responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 545
قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا وَهِيَ مَسْأَلَةٌ مَشْهُورَةٌ فِي الْأُصُولِ وَقَدْ تَعَرَّضْنَا لَهَا فِي مَكَانٍ آخَرَ قَوْلُهُ عُجَابٌ عَجِيبٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ وَالْعَرَبُ تُحَوِّلُ فَعِيلًا إِلَى فُعَالٍ بِالضَّمِّ وَهُوَ مِثْلُ طَوِيلٍ وَطُوَالٍ قَالَ الشَّاعِرُ تَعْدُو بِهِ سَلْهَبَةً سُرَاعَةً أَيْ سَرِيعَةً وَقَرَأَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ وَنُقِلَتْ عَنْ عَلِيٍّ عُجَّابٌ بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ مثل كبار فِي قَوْله ومكروا مَكْرًا كُبَّارًا وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْ كُبَارٍ بِالتَّخْفِيفِ وَكُبَارٌ الْمُخَفَّفُ أَبْلَغُ مِنْ كَبِيرٍ قَوْلُهُ الْقَطُّ الصَّحِيفَة هُوَ هَا هُنَا صَحِيفَةُ الْحَسَنَاتِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ الْحِسَابُ وَكَذَا فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ وَذكره بَعْضُ الشُّرَّاحِ بِالْعَكْسِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْقَطُّ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ قُطُوطٌ وَقِطَطَةٌ كَقِرْدٍ وَقُرُودٍ وَقِرَدَةٍ وَأَصْلُهُ مِنْ قَطَّ الشَّيْءَ أَيْ قَطَعَهُ وَالْمَعْنَى قِطْعَةٌ مِمَّا وَعَدْتَنَا بِهِ وَيُطْلَقُ عَلَى الصَّحِيفَةِ قَطٌّ لِأَنَّهَا قِطْعَةٌ تُقْطَعُ وَكَذَلِكَ الصَّكُّ وَيُقَالُ لِلْجَائِزَةِ أَيْضًا قَطٌّ لِأَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنَ الْعَطِيَّةِ وَأَكْثَرُ اسْتِعْمَالِهِ فِي الْكِتَابِ وَسَيَأْتِي لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ قَرِيبًا وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ أَنَّ قَائِلَ ذَلِكَ هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي عِزَّةٍ أَي معازين وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ فِي عِزَّةٍ قَالَ فِي حَمِيَّةٍ وَنُقِلَ عَنِ الْكِسَائِيِّ فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ قَرَأَ فِي غُرَّةٍ بِالْمُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ وَهِيَ قِرَاءَةُ الْجَحْدَرِيُّ وَأَبِي جَعْفَرٍ قَوْلُهُ الْمِلَّةُ الْآخِرَةُ مِلَّةُ قُرَيْشٍ الِاخْتِلَاقُ الْكَذِبُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ قَالَ مِلَّةُ قُرَيْشٍ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ كَذِبٌ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ قَالَ النَّصْرَانِيَّةُ وَعَنِ السُّدِّيِّ نَحْوَهُ وَكَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْكَلْبِيِّ قَالَ وَقَالَ قَتَادَةُ دِينُهُمُ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ قَوْلُهُ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ يَعْنِي قُرَيْشًا سَقَطَ لَفْظُ قَوْلُهُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَقَدْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ قَالَ قُرَيْشٌ وَقَوْلُهُ جُنْدٌ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ هُمْ وَمَا مَزِيدَةٌ أَوْ صِفَةٌ لجند وَهنا لَك مُشَارٌ بِهِ إِلَى مَكَانِ الْمُرَاجَعَةِ وَمَهْزُومٌ صِفَةٌ لِجُنْدٍ أَيْ سَيُهْزَمُونَ بِذَلِكَ الْمَكَانِ وَهُوَ مِنَ الْإِخْبَارِ بِالْغَيْبِ لِأَنَّهُمْ هُزِمُوا بَعْدَ ذَلِكَ بِمَكَّةَ لَكِنْ يُعَكِّرُ عَلَى هَذَا مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ وَعَدَهُ اللَّهُ وَهُوَ بِمَكَّةَ أَنَّهُ سَيَهْزِمُ جُنْدَ الْمُشْرِكِينَ فجَاء تَأْوِيلهَا ببدر فعلى هَذَا فَهُنَا لَك ظَرْفٌ لِلْمُرَاجَعَةِ فَقَطْ وَمَكَانُ الْهَزِيمَةِ لَمْ يُذْكَرْ قَوْلُهُ الْأَسْبَابُ طُرُقُ السَّمَاءِ فِي أَبْوَابِهَا وَصَلَهُ الْفرْيَابِيّ من طَرِيق مُجَاهِد بِلَفْظِ طُرُقُ السَّمَاءِ أَبْوَابُهَا وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الْأَسْبَابُ هِيَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعَرَبُ تَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ ذَا دِينٍ ارْتَقَى فُلَانٌ فِي الْأَسْبَابِ قَوْلُهُ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ الْقُرُونُ الْمَاضِيَةُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ فَوَاقٍ رُجُوعٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ لَيْسَ لَهَا مثنوية وَهِي بِمَعْنى قَول مُجَاهِد وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ يَقُولُ لَيْسَ لَهُمْ إِفَاقَةٌ وَلَا رُجُوعٌ إِلَى الدُّنْيَا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَنْ فتحهَا أَي الْفَاء قَالَ مَالهَا مِنْ رَاحَةٍ وَمَنْ ضَمَّهَا جَعَلَهَا مِنْ فَوَاقِي نَاقَةٍ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْحَلْبَتَيْنِ وَالَّذِي قَرَأَ بِضَمِّ الْفَاءِ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَقَالَ قَوْمٌ الْمَعْنَى بِالْفَتْحِ وَبِالضَّمِّ وَاحِدٌ مِثْلَ قُصَاصِ الشَّعْرِ يُقَالُ بِضَمِّ الْقَافِ وَبِفَتْحِهَا قَوْلُهُ قِطَّنَا عَذَابَنَا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ أَيْضًا وَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا تَقَدَّمَ فَإِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِمْ قِطَّنَا أَيْ نَصِيبَنَا مِنَ الْعَذَابِ وَقَدْ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ قِطَّنَا قَالَ نَصِيبَنَا مِنَ الْعَذَابِ وَهُوَ شَبِيهُ قَوْلِهِمْ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكِ الْآيَةَ وَقَوْلُ الْآخَرِينَ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ وَقَدْ أخرج الطَّبَرِيّ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست