responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 289
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ سُورَةً يُرَى كُلُّ مَلِكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ انْتَهَى وَالثَّابِتُ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ الصُّورَ قَرْنٌ يَنْفُخُ فِيهِ وَهُوَ وَاحِدٌ لَا اسْمَ جَمْعٍ وَحَكَى الْفِرَاءُ الْوَجْهَيْنِ وَقَالَ فِي الْأَوَّلِ فَعَلَى هَذَا فَالْمُرَادُ النَّفْخُ فِي الْمَوْتَى وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي الصِّحَاحِ أَنَّ الْحَسَنَ قَرَأَهَا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَسَبَقَ النُّحَاسُ فَقَالَ لَيْسَتْ بِقِرَاءَةٍ وَأَثْبَتَهَا أَبُو الْبَقَاءِ الْعُكْبَرِيُّ قِرَاءَةً فِي كِتَابِهِ إِعْرَابِ الشَّوَاذِّ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ يُقَالُ عَلَى اللَّهِ حُسْبَانُهُ أَيْ حِسَابُهُ تَقَدَّمَ هَذَا فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَالشَّمْس وَالْقَمَر حسبانا قَالَ يَدُورَانِ فِي حِسَابٍ وَعَنِ الْأَخْفَشِ قَالَ حُسْبَانٌ جَمْعُ حِسَابٍ مِثْلُ شُهْبَانٍ جَمْعُ شِهَابٍ قَوْلُهُ تَعَالَى عَلَا وَقَعَ فِي مُسْتَخْرَجِ أَبِي نُعَيْمٍ تَعَالَى اللَّهُ عَلَا اللَّهُ وَهُوَ فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ أَيْضًا قَوْلُهُ حُسْبَانًا مَرَامِيَ وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ جَنَّ أَظْلَمَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ أَيْ غَطَّى عَلَيْهِ وَأَظْلَمَ وَمَا جَنَّكَ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جِنَانٌ لَكَ أَيْ غِطَاءٌ قَوْلُهُ مُسْتَقَرٌّ فِي الصُّلْبِ وَمُسْتَوْدَعٌ فِي الرَّحِمِ هَكَذَا وَقَعَ هُنَا وَقَدْ قَالَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله فمستقر ومستودع قَالَ مُسْتَقَرٌّ فِي الرَّحِمِ وَمُسْتَوْدَعٌ فِي الصُّلْبِ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ من حَدِيث بن عَبَّاسٍ مِثْلُهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُسْتَقَرٌّ فِي صُلْبِ الْأَبِ وَمُسْتَوْدَعٌ فِي رَحِمِ الْأُمِّ وَكَذَا أَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَهَذَا مُوَافِقٌ لِمَا عِنْدَ الْمُصَنِّفِ مُخَالِفٌ لِمَا تَقَدَّمَ وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن بن مَسْعُودٍ قَالَ مُسْتَقَرُّهَا فِي الدُّنْيَا وَمُسْتَوْدَعُهَا فِي الْآخِرَةِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِهِ الْمُسْتَقَرُّ الرَّحِمُ وَالْمُسْتَوْدَعُ الأَرْض تَنْبِيه قَرَأَ أَبُو عَمْرو وبن كَثِيرٍ فَمُسْتَقِرٌّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَقَرَأَ الْجَمِيعُ مُسْتَوْدَعٌ بِفَتْحِ الدَّالِ إِلَّا رِوَايَةً عَنْ أَبِي عَمْرٍو فَبِكَسْرِهَا قَوْلُهُ الْقِنْوُ الْعِذْقُ وَالِاثْنَانِ قِنْوَانِ وَالْجَمَاعَةُ أَيْضًا قِنْوَانٌ مثل صنْوَان وَصِنْوَانٍ كَذَا وَقَعَ لِأَبِي ذَرٍّ تَكْرِيرُ صِنْوَانٍ الْأُولَى مَجْرُورَةَ النُّونِ وَالثَّانِيَةُ مَرْفُوعَةٌ وَسَقَطَتِ الثَّانِيَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَيُوَضِّحُ الْمُرَادَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ الَّذِي هُوَ مَنْقُولٌ مِنْهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طلعها قنوان قَالَ الْقِنْوُ هُوَ الْعِذْقُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ يَعْنِي الْعُنْقُودَ وَالِاثْنَانِ قِنْوَانِ وَالْجَمْعُ قِنْوَانٌ كَلَفْظِ الِاثْنَيْنِ إِلَّا أَنَّ الِاثْنَيْنِ مَجْرُورَةٌ وَنُونُ الْجَمْعِ يَدْخُلُهُ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ وَالْجَرُّ وَلَمْ نَجِدْ مِثْلَهُ غَيْرَ صِنْوٍ وَصِنْوَانِ وَالْجَمْعُ صِنْوَانٌ وَحَاصِلُهُ أَنَّ مَنْ وَقَفَ عَلَى قِنْوَانٍ وَصِنْوَانٍ وَقَعَ الِاشْتِرَاكُ اللَّفْظِيِّ فِي إِرَادَةِ التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ فَإِذَا وَصَلَ ظَهَرَ الْفَرْقُ فَيَقَعُ الْإِعْرَابُ عَلَى النُّونِ فِي الْجَمْعِ دُونَ التَّثْنِيَةِ فَإِنَّهَا مَكْسُورَةُ النُّونِ خَاصَّةً وَيَقَعُ الْفَرْقُ أَيْضًا بِانْقِلَابِ الْأَلِفِ فِي التَّثْنِيَةِ حَالَ الْجَرِّ وَالنَّصْبِ بِخِلَافِهَا فِي الْجَمْعِ وَكَذَا بِحَذْفِ نُونِ التَّثْنِيَةِ فِي الْإِضَافَةِ بِخِلَافِ الْجَمْعِ تَنْبِيهٌ قَرَأَ الْجُمْهُورُ قِنْوَانٌ بِكَسْرِ الْقَافِ وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَالْأَعْرَجُ وَهِيَ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِضَمِّهَا وَهِيَ لُغَةُ قَيْسٍ وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو رِوَايَةٌ أَيْضا بِفَتْح الْقَاف وخرجها بن جنى على أَنَّهَا اسْم جمع لِقِنْوٍ لَا جَمْعٌ وَفِي الشَّوَاذِّ قِرَاءَةٌ أُخْرَى قَوْلُهُ مَلَكُوتٌ وَمُلْكٌ رَهَبُوتٌ رَحَمُوتٌ وَتَقُولُ تُرْهِبُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرْحَمَ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَفِيهِ تَشْوِيشٌ وَلِغَيْرِهِ مَلَكُوتٌ مُلْكٌ مِثْلُ رَهَبُوتٌ خَيْرُ مِنْ رَحَمُوتٍ وَتَقُولُ تُرْهِبُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرْحَمَ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ فَسَّرَ مَعْنَى مَلَكُوتٍ بِمُلْكٍ وَأَشَارَ إِلَى أَنَّ وَزْنَهُ رَهَبُوتٌ وَرَحَمُوتٌ وَيُوَضِّحُهُ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ فَإِنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَي ملك السَّمَاوَات خرج مخرج قَوْلهم فِي الْمَثْلِ رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ أَيْ رهبة

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست