responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 447
مُذْعِنِينَ يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي مُذْعِنٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله يَأْتُوا إِلَيْهِ مذعنين أَيْ مُسْتَخْذِينَ وَهُوَ بِالْخَاءِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ مُذْعِنِينَ قَالَ سِرَاعًا وَقَالَ الزَّجَّاجُ الْإِذْعَانُ الْإِسْرَاعُ فِي الطَّاعَةِ قَوْلُهُ أَشْتَاتًا وَشَتَّى وَشَتَاتٍ وَشَتٍّ وَاحِدٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَقَالَ غَيْرُهُ أشتات جمع وشت مُفْرد قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لِوَاذًا خِلَافًا وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَاللِّوَاذُ مَصْدَرُ لَاوَذْتُ قَوْلُهُ وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ نِسْبَةً إِلَى ثُمَالَةَ قَبِيلَةٍ مِنَ الْأَزْدِ وَهُوَ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ ذَكَرَ مُسْلِمٌ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ لَهُ صُحْبَةً وَلَمْ يَثْبُتْ وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ وَلَهُ حَدِيثٌ عَنِ بن مَسْعُود عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ قَالَ بن سَعْدٍ كَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَقَالَ الْبُخَارِيُّ مَاتَ غَازِيًا بِأَرْضِ الرُّومِ قَوْلُهُ الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَة وَصله بن شَاهِينٍ مِنْ طَرِيقِهِ وَوَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي فَوَائِدِ جَعْفَرٍ السَّرَّاجِ وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ وَالْكُوَّةُ بِضَمِّ الْكَافِ وَبِفَتْحِهَا وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَهِيَ الطَّاقَةُ لِلضَّوْءِ وَأَمَّا قَوْلُهُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ فَمَضَى الْكَلَامُ فِيهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْمِشْكَاةُ مَوْضِعُ الْفَتِيلَةِ رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأخرج الْحَاكِم من وَجه آخر عَن بن عَبَّاس فِي قَوْله كمشكاة قَالَ يَعْنِي الكوة قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاس سُورَة أنزلناها بَيَّنَّاهَا قَالَ عِيَاضٌ كَذَا فِي النُّسَخِ وَالصَّوَابُ أنزلناها وفرضناها بَيَّنَّاهَا فَبَيَّنَّاهَا تَفْسِيرُ فَرَضْنَاهَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ بَعْدَ هَذَا وَيُقَالُ فِي فَرَضْنَاهَا أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ تَقَدَّمَ لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ انْتَهَى وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَفَرَضْنَاهَا يَقُولُ بَيَّنَّاهَا وَهُوَ يُؤَيِّدُ قَوْلَ عِيَاضٍ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ سُمِّيَ الْقُرْآن لجَماعَة السُّور وَسميت السُّورَة لِأَنَّهَا مَقْطُوعَة من الْأُخْرَى فَلَمَّا قرن بَعْضهَا إِلَى بعض سُمِّيَ قُرْآنًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَهُ فِي أَوَّلِ الْمَجَازِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُصَادِرِيِّ عَنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ فَذِكْرَ مِثْلَهُ سَوَاءً وَجَوَّزَ الْكَرْمَانِيُّ فِي قِرَاءَةِ هَذِهِ اللفظه وَهِي لجَماعَة وَجْهَيْنِ إِمَّا بِفَتْحِ الْجِيمِ وَآخِرُهَا تَاءُ تَأْنِيثٍ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ وَإِمَّا بِكَسْرِ الْجِيمِ وَآخِرُهَا ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى الْقُرْآنِ قَوْلُهُ وَقَوْلُهُ إِنَّ عَلَيْنَا جمعه وقرآنه تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ إِلَخْ يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقِيَامَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وَيُقَالُ لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ أَيْ تَأْلِيفٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلُهُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ أَيْ لَمْ تَجْمَعْ وَلَدًا فِي بَطْنِهَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَالَهُ فِي الْمَجَازِ رِوَايَةَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُصَادِرِيِّ عَنْهُ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ هِجَانُ اللَّوْنِ لَمْ يَقْرَأْ جَنِينًا وَالسَّلَا بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ وَحَاصِلُهُ أَنَّ الْقُرْآنَ عِنْدَهُ مِنْ قَرَأَ بِمَعْنَى جَمَعَ لَا مِنْ قَرَأَ بِمَعْنَى تَلَا قَوْلُهُ وَقَالَ فَرَّضْنَاهَا أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً وَمَنْ قَرَأَ فَرَضْنَاهَا يَقُولُ فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ فِيهَا كَذَا وَقَالَ الْفَرَّاءُ مَنْ قَرَأَ فَرَضْنَاهَا يَقُولُ فَرَضْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً وَإِنْ شِئْتَ فَرَضْنَاهَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَالتَّشْدِيدُ بِهَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ حَسَنٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَرَضْنَاهَا حَدَّدْنَا فِيهَا الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ وَفَرَضْنَا مِنَ الْفَرِيضَةِ وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ وَمَنْ خَفَّفَهَا جَعَلَهَا مِنَ الْفَرِيضَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ أُولِي الاربة مَنْ لَيْسَ لَهُ أَرَبٌ ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَسَيَأْتِي بَعْضُهُ فِي النِّكَاحِ وَقَدْ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْ أَرَبُهُ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى عَوْرَةِ النِّسَاءِ قَوْلُهُ وَقَالَ طَاوُسٌ هُوَ الْأَحْمَقُ الَّذِي لَا حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاق عَن معمر عَن بن طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَا يُهِمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ وَلَا يَخَافُ عَلَى

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست