responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 599
وَالْفَاءَاتُ بَعْدَهَا عَاطِفَاتٌ مِنْ عَطْفِ الْمُتَغَايِرَاتِ وَهُوَ الظَّاهِرُ وَجَوَّزَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَنَّهَا مِنْ عَطْفِ الصِّفَاتِ وَأَنَّ الْحَامِلَاتِ وَمَا بَعْدَهَا مِنْ صِفَاتِ الرِّيحِ قَوْلُهُ قَالَ عَلِيٌّ الرِّيَاحُ كَذَا لَهُمْ وَلِأَبِي ذَرٍّ وَقَالَ عَلِيٌّ الذَّارِيَاتُ الرِّيَاحُ وَهُوَ عِنْدَ الْفِرْيَابِيِّ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ وَأَخْرَجَهُ بن عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ أَتَمَّ مِنْ هَذَا عَنِ بن أَبِي الْحُسَيْنِ سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ بن الْكَوَّاءِ يَسْأَلُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَنِ الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا قَالَ الرِّيَاحُ وَعَنِ الْحَامِلَاتِ وِقْرًا قَالَ السَّحَابُ وَعَنِ الْجَارِيَاتِ يُسْرًا قَالَ السُّفُنُ وَعَنِ الْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا قَالَ الْمَلَائِكَةُ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ من وَجه آخر عَن أبي الطُّفَيْل وبن الْكَوَّاءِ بِفَتْحِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَهَذَا التَّفْسِيرُ مَشْهُورٌ عَنْ عَلِيٍّ وَأَخْرَجَ عَن مُجَاهِد وبن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَقَدْ أَطْنَبَ الطَّبَرِيُّ فِي تَخْرِيجِ طُرُقِهِ إِلَى عَلِيٍّ وَأَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ سَلُونِي فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ وَسَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ فَوَاللَّهِ مَا مِنْ آيَةٍ إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ أَبِلَيْلٍ أُنْزِلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ أَمْ فِي سهل أم فِي جبل فَقَالَ بن الْكَوَّاءِ وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ خَلْفِي فَقَالَ مَا الذَّارِيَاتُ ذَرْوًا فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَقَالَ فِيهِ وَيْلَكَ سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَلْ تَعَنُّتًا وَفِيهِ سُؤَالُهُ عَنْ أَشْيَاءَ غَيْرِ هَذَا وَلَهُ شَاهد مَرْفُوع أخرجه الْبَزَّار وبن مَرْدَوَيْهِ بِسَنَدٍ لَيِّنٍ عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ تَذْرُوهُ تُفَرِّقُهُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ فِي قَوْلِهِ تَذْرُوهُ الرِّيَاح أَيْ تُفَرِّقُهُ ذَرَوْتُهُ وَأَذْرَيْتُهُ وَقَالَ فِي تَفْسِيرِ الذَّارِيَاتِ الرِّيَاحُ وَنَاسٌ يَقُولُونَ الْمُذَرَّيَاتُ ذَرَتْ وَأَذْرَتْ قَوْله وَفِي أَنفسكُم أَفلا تبصرون تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ أَيِ الْقُبُلُ وَالدُّبُرُ وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى وَفِي أَنفسكُم يَعْنِي أَيْضًا آيَاتٍ إِنَّ أَحَدَكُمْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مِنْ مَدْخَلٍ وَاحِدٍ وَيُخْرِجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ ثُمَّ عنفهم فَقَالَ أَفلا تبصرون وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ وَفِي أَنفسكُم قَالَ فِيمَا يَدْخُلُ مِنْ طَعَامِكُمْ وَمَا يَخْرُجُ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُرَيْفِعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ سَبِيلُ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ قَوْلُهُ قُتِلَ الخراصون أَيْ لُعِنُوا كَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْبُيُوعِ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله قتل الخراصون قَالَ لُعِنَ الْكَذَّابُونَ وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ قَالَ الْكَذَّابُونَ قَوْلُهُ فَرَاغَ فَرَجَعَ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَزَادَ وَالرَّوْغُ وَإِنْ جَاءَ بِهَذَا الْمَعْنَى فَإِنَّهُ لَا يُنْطَقُ بِهِ حَتَّى يَكُونَ صَاحِبُهُ لِذَهَابِهِ وَمَجِيئِهِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَرَاغَ أَيْ عَدَلَ قَوْلُهُ فَصَكَّتْ فَجَمَعَتْ أَصَابِعَهَا فَضَرَبَتْ بِهِ جَبْهَتَهَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ جَمَعَتْ بِغَيْرِ فَاءٍ وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ وَلِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله فصكت وَجههَا قَالَ ضَرَبَتْ بِيَدِهَا عَلَى جَبْهَتِهَا وَقَالَتْ يَا وَيْلَتَاهُ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ ضَرَبَتْ وَجْهَهَا عَجَبًا وَمِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى جَبْهَتِهَا تَعَجُّبًا قَوْلُهُ فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ مَنْ مَعَهُ لِأَنَّهُمْ مِنْ قَوْمِهِ هُوَ قَوْلُ قَتَادَة أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَنهُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَثَبَتَ هَذَا هُنَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ قَوْلُهُ وَالرَّمِيمُ نَبَاتُ الْأَرْضِ إِذَا يَبِسَ وَدِيسَ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ وَدِيسَ بِكَسْرِ الدَّالِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ مِنَ الدَّوْسِ وَهُوَ وَطْءُ الشَّيْءِ بِالْقَدَمِ حَتَّى يُفَتَّتَ وَمِنْهُ دِيَاسُ الْأَرْضِ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الرميم الشّجر وَأخرج الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ الرَّمِيمُ الْهَالِكُ قَوْله لَمُوسِعُونَ أَيْ لَذُو سِعَةٍ وَكَذَلِكَ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ يَعْنِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الموسع قدره أَيْ مَنْ يَكُونُ ذَا سَعَةٍ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست