responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 968
"وَخَيْرُ مَا قُلْتَ" بمعنى خير مَا دعوت، بيَان له، فالدعاء له؛ قوله "لا إلهَ إلا الله ... " إلى آخره. فإن قيل هُوَ ذكرٌ ليس بدعاء، أجيب بوجهين: أحدهما: أنه على سَبيل التعريض تجنبًا من التصْريح مُراعاة للأدب، وقد قيل لسُفيان هذا الثناء، فأين الدعاء فأنشد قول أمية بن أبي الصلت:
إذا أثنى عليك المرء يومًا ... كفاه من تعرضه الثناء
والثاني: الاشتغال بخدمة المولى، والإعراض عن الطلب اعتماد على كرمه فإنه لا يضيع أجر المحسنين، والفرق بين الوجهَين أن الذاكر في الأولى وإن لم يصَرّح بالطلب فهو طالب بما هو أبلغ من التصْريح بخلاف الثاني انتهى".
وروى البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق يعقُوب بن سُفيان قالَ: حدثنا الحسين بن الحسَن المروزي قال: سألت سُفيان بن عيينة عن تفسير قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أكثر دعائي، ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة لا إله إلا الله وَحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وَهو على كل شيء قدير" وإنما هو ذكر ليس [فيه] دعاء، قال سُفيان: تعرف حديث منصور عن مَالك بن الحارث: يقول الله تبارك وتعَالى: "من

نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 968
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست