responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فيض القدير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 3  صفحه : 505
4134 - (الخط الحسن) يعني الكتابة الحسنة (تزيد الحق وضحا) وفي رواية وضوحا وذلك لأنه أنشط للقارىء وأبعث على تجريد الهمة للتأمل والتدبر ومن ثم قيل ردءاة الخط أحد الزمانين وقيل الخط الحسن وشيء محبوك وذهب مسبوك متنزه الألحاظ ومجتني الألفاظ قال:
أضحكت قرطاسك عن جنة. . . أشجارها من حكم مثمرة
ومن أمثالهم ما الثمر اليانع تحت خضرة الورق بأحسن من الخط الرائع في بياض الورق وتسويد بخط الكاتب أملح من توريد بخد الكاعب قال الماوردي: وتقول العرب الخط أحد اللسانين وحسنه أحد الفصاحتين وقال حكيم الروم: الخط هندسة روحانية وإن ظهر بآلة جسدانية وقال حكيم العرب: الخط أصل في الروح وإن ظهر بحواس الجسد قال الماوردي: ويجب على من أراد حفظ العلم أن يعتني بأمرين حفظ تقويم الحروف على أشكالها الموضوعة لها وضبط ما اشتبه منها بالنقط والشكل المميز وما زاد على هذين من تحسين الخط وملاحة نظمه زيادة حذق بصنعته وليس بشرط في صحته قالوا: وحسن الخط لسان اليد ومهجة الضمير وقال المبرد: داء الخط زمانه الأدب وقال عبد الحميد: البيان في اللسان والبنان ومحل ما زاد على الخط المفهوم من تصحيح الحروف وحسن الصورة محل ما زاد على الكلام المفهوم ممن فصاحة الألفاظ وصحة الإعراب ولهذا قالوا: حسن الخط إحدى الفصاحتين
(فر عن أم سلمة) قال في الميزان: هذا خبر منكر ورواه عنه ابن لال ومن طريقه وعنه أورده الديلمي مصرحا فلو عزاه المصنف للأصل لكان أجود

4135 - (الخلق كلهم عيال الله) أي فقراؤه وهو الذي يعولهم قال العسكري: هذا على المجاز والتوسع فإنه تعالى لما كان المتضمن لأرزاق العباد الكافل بها كان الخلق كعياله (فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله) بالهداية إلى الله والتعليم لما يصلحهم والعطف عليهم والترحم والشفقة والإنفاق عليهم من فضل ما عنده وغير ذلك من وجوه الإحسان الأخروية والدنيوية والعادة أن السيد يحب الإحسان إلى عبيده وحاشيته ويجازي عليه وفيه حث على فضل قضاء حوائج الخلق ونفعهم بما تيسر من علم أو مال أو جاه أو إشارة أو نصح أو دلالة على خير أو إعانة أو شفاعة أو غير ذلك وقد أخذ هذا الحديث آبو العتاهية فقال: -[506]-
الخلق كلهم عيال. . . الله تحت ظلاله. . . فاحبهم طرا إليه. . . أبرهم بعياله
وقال:
عيال الله أكرمهم عليه. . . أثبهم المكارم في عياله
(ع والبزار) في مسنده وكذا البيهقي في الشعب (عن أنس) قال الهيثمي: فيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك انتهى ومن ثم قال المصنف في الدرر كالزركشي: سنده ضعيف (طب وكذا الديلمي عن ابن مسعود) قال ابن الجوزي: حديث لا يصح وقال الهيثمي: فيه موسى بن عمير أبو عبيد وهو أبو هارون القدسي متروك انتهى. وفي الميزان: يوسف بن عطية البصري الصفار قال النسائي: متروك والبخاري: منكر الحديث ومن مناكيره هذا الخبر وفي الحديث قصة وهي ما أخرجه ابن منيع عن إبراهيم الموصلي قال: كنت بالشماسة وكان أمير المؤمنين يجري الجلية ويحيى بن أكثم معه فجعل يدير بصره ينظر إلى كثرة الناس ويقول ليحيى: أما ترى أما ترى ثم قال: حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس فذكره

نام کتاب : فيض القدير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 3  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست