responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 725
قال التوربشتي والبيضاوي: " يحتمل أن يقال: المقصود الأعظم بالذات من القرآن بيان المبدأ، والمعاد، وإذا زلزلت مقصُورة على ذكر المعاد مستقلة ببيان أحواله فتعادل نصفه، وجاء في الحديث الآخر: " إنها ربع القرآن " وتقريره أن يقال: القرآن يشتمل على تقرير التوحيد، والنبوات وبيان أحكام المعاش، وأحكام المعاد، وهذه السُورة مشتمل على القسم الأخير من الأربع: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) } محتوية على القسم الأول منها؛ لأنَّ البراءة من الشرك إثبات للتوحيد فتكون كل واحدة منها كأنها رُبع القرآن.
قال الطيبي: " فإن قلت: هلا حملُوا المعادلة على التسوية في الثواب على المقدار المنصُوص عليه؟
قلتُ: منعهم من ذلك لزوم فضل "إذا زلزلت" على سُورة الإخلاص.
والقول الجامع فيه، ما ذكره التوربشتي من قوله: " نحن وإن سلكنا هذا المسلك بمبلغ علمنا، نعتقد، ونعترف أنَّ بيان ذلك على الحقيقة إنما يلتقى من قبل الرَّسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فإنه هو الذي ينتهي إليه في معرفة حقائق الأشياء والكشف عن خفيَّات العُلُومِ، فأما القول الذي نحن بصدده، ونحومُ حوله على مقدار فهمنا، وإن سلم من الخلل، والزلل لا يتعدَّى عن ضرب من الاحتمال ".

نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 725
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست