responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 497
سُورَةُ الشُّعَرَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لِأَبِي ذَرٍّ مُؤَخَّرَةً قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ تَعْبَثُونَ تَبْنُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ ريع قَالَ بِكُل فج آيَة تعبثون بُنْيَانًا وَقِيلَ كَانُوا يَهْتَدُونَ فِي الْأَسْفَارِ بِالنُّجُومِ ثُمَّ اتَّخَذُوا أَعْلَامًا فِي أَمَاكِنَ مُرْتَفِعَةٍ لِيَهْتَدُوا بِهَا وَكَانُوا فِي غُنْيَةٍ عَنْهَا بِالنُّجُومِ فَاتَّخَذُوا الْبُنْيَانَ عَبَثًا قَوْلُهُ هَضِيمٌ يَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ وَصله الْفرْيَابِيّ بِلَفْظ يتهشم هشيما وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُجَاهِدٍ الطَّلْعَةُ إِذَا مَسِسْتَهَا تَنَاثَرَتْ وَمِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ الْهَضِيمُ الرَّطْبُ اللِّينُ وَقِيلَ الْمُذَنَّبُ قَوْلُهُ مُسَحَّرِينَ مَسْحُورِينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ فِي قَوْلِهِ إِنَّمَا أَنْت من المسحرين أَيْ مِنَ الْمَسْحُورِينَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُلُّ مَنْ أَكَلَ فَهُوَ مُسَحَّرٌ وَذَلِكَ أَنَّ لَهُ سِحْرًا يَفْرِي مَا أَكَلَ فِيهِ انْتَهَى وَالسَّحْرُ بِمُهْمَلَتَيْنِ بِفَتْحٍ ثُمَّ سُكُونٍ الرِّئَةُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْمَعْنَى أَنَّكَ تَأْكُلُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَتَسْحَرُ بِهِ فَأَنْتَ بَشَرٌ مِثْلُنَا لَا تَفْضُلُنَا فِي شَيْءٍ قَوْلُهُ فِي السَّاجِدِينَ الْمُصَلِّينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ كَذَلِكَ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى مَنْ خَلْفَهُ فِي الصَّلَاةِ قَوْلُهُ اللَّيْكَةُ وَالْأَيْكَةُ جَمْعُ أَيْكَةٍ وَهِيَ جَمْعُ الشَّجَرِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ جَمْعُ شَجَرٍ وَلِلْبَعْضِ جَمَاعَةُ الشَّجَرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي قِصَّةِ شُعَيْبٍ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ اللَّفْظُ الْأَوَّلُ مَعَ شَرْحِهِ وَالْكَلَامُ الْأَوَّلُ مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَمِنْ قَوْلِهِ جَمْعُ أَيْكَةٍ إِلَخْ هُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَوَقَعَ فِيهِ سَهْوٌ فَإِنَّ الليكة وَالْأَيْكَةَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ عِنْدَ الْأَكْثَرِ وَالْمُسَهَّلُ الْهَمْزَةُ فَقَطْ وَقِيلَ لَيْكَةِ اسْمُ الْقَرْيَةِ وَالْأَيْكَةُ الْغَيْضَةُ وَهِيَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَأَمَّا قَوْلُهُ جَمْعُ شَجَرٍ يُقَالُ جَمْعُهَا لَيْكٌ وَهُوَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ قَوْلُهُ يَوْمُ الظُّلَّةِ إِظْلَالُ الْعَذَابِ إِيَّاهُمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَيْضًا فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ مَوْزُونٌ مَعْلُومٌ كَذَا لَهُمْ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أبي ذَر قَالَ بن عَبَّاس لَعَلَّكُمْ تخلدون كَأَنَّكُمْ لَيْكَةٌ الْأَيْكَةُ وَهِيَ الْغَيْضَةُ مَوْزُونٌ مَعْلُومٌ فَأَما قَوْله لَعَلَّكُمْ فوصله بن أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ بِهِ وَحَكَى الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الْوَاحِدِيِّ قَالَ كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ لَعَلَّ فَهُوَ لِلتَّعْلِيلِ إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ فَإِنَّهُ لِلتَّشْبِيهِ كَذَا قَالَ وَفِي الْحَصْرِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ قَدْ قِيلَ مِثْلُ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ لَعَلَّك باخع نَفسك وَقَدْ قَرَأَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَقَرَأَ بن مَسْعُودٍ كَيْ تَخْلُدُوا وَكَأَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ ذَلِكَ بِزَعْمِهِمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَوْثِقُونَ مِنَ الْبِنَاءِ ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهَا تُحْصِنَهُمْ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَكَأَنَّهُمْ صَنَعُوا الْحِجْرَ صَنِيعَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَخْلُدُ وَأَمَّا قَوْلُهُ لَيْكَةٌ فَتَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاء وَوَصله بن أَبِي حَاتِمٍ بِهَذَا اللَّفْظِ أَيْضًا وَأَمَّا قَوْلُهُ مَوْزُونٌ فَمَحَلُّهُ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ وَوَقَعَ ذِكْرُهُ هُنَا غَلَطًا وَكَأَنَّهُ انْتَقَلَ مِنْ بَعْضِ مَنْ نسخ الْكتاب من مَحَله وَقد وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا كَذَلِكَ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا من كل شَيْء مَوْزُون قَالَ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ قَوْلُهُ كَالطَّوْدِ كَالْجَبَلِ وَقَعَ هَذَا لأبي ذَر مَنْسُوبا إِلَى بن عَبَّاسٍ وَلِغَيْرِهِ مَنْسُوبًا إِلَى مُجَاهِدٍ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَوَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَزَادَ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الْأَرْضِ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ لَشِرْذِمَةٌ الشِّرْذِمَةُ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ ذِكْرُ ذَلِكَ فِيمَا نُسِبَ إِلَى مُجَاهِدٍ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَهُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست