responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 419
كَانُوا سَبْعَةً بِكُلِّ وَاحِدٍ زَمَانَةٌ لَيْسَتْ فِي الْآخَرِ قَوْلُهُ فَخَرَقَهَا وَوَتَّدَ فِيهَا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الْمُثَنَّاةِ أَيْ جَعَلَ فِيهَا وَتَدًا وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَلَمَّا رَكِبُوا فِي السَّفِينَةِ لَمْ يُفْجَأْ إِلَّا وَالْخَضِرُ قَدْ قَلَعَ لَوْحًا مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ بِالْقُدُومِ وَالْجَمْعُ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ أَنَّهُ قَلَعَ اللَّوْحَ وَجَعَلَ مَكَانَهُ وَتَدًا وَعِنْدَ عَبْدِ بن حميد من رِوَايَة بن الْمُبَارك عَن بن جُرَيْجٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ جَاءَ بِوَدٍّ حِينَ خَرَقَهَا وَالْوَدُّ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ لُغَةٌ فِي الْوَتَدِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْعَالِيَةِ فَخَرَقَ السَّفِينَةَ فَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ إِلَّا مُوسَى وَلَوْ رَآهُ الْقَوْمُ لَحَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ قَوْله لقد جِئْت شَيْئا أمرا قَالَ مُجَاهِد مُنْكرا هُوَ من رِوَايَة بن جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقِيلَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد مثله وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ إِمْرًا قَالَ عَجَبًا وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي صَخْرٍ فِي قَوْلِهِ إِمْرًا قَالَ عَظِيمًا وَفِي رِوَايَةِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عِنْد بن أَبِي حَاتِمٍ أَنَّ مُوسَى لَمَّا رَأَى ذَلِكَ امْتَلَأَ غَضَبًا وَشَدَّ ثِيَابَهُ وَقَالَ أَرَدْتَ إِهْلَاكَهُمْ سَتَعْلَمُ أَنَّكَ أَوَّلُ هَالِكٍ فَقَالَ لَهُ يُوشَعُ أَلَا تَذْكُرُ الْعَهْدَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ الْخَضِرُ فَقَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ فَأَدْرَكَ مُوسَى الْحِلْمُ فَقَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي وَإِنَّ الْخَضِرَ لَمَّا خَلَصُوا قَالَ لِصَاحِبِ السَّفِينَةِ إِنَّمَا أَرَدْتُ الْخَيْرَ فَحَمِدُوا رَأْيَهُ وَأَصْلَحَهَا اللَّهُ عَلَى يَدِهِ قَوْلُهُ كَانَتِ الْأُولَى نِسْيَانًا وَالْوُسْطَى شَرْطًا وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَالَ وَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتِ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا وَلم يذكر الْبَاقِي وروى بن مرْدَوَيْه من طَرِيق عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ الْأُولَى نِسْيَانٌ وَالثَّانِيَةُ عُذْرٌ وَالثَّالِثَة فِرَاق وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ قَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى إِنْ عَجِلْتَ عَلَيَّ فِي ثَلَاثٍ فَذَلِكَ حِينَ أُفَارِقُكَ وَرَوَى الْفَرَّاءُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ لَمْ يَنْسَ مُوسَى وَلَكِنَّهُ مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَلَوْ كَانَ هَذَا ثَابِتًا لَاعْتَذَرَ مُوسَى عَنِ الثَّانِيَةِ وَعَنِ الثَّالِثَةِ بِنَحْوِ ذَلِكَ قَوْلُهُ لَقِيَا غُلَامًا فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَبَيْنَمَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى الساحلي إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِرُ غُلَامًا قَوْلُهُ فَقَتَلَهُ الْفَاءُ عَاطِفَةٌ عَلَى لَقِيَا وَجَزَاءُ الشَّرْطِ قَالَ أَقَتَلْتَ وَالْقَتْلُ مِنْ جُمْلَةِ الشَّرْطِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ قَتْلَ الْغُلَامِ يَعْقُبُ لِقَاءَهُ مِنْ غَيْرِ مُهْلَةٍ وَهُوَ بِخِلَافِ قَوْلِهِ حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَة خرقها فَإِنَّ الْخَرْقَ وَقَعَ جَوَابَ الشَّرْطِ لِأَنَّهُ تَرَاخَى عَن الرّكُوب قَوْله قَالَ يعلى هُوَ بن مُسْلِمٍ وَهُوَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَالَ سَعِيدٌ هُوَ بن جُبَيْرٍ وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ فَأَخَذَ غُلَامًا كَافِرًا ظريفا فِي رِوَايَة أُخْرَى عَن بن جُرَيْجٍ عِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ غُلَامًا وَضِيءَ الْوَجْهِ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ فَأَخَذَ الْخَضِرُ بِرَأْسِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ وَفِي رِوَايَتِهِ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ فَقَطَعَهُ وَيُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهُ ذَبَحَهُ ثُمَّ اقْتَلَعَ رَأْسَهُ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عِنْدَ الطَّبَرِيِّ فَأَخَذَ صَخْرَةً فثلغ رَأسه وَهِي بمثلثة ثمَّ مُعْجَمَةٍ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ضَرَبَ رَأْسَهُ بِالصَّخْرَةِ ثُمَّ ذَبَحَهُ وَقَطَعَ رَأْسَهُ قَوْلُهُ قَالَ أقتلت نفسا زكية بِغَيْر نفس لَمْ تَعْمَلِ الْحِنْثَ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ النُّونِ وَآخِرُهُ مُثَلَّثَةٌ وَلِأَبِي ذَرٍّ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ وَقَوْلُهُ لَمْ تَعْمَلْ تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ زَكِيَّةً وَالتَّقْدِيرُ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً لَمْ تَعْمَلِ الْحِنْثَ بِغَيْرِ نفس قَوْله وبن عَبَّاسٍ قَرَأَهَا كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ وَكَانَ بن عَبَّاس يقْرؤهَا زكية وَهِي قِرَاءَة الْأَكْثَر وَقَرَأَ نَافِع وبن كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو زَاكِيَةً وَالْأُولَى أَبْلَغُ لِأَنَّ فَعِيلَةً مِنْ صِيَغِ الْمُبَالَغَةِ قَوْلُهُ زَاكِيَةً مُسْلِمَةً كَقَوْلِكَ غُلَامًا زَاكِيًا هُوَ تَفْسِيرٌ مِنَ الرَّاوِي وَيُشِير إِلَى الْقِرَاءَتَيْن أَي أَن قِرَاءَة بن عَبَّاسٍ بِصِيغَةِ الْمُبَالَغَةِ وَالْقِرَاءَةَ الْأُخْرَى بِاسْمِ الْفَاعِلِ بِمَعْنى مسلمة وَإِنَّمَا أطلق ذَلِك مُوسَى عَلَى حَسَبِ ظَاهِرِ حَالِ الْغُلَامِ لَكِنِ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ مُسْلِمَةً فَالْأَكْثَرُ بِسُكُونِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَلِبَعْضِهِمْ بِفَتْحِ السِّينِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست