا ثَلَاثًا) ، أَيْ: قَالَ تَعَالَى هَذِهِ الْمَقُولَةَ الْمُتَرَتِّبَ عَلَيْهَا جَوَابُهَا ثَلَاثًا، وَأَجَبْتُ عَنْهَا: بِلَا أَدْرَى تَأْكِيدًا لِلِاعْتِرَافِ بِعَدَمِ الْعِلْمِ، وَفِي تَأْخِيرِ " قَالَهَا ثَلَاثًا " إِلَى مَا قَرَّرْنَاهُ (قَالَ: (فَرَأَيْتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ) : يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ كِنَايَةً عَنْ تَعَلُّقِ الْقُدْرَةِ وَالْإِرَادَةِ (حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ) ، أَيْ: لَذَّةَ آثَارِهِ (بَيْنَ ثَدْيَيَّ) ، أَيْ: فِي صَدْرِي أَوْ قَلْبِي (فَتَجَلَّى) ، أَيِ: انْكَشَفَ وَظَهَرَ (لِي كُلُّ شَيْءٍ) ، أَيْ: مِمَّا أَذِنَ اللَّهُ فِي ظُهُورِهِ لِيَ مِنَ الْعَوَالِمِ الْعُلْوِيَّةِ وَالسُّفْلِيَّةِ مُطْلَقًا، أَوْ مِمَّا يَخْتَصِمُ بِهِ الْمَلَأُ الْأَعْلَى خُصُوصًا (وَعَرَفْتُ) : حَقِيقَةَ الْأَمْرِ، وَهُوَ تَأْكِيدٌ لِمَا قَبْلَهُ، وَقَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ، أَيْ: عَرَفْتُهُ عِيَانًا يَحْتَاجُ إِلَى بَيَانٍ (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّ) ، أَيْ: أَوَّلًا وَآخِرًا ( «قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: فِي الْكَفَّارَاتِ» ) ، أَيْ: لِلسَّيِّئَاتِ (قَالَ: مَا هُنَّ؟) ، وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: (وَمَا هُنَّ) ، بِزِيَادَةِ الْوَاوِ (قُلْتُ: مَشْيُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ) ، أَيْ: لِلصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ (وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ) أَيِ الَّتِي هِيَ رَوْضَاتُ الْجَنَّاتِ (بَعْدَ الصَّلَوَاتِ) ، أَيِ: الْمُقْتَضَيَاتُ (وَإِسْبَاغُ الْوَضُوءِ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَيُضَمُّ، أَيْ: إِكْمَالُهُ (حِينَ الْكَرِيهَاتِ) ، أَيْ: وَقْتَ الْمَكْرُوهَاتِ مِنْ أَيَّامِ الْبُرُودَاتِ أَوْ أَزْمِنَةِ الْغَلَاءِ فِي ثَمَنِ الْمَاءِ (قَالَ: ثُمَّ فِيمَ؟) : أَيْ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى أَيْضًا وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى تَقْدِيمِ الْكَفَّارَاتِ، (قُلْتُ:) وَفِي نُسْخَةٍ قَالَ: قُلْتُ: (فِي الدَّرَجَاتِ) ، أَيْ: فِي دَرَجَاتِ الْجَنَّاتِ الْعَالِيَاتِ (قَالَ: وَمَا هُنَّ؟) بِالْوَاوِ (قُلْتُ) : وَفِي نُسْخَةٍ: قَالَ: قُلْتُ (إِطْعَامُ الطَّعَامِ) ، أَيْ: إِعْطَاؤُهُ لِلْخَاصِّ وَالْعَامِّ (وَلِينُ الْكَلَامِ) ، أَيْ: لِلَّهِ مَعَ الْأَنَامِ (وَالصَّلَاةُ) ، أَيْ: بِاللَّيْلِ كَمَا فِي نُسْخَةٍ (وَالنَّاسُ نِيَامٌ) الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ وَالنِّيَامُ جَمْعُ نَائِمٍ (قَالَ) : وَفِي نُسْخَةٍ: ثُمَّ قَالَ (سَلْ) : وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الدَّعَوَاتُ بَعْدَ الطَّاعَاتِ. (قُلْتُ) وَفِي نُسْخَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: ( «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ» ) : بِكَسْرِ الْفَاءِ وَقِيلَ بِفَتْحِهَا أَيِ الْمَأْمُورَاتِ (وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيِ: الْمَنْهِيَّاتِ (وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ) : يَحْتَمِلُ الْإِضَافَتَيْنِ، وَالْأَنْسَبُ بِمَا قَبْلَهُ إِضَافَتُهُ إِلَى الْمَفْعُولِ (وَأَنْ تَغْفِرَ لِي) : مَا فَرَطَ مِنِّي مِنْ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 2  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست