responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 623
عَلَيْهِ فَيَتْرُكَهَا قَوْلُهُ مُدْهَامَّتَانِ سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ صَلْصَالٍ طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَصَلْصَلَ إِلَخْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ بَدْءِ الْخَلْقِ وَسَقَطَ لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا قَوْلُهُ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالْفَاكِهَةِ وَأَمَّا الْعَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهُمَا فَاكِهَةً كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى الخ قَالَ شَيخنَا بن الْمُلَقِّنِ الْبَعْضُ الْمَذْكُورُ هُوَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ قِيلَ أَرَادَ بِهِ أَبَا حَنِيفَةَ قُلْتُ بَلْ نَقَلَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ كَلَامِ الْفَرَّاءِ مُلَخَّصًا وَلَفْظُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِيهِمَا فَاكِهَةٌ ونخل ورمان قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ لَيْسَ الرُّمَّانُ وَلَا النَّخْلُ مِنَ الْفَاكِهَةِ قَالَ وَقَدْ ذَهَبُوا فِي ذَلِكَ مَذْهَبًا قُلْتُ فَنَسَبَهُ الْفَرَّاءُ لِبَعْضِ الْمُفَسِّرِينَ وَأَشَارَ إِلَى تَوْجِيهِهِ ثُمَّ قَالَ وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تَجْعَلُ ذَلِكَ فَاكِهَةً وَإِنَّمَا ذُكِرَا بَعْدَ الْفَاكِهَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة إِلَخْ وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ كَمَا فِي الْمِثَالَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرَهُمَا وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ قَوْلَهُ هُنَا فَاكِهَةٌ نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ الْإِثْبَاتِ فَلَا عُمُومَ وَأُجِيبَ بِأَنَّهَا سِيقَتْ فِي مَقَامِ الِامْتِنَانِ فَتَعُمُّ أَوِ الْمُرَادُ بِالْعَامِّ هُنَا مَا كَانَ شَامِلًا لِمَا ذُكِرَ بَعْدَهُ وَقَدْ وَهِمَ بَعْضُ مَنْ تَكَلَّمَ عَلَى الْبُخَارِيِّ فَنَسَبَ الْبُخَارِيَّ لِلْوَهْمِ وَمَا عَلِمَ أَنَّهُ تَبِعَ فِي ذَلِكَ كَلَامَ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ وَقَدْ وَقَعَ لِصَاحِبِ الْكَشَّافِ نَحْوَ مَا وَقَعَ لِلْفَرَّاءِ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الْفَنِّ الْبَلَاغِيِّ فَقَالَ فَإِنْ قُلْتَ لِمَ عَطَفَ النَّخْلَ وَالرُّمَّانَ عَلَى الْفَاكِهَةِ وَهُمَا مِنْهَا قُلْتُ اخْتِصَاصًا وَبَيَانًا لِفَضْلِهِمَا كَأَنَّهُمَا لَمَّا كَانَ لَهُمَا مِنَ الْمَزِيَّةِ جِنْسَانِ آخرَانِ كَقَوْلِه وَجِبْرِيل وميكال بَعْدَ الْمَلَائِكَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ أَفْنَانٍ أَغْصَانٍ وجنى الجنتين دَان مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ وَقَالَ الْحَسَنُ فَبِأَيِّ آلَاءِ نِعَمِهِ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَهْلٍ السَّرَّاجِ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ وَقَالَ قَتَادَةُ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَعْنِي الْجِنَّ وَالْإِنْسَ وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن يَغْفِرُ ذَنْبًا وَيَكْشِفُ كَرْبًا وَيَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرين وَصله المُصَنّف فِي التَّارِيخ وبن حبَان فِي الصَّحِيح وبن ماجة وبن أَبِي عَاصِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَوْقُوفًا وَلِلْمَرْفُوعِ شَاهِدٌ آخر عَن بن عُمَرَ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَآخَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيبٍ أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالْبَزَّارُ وبن جرير وَالطَّبَرَانِيّ قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ بَرْزَخٌ حَاجِزٌ الْأَنَامُ الْخَلْقُ نَضَّاخَتَانِ فَيَّاضَتَانِ تَقَدَّمَ كُلُّهُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ ذُو الْجلَال العظمة هُوَ من كَلَام بن عَبَّاسٍ وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ذُو الْجَلَالِ الْأُولَى بِالْوَاوِ صِفَةً لِلْوَجْهِ وَفِي قِرَاءَةِ بن مَسْعُودٍ ذِي الْجَلَالِ بِالْيَاءِ صِفَةً لِلرَّبِّ وَقَرَأَ الْجُمْهُور الثَّانِيَة كَذَلِك إِلَّا بن عَامِرٍ فَقَرَأَهَا أَيْضًا بِالْوَاوِ وَهِيَ فِي مُصْحَفِ الشَّامِ كَذَلِكَ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ مَارِجٍ خَالِصٍ من النَّار يُقَال مَرَجَ الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَخْ سَقَطَ قَوْلُهُ مَرِيجٍ مُخْتَلِطٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَقَوْلُهُ مَرَجَ اخْتَلَطَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ اخْتَلَطَ الْبَحْرَانِ وَقَدْ تَقَدَّمَ جَمِيعُ ذَلِكَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ سَنَفْرُغُ لَكُمْ سَنُحَاسِبُكُمْ لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ أخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِهِ وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ هُوَ وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ وَلَيْسَ بِاللَّهِ شُغْلٌ وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَب يُقَال لأتفرغن لَك وَمَا بِهِ شغل كَأَنَّهُ يَقُولُ لَآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّةٍ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 623
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست