responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 781
قوله: أنا سيد ولد آدم]- قاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إخبارًا عما أكرمه الله تعالى من الفضل والسُّؤدد، وتحدثًا بنعمة الله تعالى عنده، وإعلامًا لأُمَّته ليكون إيمانُهُمْ به على حسبه ومُوجبه، ولهذا أتْبَعه بقوله: ولا فخر، أي أنَّ هذه الفَضيلة التي نِلْتُهَا كرَامة من الله تعالى لم أنَلْهَا من قِبل نفسي، ولا بلغتها بقُوَّتي، فليس لي أن أفتخر بها ".
"وَبيَدِي لِوَاءُ الحمْدِ". قال في النِّهاية: " اللواء: الرَّاية، ولا يُمسكُهَا إلا صاحب الجَيْش ".
وقال الطيبي: " يريد به انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته على رؤوس الخلائق.
ويحتمل أن يكون بيده لواء يوم القيامة حقيقةً يسمى لواء الحمد، وعليه كلام التوربشتي حيث قال: " لا مقام من مقامات عباد الله الصالحين أرفع، وأعلى من مقام الحمد ودونه تنتهي سائر المقامات، ولمَّا كان نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أحمد الخلائق في الدنيا والآخرة أعطي لواء الحمد ليأوي إلى لوائه الأولون، والآخرون، وإليه أشار بقوله: " آدم فمن دُونه تحت لوائي ".
ولهذا المعنى افتتح كِتابه بالحمد، واشتق اسمه من الحمد، فقيل: محمَّد وأحمد، وأقيم يوم القيامة المقام المحمُود، ويفتح عليه في ذلك المقام من المحامد ما لم يفتح على أحد قبْلَهُ، ونعت أمَّته في الكتب الحمادُون.
"وَمَا مِنْ نبِيٍّ يَوْمَئذ". قال في الطَّيِّبي: "نبي نكرة وقعت في

نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست