responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فيض القدير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 4  صفحه : 162
-[162]- 4889 - (شعبان شهري ورمضان شهر الله) ظاهره أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه الديلمي وشعبان المطهر ورمضان المكفر والمراد بكون شعبان شهره أنه كان يصومه من غير إيجاب عليه وبكون رمضان شهر الله أنه أوجب صومه فصار صومه حقا لله تعالى على عباده
(فر عن عائشة) وفيه الحسن بن يحيى الخشني قال الذهبي: تركه الدارقطني

4890 - (شعبتان لا تتركهما أمتي) مع كونهما من أعمال الجاهلية (النياحة) أي رفع الصوت بالندب على الميت [1] (والطعن في الأنساب) أي الوقيعة في أعراضهم والقدح في نسبهم
(خد عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه

[1] الندب تعديد النادبة بصوتها محاسن الميت وقيل هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه
4891 - (شفاء عرق النسا) كالعصا عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ والأفصح النسا لا عرق النساء ذكره في النهاية وتعقبه ابن القيم بأن العرق أعم فهو من إضافة العام إلى الخاص سمي به لأن ألمه ينسى سواه (ألية شاة أعرابية) في رواية كبش عربي أسود ليس بالعظيم ولا بالصغير (تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يشرب على الريق كل يوم جزء) قال أنس: وصفته لثلاث مئة نفس كلهم يعافى وهذا خطاب لأهل الحجاز ونحوهم فإن هذا العلاج ينفعهم إذ المرض يحدث من يبس وقد يحصل من مادة غليظة لزجة وفي الألية إنضاج وتليين والمرض يحتاجها وخص الشاة الأعرابية لقلة فضولها ولطف جوهرها وطيب مرعاها. (1)
(حم هـ ك) في التفسير (عن أنس) قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي

[1] [أو لمواد خاصة في أدهانها لا توجد في أدهان غيرها. دار الحديث
ملاحظة: مرض " عرق النسا " الوارد هنا غير مرادف تماما لتشخيص معين في الطب الحديث ويصعب تعيينه بيقين لمن أراد الاستفادة من هذا الحديث. وأقرب ما يوجد له هو أحد أوجاع المفاصل الذي ينتج عنه انضغاط عصب يسمى " عرق الأنسر ". وفي بعض حالات هذا المرض قد توجد في نوع معين من الأدهان مواد تساعد الجسم على ترميم الضرر وقد تكون إحدى تلك الحالات هي المرض الذي عناه أبو هريرة والمناوي. دار الحديث]
4892 - (شفاعتي) الإضافة بمعنى أل العهدية أي الشفاعة التي أعطانيها الله ووعدني بها ادخرتها (لأهل الكبائر) الذين استوجبوا النار بذنوبهم الكبائر (من أمتي) ومن شاء الله [1] فيشفع لقوم في أن لا يدخلوا النار ولآخرين دخلوها أن يخرجوا منها ولا ينافيه قوله في الحديث المار إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا لأن المراد المستحل أو الزجر والتنفير كما مر. قال الحكيم الترمذي: أما المتقون الورعون وأهل الاستقامة فقد كفاهم ما قدموا عليه فإنما نالوا تقواهم وورعهم برحمة شاملة فتلك الرحمة لا تخذلهم في مكان قال: والشفاعة درجات فكل صنف من الأنبياء والأولياء وأهل الدين كالعابدين والورعين والزهاد والعلماء يأخذ حظه منها على حياله لكن شفاعة محمد لا تشبه شفاعة غيره من الأنبياء والأولياء لأن شفاعتهم من الصدق والوفاء والحظوظ وشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم من الجود وفيه رد على الخوارج المنكرين للشفاعة ولا حجة لهم في قوله تعالى {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} كما هو مبين في الأصول
(حم د) في السنة (ت) في الزهد (حب ك عن أنس) بن مالك (ت د حب ك عن جابر) بن عبد الله قال الترمذي في العلل: قال جابر: ومن لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة (طب) وفي الأوسط (عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه عنده موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو وضاع (خط عن ابن عمرو) بن العاص (وعن كعب بن عجرة) قال الترمذي في العلل: سألت محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فلم يعرفه وفي الميزان رواه عن صديق من يجهل حاله أحمد بن عبد الله الزيني فما أدري من وضعه وأعاده في محل آخر وقال: هذا خبر منكر

[1] [أي ليس قوله " من أمتي " للحصر بل لذكر أحد الأصناف الذين تنالهم الشفاعة وذكر في غير أحاديث أصنافا أخر كقوله في الحديث 2641: إني سألت ربي أولاد المشركين فأعطانيهم خدما لأهل الجنة لأنهم لم يدركوا ما أدرك آباؤهم من الشرك ولأنهم في الميثاق الأول. وقوله في الحديث 4598: سألت ربي أن لا يعذب اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم. وقوله في الحديث 4606: سألت ربي فأعطاني أولاد المشركين خدما لأهل الجنة وذلك أنهم لم يدركوا ما أدرك أباؤهم من الشرك ولأنهم في الميثاق الأول. دار الحديث]
[ذكر المناوي تضعيف رواية الطبراني ورواية الخطيب وسكت عن الباقي. ولمنع الالتباس يذكر ما ورد في تصحيح الحديث:
قال الهيثمي في مجمع الزوائد:
قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} قال: إني ادخرت دعوتي شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. فامسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ثم نطقنا بعد ورجونا. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حرب بن سريج وهو ثقة
وقال العجلوني في كشف الخفاء:
شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
: رواه الترمذي والبيهقي عن أنس مرفوعا وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال الترمذي حسن صحيح غريب وقال البيهقي إسناده صحيح. وأخرجه هو وأحمد وأبو داود وابن خزيمة عن أنس من وجه آخر وهو وابن خزيمة من طريق آخر عن أنس أيضا بلفظ " الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي " وهو وحده عن مالك بن دينار عن أنس بزيادة: " وتلا هذه الآية {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} " وعن يزيد الرقاشي عن أنس بلفظ " قلنا: يا رسول الله لمن تشفع؟ قال: لأهل الكبائر من أمتي وأهل العظائم وأهل الدماء " وعن زياد النميري عن أنس بلفظ " أن شفاعتي " أو " إن الشفاعة لأهل الكبائر ". وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي عن جابر مرفوعا بلفظ الترجمة زاد محمد بن ثابت في رواية الطيالسي " فقال جابر: فمن لم يكن من أهل الكبائر فماله وللشفاعة؟ " وزاد الوليد بن مسلم في روايته عن زهير " فقلت: ما هذا يا جابر؟ قال: نعم يا محمد إنه من زادت حسناته على سيئاته فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب وأما الذي قد استوت حسناته وسيئاته فذلك الذي يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة وإنما الشفاعة شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوبق نفسه أو علق ظهره ". وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق الشعبي عن كعب بن عجرة قال: " قلت يا رسول الله الشفاعة الشفاعة فقال: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ". ورواه عبد الرزاق عن طاوس رفعه كالترجمة بزيادة " يوم القيامة " وقال: هذا مرسل حسن يشهد لكون هذه اللفظة شائعة بين التابعين. ثم روى عن حذيفة بن اليمان أنه سمع رجلا يقول: اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. قال (أي حذيفة) : إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الشفاعة للمذنبين المؤمنين أو المسلمين. ورواه الخطيب عن أبي الدرداء بلفظ: " شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي وإن زنى وإن سرق على رغم أبي الدرداء ". دار الحديث]
نام کتاب : فيض القدير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 4  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست