responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 248
ذَرٍّ قَوْلُهُ وَقَالَ مَعْمَرٌ أَوْلِيَاءُ مَوَالِيَ أَوْلِيَاءُ وَرَثَةٌ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ هُوَ مَوْلَى الْيَمِينِ وَهُوَ الحليف وَالْمولى أَيْضا بن الْعَمِّ وَالْمَوْلَى الْمُنْعِمُ الْمُعْتِقُ أَيْ بِكَسْرِ الْمُثَنَّاةِ وَالْمَوْلَى الْمُعْتَقُ أَيْ بِفَتْحِهَا وَالْمَوْلَى الْمَلِيكُ وَالْمَوْلَى مَوْلًى فِي الدِّينِ انْتَهَى وَمَعْمَرٌ هَذَا بِسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَكُنْتُ أَظُنُّهُ مَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ إِلَى أَنْ رَأَيْتُ الْكَلَامَ الْمَذْكُورَ فِي الْمَجَازِ لِأَبِي عُبَيْدَةَ وَاسْمُهُ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى وَلَمْ أَرَهُ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ وَإِنَّمَا أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ قَالَ الْمَوَالِي الْأَوْلِيَاءُ الْأَبُ وَالْأَخُ وَالِابْنُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْعَصَبَةِ وَكَذَا أَخْرَجَهُ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي فِي الْأَحْكَامِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ أَوْلِيَاء وَرَثَة وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم فالمولى بن الْعَمِّ وَسَاقَ مَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ وَأَنْشَدَ فِي الْمولى بن الْعَمِّ مَهْلًا بَنِي عَمِّنَا مَهْلًا مَوَالِينَا وَمِمَّا لَمْ يَذْكُرْهُ وَذَكَرَهُ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ الْمَوْلَى الْمُحِبُّ وَالْمَوْلَى الْجَارُ وَالْمَوْلَى النَّاصِرُ وَالْمَوْلَى الصِّهْرُ وَالْمَوْلَى التَّابِعُ وَالْمَوْلَى الْقَرَارُ وَالْمَوْلَى الْوَلِيُّ وَالْمولى الموازى وَذكروا أَيْضا الْعم وَالْعَبْد وبن الْأَخِ وَالشَّرِيكَ وَالنَّدِيمَ وَيَلْتَحِقُ بِهِمْ مُعَلِّمُ الْقُرْآنِ جَاءَ فِيهِ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ مَنْ عَلَّمَ عَبْدًا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ مَوْلَاهُ الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَنَحْوُهُ قَوْلُ شُعْبَةَ مَنْ كَتَبْتَ عَنْهُ حَدِيثًا فَأَنَا لَهُ عَبْدٌ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ كُلُّ مَنْ يَلِيكَ أَوْ وَالَاكَ فَهُوَ مَوْلًى

[4580] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ سَنَدًا وَمَتْنًا فِي الْكَفَالَةِ وَأُحِيلَ بِشَرْحِهِ عَلَى هَذَا الْموضع قَوْله عَن إِدْرِيس هُوَ بن يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ الْفَقِيهِ الْكُوفِيِّ وَإِدْرِيسُ ثِقَةٌ عِنْدَهُمْ وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الطَّبَرِيِّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَزِيدَ قَوْلُهُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَقَعَ فِي الْفَرَائِضِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ إِدْرِيسَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ قَوْلُهُ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ قَالَ وَرَثَةً هَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ مِنَ السَّلَفِ أَسْنَدَهُ الطَّبَرِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَغَيْرِهِمْ ثُمَّ قَالَ وَتَأْوِيلُ الْكَلَامِ وَلِكُلِّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ جَعَلْنَا عَصَبَةً يَرِثُونَهُ مِمَّا تَرَكَ وَالِدَهُ وَأَقْرَبُوهُ من ميراثهم لَهُ وَذكر غَيره لِلْآيَةِ تَقْدِيرًا غَيْرَ ذَلِكَ فَقِيلَ التَّقْدِيرُ جَعَلْنَا لِكُلِّ مَيِّتٍ وَرَثَةً تَرِثُ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَقِيلَ التَّقْدِيرُ وَلِكُلِّ مَالٍ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ جَعَلْنَا وَرَثَةً يَحُوزُونَهُ فَعَلَى هَذَا كُلٍّ مُتَعَلقَة بِجعْل وَمِمَّا ترك صفة لكل والوالدان فَاعِلُ تَرَكَ وَيَلْزَمُ عَلَيْهِ الْفَصْلُ بَيْنَ الْمَوْصُوفِ وَصِفَتِهِ وَقَدْ سُمِعَ كَثِيرًا وَفِي الْقُرْآنِ قُلْ أغير الله أَتَّخِذ وليا فاطر السَّمَاوَات فَإِنَّ فَاطِرَ صِفَةُ اللَّهِ اتِّفَاقًا وَقِيلَ التَّقْدِيرُ وَلِكُلِّ قَوْمٍ جَعَلْنَاهُمْ مَوْلًى أَيْ وَرَثَةً نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ وَالِدَاهُمْ وَأَقْرَبُوهُمْ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ لكل خبر مقدم وَنصِيب مُبْتَدأ مُؤخر وجعلناهم صفة لقوم وَمِمَّا ترك صفة للمبتدأ الَّذِي حذف وَنصِيب صِفَتُهُ وَكَذَا حُذِفَ مَا أُضِيفَتْ إِلَيْهِ كُلٌّ وَبَقِيَتْ صِفَتُهُ وَكَذَا حُذِفَ الْعَائِدُ عَلَى الْمَوْصُوفِ هَذَا حَاصِلٌ مَا ذَكَرَهُ الْمُعْرِبُونَ وَذَكَرُوا غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا ظَاهِرُهُ التَّكَلُّفُ وَأَوْضَحُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي يُضَافُ إِلَيْهِ كُلٌّ هُوَ مَا تَقَدَّمَ فِي الْآيَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَهُوَ قَوْلُهُ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكتسبن ثُمَّ قَالَ وَلِكُلٍّ أَيْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ جَعَلْنَا أَيْ قَدَّرْنَا نَصِيبًا أَيْ مِيرَاثًا مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ أَيْ بِالْحَلِفِ أَوِ الْمُوَالَاةِ وَالْمُؤَاخَاةِ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ خِطَابٌ لِمَنْ يَتَوَلَّى ذَلِكَ أَيْ مَنْ وَلِيَ عَلَى مِيرَاثِ أَحَدٍ فَلْيُعْطِ لِكُلِّ مَنْ يَرِثُهُ نَصِيبَهُ وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى الْمُتَّضِحِ يَنْبَغِي أَنْ يَقَعَ الْإِعْرَابُ وَيُتْرَكَ مَا عَدَاهُ مِنَ التَّعَسُّفِ قَوْلُهُ وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْمُهَاجِرِيُّ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست