responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 632
مقَاتل بن حَيَّان أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِهِ قَوْلُهُ الْمُفْلِحُونَ الْفَائِزُونَ بِالْخُلُودِ وَالْفَلَاحُ الْبَقَاءُ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ لَبِيدٌ نَحُلُّ بِلَادًا كُلَّهَا حُلَّ قَبْلَنَا وَنَرْجُو فَلَاحًا بَعْدَ عَادٍ وَحِمْيَرَ وَهُوَ أَيْضًا بِمَعْنَى إِدْرَاكِ الطَّلَبِ قَالَ لَبِيدٌ أَيْضًا وَلَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ كَانَ عَقَلَ أَيْ أَدْرَكَ مَا طَلَبَ قَوْلُهُ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ عَجِّلْ هُوَ تَفْسِيرُ حَيَّ أَيْ مَعْنَى حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ عجل إِلَى الْفَلاح قَالَ بن التِّينِ لَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَإِنَّمَا قَالُوا مَعْنَاهُ هَلُمَّ وَأَقْبِلْ قُلْتُ وَهُوَ كَمَا قَالَ لَكِنْ فِيهِ إِشْعَارٌ بِطَلَبِ الْإِعْجَالِ فَالْمَعْنَى أَقْبِلْ مُسْرِعًا قَوْلُهُ وَقَالَ الْحَسَنُ حَاجَةً حَسَدًا وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْهُ بِهَذَا وَرَوَيْنَاهُ فِي الْجُزْءِ الثَّامِنِ مِنْ أَمَالِي الْمَحَامِلِيِّ بِعُلُوٍّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورهمْ حَاجَة قَالَ الْحَسَدُ

[4889] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ هُوَ الدَّوْرَقِيُّ قَوْلُهُ أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الرَّجُلُ هُوَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَقَعَ مُفَسَّرًا فِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ وَقَدْ نَسَبْتُهُ فِي الْمَنَاقِبِ إِلَى تَخْرِيجِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ لَا يُوثَقُ بِهِ قَوْلُهُ أَلَا رَجُلٌ يُضَيِّفُهُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ يُضَيِّفُ هَذَا رَحْمَةً بِالتَّنْوِينِ قَوْلُهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ تَقَدَّمَ شَرْحُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ أَنَّهُ أَبُو طَلْحَةَ وَتَرَدَّدَ الْخَطِيبُ هَلْ هُوَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الْمَشْهُورُ أَوْ صَحَابِيٌّ آخَرُ يُكَنَّى أَبَا طَلْحَةَ وَتَقَدَّمَ أَيْضًا قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَلَكِنْ أَرَدْتُ التَّنْبِيهَ هُنَا عَلَى شَيْءٍ وَقَعَ لِلْقُرْطُبِيِّ الْمُفَسِّرِ وَلِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَسْكَرٍ فِي ذَيْلِهِ عَلَى تَعْرِيفِ السُّهَيْلِيِّ فَإِنَّهُمَا نَقَلَا عَنِ النَّحَّاسِ وَالْمَهْدَوِيِّ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي أبي المتَوَكل زَاد بن عَسْكَرٍ النَّاجِيِّ وَأَنَّ الضَّيْفَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَقِيلَ إِنَّ فَاعِلَهَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ حَكَاهُ يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ انْتَهَى وَهُوَ غَلَطٌ بَيِّنٌ فَإِنَّ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيَّ تَابِعِيٌّ مَشْهُورٌ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْقِصَّةِ ذِكْرٌ إِلَّا أَنَّهُ رَوَاهَا مُرْسَلَةً أَخْرَجَهَا مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي كَمَا تقدم هُنَاكَ وَكَذَا بن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب قرى الضَّيْف وبن الْمُنْذِرِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ السُّورَةِ كُلِّهُمْ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَكَثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا يَجِدُ شَيْئًا يُفْطِرُ عَلَيْهِ حَتَّى فَطِنَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ ثَابِتُ بن قيس الحَدِيث وَقد تبع بن عَسْكَرٍ جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّارِحِينَ سَاكِتِينَ عَنْ وَهْمِهِ فَلهَذَا نبهت عَلَيْهِ وتفطن شَيخنَا بن الملقن لقَوْل بن عَسْكَرٍ إِنَّهُ أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ فَقَالَ هَذَا وَهْمٌ لِأَنَّ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيَّ تَابِعِيٌّ إِجْمَاعًا انْتَهَى فَكَأَنَّهُ جَوَّزَ أَنَّهُ صَحَابِيٌّ يُكَنَّى أَبَا الْمُتَوَكِّلِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ قَوْلُهُ وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ فِي حَدِيث أنس عِنْد بن أَبِي الدُّنْيَا فَجَعَلَ يَتَلَمَّظُ وَتَتَلَمَّظُ هِيَ حَتَّى رَأَى الضَّيْفُ أَنَّهُمَا يَأْكُلَانِ قَوْلُهُ ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ فَصَلَّى مَعَهُ الصُّبْحَ قَوْلُهُ لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ ضَحِكَ كَذَا هُنَا بِالشَّكِّ وَذَكَرَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ جَرِيرٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ بِلَفْظِ عجب بِغَيْر شكّ وَعند بن أَبِي الدُّنْيَا فِي حَدِيثِ أَنَسٍ ضَحِكَ بِغَيْرِ شَكٍّ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ إِطْلَاقُ الْعَجَبِ عَلَى اللَّهِ مُحَالٌ وَمَعْنَاهُ الرِّضَا فَكَأَنَّهُ قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الصَّنِيعَ حَلَّ مِنَ الرِّضَا عِنْدَ اللَّهِ حُلُولُ الْعَجَبِ عِنْدَكُمْ قَالَ وَقَدْ يَكُونُ الْمُرَادُ بِالْعَجَبِ هُنَا أَنَّ اللَّهَ يُعْجِبُ مَلَائِكَتَهُ مِنْ صَنِيعِهِمَا لِنُدُورِ مَا وَقَعَ مِنْهُمَا فِي الْعَادَةِ قَالَ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَعْنَى الضَّحِكِ هُنَا الرَّحْمَةُ قُلْتُ وَلَمْ أَرَ ذَلِكَ فِي النُّسَخِ الَّتِي وَقَعَتْ لَنَا مِنَ الْبُخَارِيِّ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَتَأْوِيلُ الضَّحِكِ بِالرِّضَا أَقْرَبُ مِنْ تَأْوِيلِهِ بِالرَّحْمَةِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست