responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 393
(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدم)
كَرَّمْنَا وَأَكْرَمْنَا وَاحِدٌ أَيْ فِي الْأَصْلِ وَإِلَّا فالتشديد أبلغ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَرَّمْنَا أَيْ أَكْرَمْنَا إِلَّا أَنَّهَا أَشَدُّ مُبَالَغَةً فِي الْكَرَامَةِ انْتَهَى وَهِيَ مِنْ كَرُمَ بِضَمِّ الرَّاءِ مِثْلُ شَرُفَ وَلَيْسَ مِنَ الْكَرَمِ الَّذِي هُوَ فِي الْمَالِ قَوْلُهُ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَات عَذَابُ الْحَيَاةِ وَعَذَابُ الْمَمَاتِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله ضعف الْحَيَاة مُخْتَصَرٌ وَالتَّقْدِيرُ ضِعْفَ عَذَابِ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ عَذَابِ الْمَمَات وروى الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ ضِعْفَ الْحَيَاة قَالَ عَذَابهَا وَضعف الْمَمَات قَالَ عَذَابُ الْآخِرَةِ وَمِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ ضِعْفَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُهُ وَتَوْجِيهُ ذَلِكَ أَنَّ عَذَابَ النَّارِ يُوصَفُ بِالضِّعْفِ قَالَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى عذَابا ضعفا من النَّار أَيْ عَذَابًا مُضَاعَفًا فَكَأَنَّ الْأَصْلَ لَأَذَقْنَاكَ عَذَابًا ضِعْفًا فِي الْحَيَاةِ ثُمَّ حَذَفَ الْمَوْصُوفَ وَأَقَامَ الصِّفَةَ مَقَامَهُ ثُمَّ أُضِيفَتِ الصِّفَةُ إِضَافَةَ الْمَوْصُوفِ فَهُوَ كَمَا لَوْ قِيلَ أَلِيمُ الْحَيَاةِ مَثْلًا قَوْلُهُ خِلَافَكَ وَخَلْفَكَ سَوَاءٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إِلَّا قَلِيلا أَي بعْدك قَالَ خِلافك وخلقك سَوَاءٌ وَهُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَقُرِئَ بِهِمَا قُلْتُ وَالْقِرَاءَتَانِ مَشْهُورَتَانِ فَقَرَأَ خَلْفَكَ الْجُمْهُورُ وَقَرَأَ خِلَافَكَ بن عَامِرٍ وَالْإِخْوَانِ وَهِيَ رِوَايَةُ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ قَوْلُهُ وَنَأَى تَبَاعَدَ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ ونأي بجانبه أَيْ تَبَاعَدَ قَوْلُهُ شَاكِلَتُهُ نَاحِيَتُهُ وَهِيَ مِنْ شَكَلْتُهُ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ على شاكلته قَالَ على ناحيته وَمن طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ عَلَى طَبِيعَتِهِ وَعَلَى حِدَتِهِ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ يَقُولُ عَلَى نَاحِيَتِهِ وَعَلَى مَا يَنْوِي وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شاكلته أَيْ عَلَى نَاحِيَتِهِ وَخِلْقَتِهِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ هَذَا مِنْ شَكْلُ هَذَا قَوْلُهُ صَرَّفْنَا وَجَّهْنَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآن أَي وجهنا وَبينا قَوْله حَصِيرا محبسا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيم وَكسر الْمُوَحدَة وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ حَصِيرًا أَيْ سِجْنًا قَوْلُهُ قَبِيلًا مُعَايَنَةً وَمُقَابَلَةً وَقِيلَ الْقَابِلَةُ لِأَنَّهَا مُقَابِلَتُهَا وَتَقْبَلُ وَلَدهَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَالْمَلَائِكَة قبيلا مَجَازُ مُقَابَلَةٍ أَيْ مُعَايَنَةٍ قَالَ الْأَعْشَى كَصَرْخَةِ حُبْلَى بَشرَتهَا قبيلها أَي قابلتها وَقَالَ بن التِّينِ ضَبَطَ بَعْضُهُمْ تَقْبُلُ وَلَدَهَا بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَلَيْسَ بِشَيْء وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَبِيلًا أَيْ جُنْدًا تُعَايِنُهُمْ مُعَايَنَةً قَوْلُهُ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ يُقَالُ أَنْفَقَ الرَّجُلُ أَمْلَقَ وَنَفَقَ الشَّيْءِ ذَهَبَ كَذَا ذَكَرَهُ هُنَا وَالَّذِي قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إملاق أَيْ مِنْ ذَهَابِ مَالٍ يُقَالُ أَمْلَقَ فُلَانٌ ذَهَبَ مَالُهُ وَفِي قَوْلِهِ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خشيَة إملاق أَيْ فَقْرٍ وَقَوْلُهُ نَفَقَ الشَّيْءَ ذَهَبَ هُوَ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَة وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ أَيْ خَشْيَةَ أَنْ يُنْفِقُوا فَيَفْتَقِرُوا قَوْلُهُ قَتُورًا مُقْتِرًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَوْلُهُ لِلْأَذْقَانِ مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ الْوَاحِدُ ذَقَنٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَسَيَأْتِي لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ قَرِيبًا وَاللَّحْيَيْنِ بِفَتْحِ اللَّامِ وَيَجُوزِ كَسْرُهَا تَثْنِيَةُ لِحْيَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ مَوْفُورًا وَافِرًا وَصله الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ سَوَاءٌ قَوْلُهُ تَبِيعًا ثَائِرًا وَقَالَ بن عَبَّاسٍ نَصِيرًا أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَوَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ من طَرِيق بن أبي نجيح عَنهُ فِي قَوْله ثمَّ لاتجد لَك علينا

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست