responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 503
عَبْدِ مَنَافٍ عِنْدَكَ وَعِنْدَ الْوَاقِدِيِّ أَنَّهُ قَصَرَ الدَّعْوَةَ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَالْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عِنْدَ بن إِسْحَاقَ وَالطَّبَرِيِّ وَالْبَيْهَقِيِّ فِي الدَّلَائِلِ أَنَّهُمْ كَانُوا حِينَئِذٍ أَرْبَعُونَ يَزِيدُونَ رَجُلًا أَوْ يَنْقُصُونَ وَفِيهِ عُمُومَتُهُ أَبُو طَالِبٍ وَحَمْزَةُ وَالْعَبَّاسُ وَأَبُو لَهَبٍ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ أَنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ غَيْرَ رَجُلٍ أَوْ أَرْبَعُونَ وَرَجُلٌ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ مِنَ الزِّيَادَةِ أَنَّهُ صَنَعَ لَهُمْ شَاةً عَلَى ثَرِيدٍ وَقَعْبِ لَبَنٍ وَأَنَّ الْجَمِيعَ أَكَلُوا مِنْ ذَلِكَ وَشَرِبُوا وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ وَقَدْ كَانَ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ ذَلِكَ قَوْلُهُ أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ إِلَخْ أَرَادَ بِذَلِكَ تَقْرِيرَهُمْ بِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ صِدْقَهُ إِذَا أَخْبَرَ عَنِ الْأَمْرِ الْغَائِبِ وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ مَا أَعْلَمُ شَابًّا مِنَ الْعَرَبِ جَاءَ قَوْمُهُ بِأَفْضَلَ مِمَّا جِئْتُكُمْ بِهِ إِنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَوْلُهُ كُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ بِتَشْدِيدِ التَّحْتَانِيَّةِ قَوْلُهُ قَالَ فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ أَيْ مُنْذِرٌ وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ قَبِيصَةَ بْنِ مُحَارِبٍ وَزُهَيْرِ بْنِ عَمْرٍو عِنْدَ مُسْلِمٍ وَأَحْمَدَ فَجَعَلَ يُنَادِي إِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ وَإِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَرَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَجَعَلَ يَهْتِفُ يَا صَبَاحَاهُ يَعْنِي يُنْذِرُ قَوْمَهُ وَفِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ قَالَ أَنَا النَّذِيرُ وَالسَّاعَةُ الْمَوْعِدُ وَعِنْدَ الطَّبَرِيِّ مِنْ مُرْسَلِ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنِهِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ يَا صَبَاحَاهُ وَوَصَلَهُ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ قَسَامَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مَوْصُولًا أَيْضًا قَوْلُهُ فَنَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ فِي رِوَايَةِ أَبِي أُسَامَةَ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَقَدْ تَبَّ وَزَادَ هَكَذَا قَرَأَهَا الْأَعْمَشُ يَوْمَئِذٍ انْتَهَى وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ فِيمَا نَقَلَ الْفَرَّاءُ عَنِ الْأَعْمَشِ فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ قَرَأَهَا حَاكِيًا لَا قَارِئًا وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ فِي هَذَا السِّيَاقِ يَوْمَئِذٍ فَإِنَّهُ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ كَانَ لَا يَسْتَمِرُّ على قرَاءَتهَا كَذَلِك وَالْمَحْفُوظ أَنَّهَا قِرَاءَة بن مَسْعُودٍ وَحْدَهُ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ أَيْ بِاعْتِبَارِ تَخْلِيصِهَا مِنَ النَّارِ كَأَنَّهُ قَالَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا مِنَ الْعَذَابِ فَكَانَ ذَلِكَ كَالشِّرَاءِ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الطَّاعَةَ ثَمَنَ النَّجَاةِ وَأَمَّا قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أنفسهم فَهُنَاكَ الْمُؤْمِنُ بَائِعٌ بِاعْتِبَارِ تَحْصِيلِ الثَّوَابِ وَالثَّمَنُ الْجَنَّةُ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ النُّفُوسَ كُلَّهَا مِلْكٌ لِلَّهِ تَعَالَى وَأَنَّ مَنْ أَطَاعَهُ حَقَّ طَاعَته فِي امْتِثَال أوامره وَاجْتنَاب نواهيه وَفِي مَا عَلَيْهِ مِنَ الثَّمَنِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقِ

[4771] قَوْلُهُ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ اللَّهِ يَا عَبَّاسُ إِلَخْ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَأَحْمَدَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُريْشًا فَعَمَّ وَخَصَّ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ يَا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبٍ كَذَلِك يَا مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ كَذَلِكَ يَا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كَذَلِكَ الْحَدِيثُ قَوْلُهُ يَا صَفِيَّةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَصْبِ عَمَّةٍ وَيَجُوزُ فِي صَفِيَّةَ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ وَكَذَا الْقَوْلُ فِي قَوْلِهِ يَا فَاطِمَةُ بنت مُحَمَّد قَوْله تَابعه أصبغ عَن بن وَهْبٍ إِلَخْ سَبَقَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ فِي الْوَصَايَا وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ الْأَقْرَبَ لِلرَّجُلِ مَنْ كَانَ يَجْمَعُهُ هُوَ وَجَدٌّ أَعْلَى وَكُلُّ مَنِ اجْتَمَعَ مَعَهُ فِي جَدٍّ دُونَ ذَلِكَ كَانَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْبَحْثُ فِي الْمُرَادِ بِالْأَقْرَبِينَ وَالْأَقَارِبِ فِي الْوَصَايَا وَالسِّرُّ فِي الْأَمْرِ بِإِنْذَارِ الْأَقْرَبِينَ أَوَّلًا أَنَّ الْحُجَّةَ إِذَا قَامَتْ عَلَيْهِمْ تَعَدَّتْ إِلَى غَيْرِهِمْ وَإِلَّا فَكَانُوا عِلَّةً لِلْأَبْعَدِينَ فِي الِامْتِنَاعِ وَأَنْ لَا يَأْخُذَهُ مَا يَأْخُذُ الْقَرِيبَ لِلْقَرِيبِ مِنَ الْعَطْفِ وَالرَّأْفَةِ فَيُحَابِيهِمْ فِي الدَّعْوَةِ وَالتَّخْوِيفِ فَلِذَلِكَ نَصَّ لَهُ عَلَى إِنْذَارِهِمْ وَفِيهِ جَوَازُ تَكْنِيَةِ الْكَافِرِ وَفِيهِ خِلَافٌ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ كَذَا قِيلَ وَفِي إِطْلَاقِهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الَّذِي مَنَعَ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا مَنَعَ مِنْهُ حَيْثُ يَكُونُ السِّيَاقُ يُشْعِرُ بِتَعْظِيمِهِ بِخِلَافِ مَا إِذَا كَانَ ذَلِكَ لِشُهْرَتِهِ بِهَا دُونَ غَيْرِهَا كَمَا فِي هَذَا أَوْ لِلْإِشَارَةِ إِلَى مَا يؤول أمره إِلَيْهِ من لَهب وجهنم وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ تَرَكَ ذِكْرَهُ بِاسْمِهِ لِقُبْحِ اسْمِهِ لِأَنَّ اسْمَهُ كَانَ عَبْدَ الْعُزَّى وَيُمْكِنُ جَوَابٌ آخَرُ وَهُوَ أَنَّ التَّكْنِيَةَ لَا تَدُلُّ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست