responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 512
تَعَالَى أَيْ أَنَّ الْمَثَلَ لِلَّهِ وَلِلْأَصْنَامِ فَاللَّهُ الْمَالِكُ وَالْأَصْنَامُ مَمْلُوكَةٌ وَالْمَمْلُوكُ لَا يُسَاوِي الْمَالِكَ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ إِنَّ مَمْلُوكَكَ لَا تَخَافُ أَنْ يُقَاسِمَكَ مَالَكَ وَلَيْسَ لَهُ ذَلِكَ كَذَلِكَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَة قَالَ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِمَنْ عَدَلَ بِهِ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ يَقُولُ أَكَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مُشَارِكًا مَمْلُوكَهُ فِي فِرَاشِهِ وَزَوْجَتِهِ وَكَذَلِكَ لَا يَرْضَى اللَّهُ أَنْ يُعْدَلَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ قَوْلُهُ يَصَّدَّعُونَ يَتَفَرَّقُونَ فَاصْدَعْ أَمَّا قَوْلُهُ يَتَفَرَّقُونَ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ يَوْمئِذٍ يصدعون أَيْ يَتَفَرَّقُونَ وَأَمَّا قَوْلُهُ فَاصْدَعْ فَيُشِيرُ إِلَى قَوْله تَعَالَى فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمر وَقَدْ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ أَيِ افْرُقْ وَامْضِهِ وَأَصْلُ الصَّدْعِ الشَّقُّ فِي الشَّيْءِ وَخَصَّهُ الرَّاغِبُ بِالشَّيْءِ الصُّلْبِ كَالْحَدِيدِ تَقُولُ صَدَعْتُهُ فَانْصَدَعَ بِالتَّخْفِيفِ وَصَدَّعْتُهُ فَتَصَدَّعَ بِالتَّثْقِيلِ وَمِنْهُ صُدَاعُ الرَّأْسِ لِتَوَهُّمِ الِاشْتِقَاقِ فِيهِ وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ اصْدَعْ أَيْ فَرِّقْ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ بِدُعَائِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَافْصِلْ بَيْنَهُمَا قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ ضَعْفٌ وَضُعْفٌ لُغَتَانِ هُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِ وَقُرِئَ بِهِمَا فَالْجُمْهُورُ بِالضَّمِّ وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِالْفَتْحِ فِي الْأَلْفَاظِ الثَّلَاثَةِ وَقَالَ الْخَلِيلُ الضُّعْفُ بِالضَّمِّ مَا كَانَ فِي الْجَسَدِ وَبِالْفَتْحِ مَا كَانَ فِي الْعَقْلِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ السُّوأَى الْإِسَاءَةُ جَزَاءُ الْمُسِيئِينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَاخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ الْإِسَاءَةِ فَقِيلَ بِكَسْر الْهمزَة وَالْمدّ وَجوز بن التِّينِ فَتْحَ أَوَّلِهِ مَمْدُودًا وَمَقْصُورًا وَهُوَ مِنْ آسَى أَيْ حَزِنَ وَلِلطَّبَرِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله ثمَّ كَانَ عَاقِبَة الَّذين أساءوا السوآي أَن كذبُوا أَيِ الَّذِينَ كَفَرُوا جَزَاؤُهُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ ذَكَرَ المُصَنّف حَدِيث بن مَسْعُودٍ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قُرَيْشٍ بِالسِّنِينَ وَسُؤَالِهِمْ لَهُ الدُّعَاءَ بِرَفْعِ الْقَحْطِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ ذَلِكَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ وَيَأْتِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالَّذِي وَقَعَ فِي صَدْرِ الْحَدِيثِ مِنَ الدُّخَانِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الدُّخَانِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَوْلُهُ

[4774] إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا يَعْلَمُ لَا أَعْلَمُ أَيْ أَنَّ تَمْيِيزَ الْمَعْلُومِ مِنَ الْمَجْهُولِ نَوْعٌ مِنَ الْعِلْمِ وَهَذَا مُنَاسِبٌ لِمَا اشْتُهِرَ مِنْ أَنَّ لَا أَدْرِي نِصْفُ الْعِلْمِ وَلِأَنَّ الْقَوْلَ فِيمَا لَا يُعْلَمُ قِسْمٌ مِنَ التَّكَلُّف
(

قَوْله بَاب لَا تَبْدِيل لخلق الله)
لِدِينِ اللَّهِ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ دِينُ الْأَوَّلِينَ أَخْرَجَ الطَّبَرِيّ من طَرِيق إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي قَوْله لَا تَبْدِيل لخلق الله قَالَ لِدِينِ اللَّهِ وَمِنْ طُرُقٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ مِثْلَهُ وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَن بن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَمُجاهد قَالَ الإحصاء وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلين يَقُولُ دِينُ الْأَوَّلِينَ وَهَذَا يُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ وَفِيهِ قَول آخر أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ فِي قَوْله خلق الْأَوَّلين قَالَ اخْتِلَاق الْأَوَّلين وَمن طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كَذِبُهُمْ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ سِيرَتُهُمْ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست