responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 603
اللَّهُ تَعَالَى أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ ريب الْمنون وَهَذَا كُلُّهُ يُؤَيِّدُ قَوْلَ الْأَصْمَعِيِّ إِنَّ الْمَنُونَ وَاحِدٌ لَا جَمْعَ لَهُ وَيَبْعُدُ قَوْلُ الْأَخْفَشِ أَنَّهُ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ وَأَمَّا قَوْلُ الدَّاوُدِيِّ إِنَّ الْمَنُونَ جَمْعُ مَنِيَّةٍ فَغَيْرُ مَعْرُوفٍ مَعَ بُعْدِهِ مِنَ الِاشْتِقَاقِ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ يَتَنَازَعُونَ يَتَعَاطَوْنَ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَصَلَهُ بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِهِ وَزَادَ أَيْ يَتَدَاوَلُونَ قَالَ الشَّاعِرُ نَازَعَتْهُ الرَّاحُ حَتَّى وَقَفَهُ السَّارِي قَوْلُهُ

[4853] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي أَيْ أَنَّهَا كَانَتْ ضَعِيفَةً لَا تَقْدِرُ عَلَى الطَّوَافِ مَاشِيَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْحَجِّ

[4854] قَوْله حَدثنَا سُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ اعْتَرَضَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِمَا أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاء وبن أبي عمر كِلَاهُمَا عَن بن عُيَيْنَةَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ قَالَ فَصَرَّحَا عَنْهُ بِالسَّمَاعِ وَهُمَا ثِقَتَانِ قُلْتُ وَهُوَ اعْتِرَاضٌ سَاقِطٌ فَإِنَّهُمَا مَا أَوْرَدَا مِنَ الْحَدِيثِ إِلَّا الْقَدْرَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْحُمَيْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ بِخِلَافِ الزِّيَادَةِ الَّتِي صَرَّحَ الْحُمَيْدِيُّ عَنْهُ بِأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْهَا مِنَ الزُّهْرِيِّ وَإِنَّمَا بَلَغَتْهُ عَنْهُ بِوَاسِطَةٍ قَوْلُهُ كَادَ قَلْبِي يَطِيرُ قَالَ الْخَطَّابِيُّ كَأَنَّهُ انْزَعَجَ عِنْدَ سَمَاعِ هَذِهِ الْآيَةِ لِفَهْمِهِ مَعْنَاهَا وَمَعْرِفَتِهِ بِمَا تَضَمَّنَتْهُ فَفَهِمَ الْحُجَّةَ فَاسْتَدْرَكَهَا بِلَطِيفِ طَبْعِهِ وَذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ قِيلَ مَعْنَاهُ لَيْسُوا أَشد خلقا من خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْضِ لِأَنَّهُمَا خُلِقَتَا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَيْ هَلْ خُلِقُوا بَاطِلًا لَا يُؤْمَرُونَ وَلَا يُنْهَوْنَ وَقِيلَ الْمَعْنَى أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ خَالِقٍ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ فَلَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ خَالِقٍ وَإِذَا أَنْكَرُوا الْخَالِقَ فَهُمُ الْخَالِقُونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَذَلِكَ فِي الْفَسَادِ وَالْبُطْلَانِ أَشَدُّ لِأَنَّ مَا لَا وُجُودَ لَهُ كَيْفَ يَخْلُقُ وَإِذَا بَطَلَ الْوَجْهَانِ قَامَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ بِأَنَّ لَهُمْ خَالِقًا ثمَّ قَالَ أم خلقُوا السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَيْ إِنْ جَازَ لَهُمْ أَنْ يَدَّعُوا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ فَلْيَدَّعُوا خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَذَلِكَ لَا يُمْكِنُهُمْ فَقَامَتِ الْحُجَّةُ ثُمَّ قَالَ بَلْ لَا يوقنون فَذَكَرَ الْعِلَّةَ الَّتِي عَاقَتْهُمْ عَنِ الْإِيمَانِ وَهُوَ عَدَمُ الْيَقِينِ الَّذِي هُوَ مَوْهِبَةٌ مِنَ اللَّهِ وَلَا يَحْصُلُ إِلَّا بِتَوْفِيقِهِ فَلِهَذَا انْزَعَجَ جُبَيْرٌ حَتَّى كَادَ قَلْبُهُ يَطِيرُ وَمَالَ إِلَى الْإِسْلَامِ انْتَهَى وَيُسْتَفَادُ مِنْ قَوْلِهِ فَلَمَّا بَلَغَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست