responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 661
الدِّلَاءُ كُلُّ شَيْءٍ غِرْتَ فِيهِ فَهِيَ مَغَارَةٌ مَاءٌ غَوْرٌ وَبِئْرٌ غَوْرٌ وَمِيَاهٌ غَوْرٌ بِمَنْزِلَةِ الزَّوْرِ وَهَؤُلَاءِ زَوْرٌ وَهَؤُلَاءِ ضَيْفٌ وَمَعْنَاهُ أَضْيَافٌ وَزُوَّارٌ لِأَنَّهَا مَصْدَرٌ مِثْلُ قَوْمٍ عَدْلٍ وَقَوْمٍ رِضًا وَمَقْنَعٌ ثَبَتَ هَذَا عِنْدَ النَّسَفِيِّ هُنَا وَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي الْمُسْتَخْرَجِ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَوَقَعَ أَكْثَرُهُ لِلْبَاقِينَ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ وَهُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ مِنْ قَوْلِهِ مَاءٌ غَوْرٌ إِلَى وَمَقْنَعٌ لَكِنْ قَالَ بَدَلَ بِئْرٍ غَوْرٍ مَاءٌ غَوْرٌ وَزَادَ وَلَا يَجْمَعُونَ غَوْرٌ وَلَا يُثَنُّونَهُ وَالْبَاقِي سَوَاء وَأما أول الْكَلَام فَهُوَ من وَأخرج الفاكهي عَن بن أبي عمر عَن سُفْيَان عَن بن الْكَلْبِيِّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن أصبح ماؤكم غورا فِي بِئْرِ زَمْزَمَ وَبِئْرِ مَيْمُونِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَكَانَتْ جَاهِلِيَّةٌ قَالَ الْفَاكِهِيُّ وَكَانَتْ آبَارُ مَكَّةَ تَغُورُ سِرَاعًا قَوْلُهُ وَيَقْبِضْنَ يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ كَذَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ هُنَا وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ صَافَّاتٍ بَسْطُ أَجْنِحَتِهُنَّ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ أَيْضًا قَوْلُهُ وَنُفُورٍ الْكُفُورُ وَصَلَهُ عَبْدُ بن حميد والطبري من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ بَلْ لجوا فِي عتو ونفور قَالَ كُفُورٍ وَذَكَرَ عِيَاضٌ أَنَّهُ وَقَعَ عِنْدَ الْأَصِيلِيِّ وَنُفُورٍ تَفُورُ كَقِدْرٍ أَيْ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ قَالَ وَهِيَ أَوْجَهُ مِنَ الْأَوَّلِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ هَذَا أَوْلَى وَمَا عَدَاهُ تَصْحِيفٌ فَإِن تَفْسِيرَ نُفُورٍ بِالنُّونِ بِكُفُورٍ بَعِيدٌ قُلْتُ اسْتَبْعَدَهُ مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ مَعْنًى فَلَا يُفَسَّرُ بِالذَّاتِ لَكِنْ لَا مَانِعَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى إِرَادَةِ الْمَعْنَى وَحَاصِلُهُ أَنَّ الَّذِي يَلِجُّ فِي عُتُوِّهِ ونفوره هُوَ الكفور

(قَوْله سُورَةُ ن وَالْقَلَمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
سَقَطَتْ سُورَةُ وَالْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَالْمَشْهُورُ فِي ن أَنَّ حُكْمَهَا حُكْمُ أَوَائِلِ السُّوَرِ فِي الْحُرُوفِ الْمُتَقَطِّعَةِ وَبِهِ جَزَمَ الْفَرَّاءُ وَقِيلَ بَلِ الْمُرَادُ بِهَا الْحُوتُ وَجَاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مَرْفُوعًا قَالَ أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ وَالْحُوتَ قَالَ اكْتُبْ قَالَ مَا أَكْتُبُ قَالَ كُلَّ شَيْءٍ كَائِنٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ ن وَالْقَلَمِ فَالنُّونُ الْحُوتُ وَالْقَلَمُ الْقَلَمُ قَوْلُهُ وَقَالَ قَتَادَةُ حَرْدٍ جِدٍّ فِي أَنْفُسِهِمْ هُوَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الدَّال الِاجْتِهَاد وَالْمُبَالغَة فِي الْأَمر قَالَ بن التِّينِ وَضُبِطَ فِي بَعْضِ الْأُصُولِ بِفَتْحِ الْجِيمِ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ كَانَتِ الْجَنَّةُ لِشَيْخٍ وَكَانَ يُمْسِكُ قُوتَهُ سَنَةً وَيَتَصَدَّقُ بِالْفَضْلِ وَكَانَ بَنُوهُ يَنْهَوْنَهُ عَنِ الصَّدَقَةِ فَلَمَّا مَاتَ أَبُوهُمْ غَدَوْا عَلَيْهَا فَقَالُوا لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرين يَقُولُ عَلَى جِدٍّ مِنْ أَمْرِهِمْ قَالَ مَعْمَرٌ وَقَالَ الْحَسَنُ عَلَى فَاقَةٍ وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ هُمْ نَاسٌ مِنَ الْحَبَشَةِ كَانَتْ لِأَبِيهِمْ جَنَّةٌ فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَى أَنْ قَالَ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرين قَالَ أَمْرٌ مُجْتَمِعٌ وَقَدْ قِيلَ فِي حَرْدٍ إِنَّهَا اسْمُ الْجَنَّةِ وَقِيلَ اسْمُ قَرْيَتِهِمْ وَحَكَى أَبُو عُبَيْدَةَ فِيهِ أَقْوَالًا أُخْرَى الْقَصْدُ وَالْمَنْعُ وَالْغَضَب والحقد قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ يَتَخَافَتُونَ يَنْتَجُونَ السِّرَارَ وَالْكَلَامَ الْخَفِيِّ ثَبَتَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ هُنَا وَثَبَتَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست