responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 244
بن خُزَيْمَةَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْهُ بِلَفْظِ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ إِنِ امْرُؤٌ هلك لَيْسَ لَهُ ولد وَقَالَ مَرَّةً حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْكَلَالَةِ وَأَخْرَجَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْهُ عَنْ يَحْيَى بن آدم عَن بن عُيَيْنَةَ بِلَفْظِ حَتَّى نَزَلَتْ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادكُم للذّكر مثل حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ عَنْهُ فَقَالَ فِي آخِرِهِ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ فَمُرَادُ الْبُخَارِيِّ بِقَوْلِهِ فِي التَّرْجَمَةِ إِلَى قَوْلِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ مُرَادَ جَابِرٍ مِنْ آيَةِ الْمِيرَاثِ قَوْله وَأَن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً وَأَمَّا الْآيَةُ الْأُخْرَى وَهِيَ قَوْلُهُ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَة فَسَيَأْتِي فِي آخِرِ تَفْسِيرِ هَذِهِ السُّورَةِ أَنَّهَا مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ فَكَأَنَّ الْكَلَالَةَ لَمَّا كَانَتْ مُجْمَلَةً فِي آيَةِ الْمَوَارِيثِ اسْتَفْتَوْا عَنْهَا فَنزلت الْآيَة الْأَخِيرَة وَلم ينْفَرد بن جريج بِتَعْيِين الْآيَة الْمَذْكُورَة فقد ذكرهَا بن عُيَيْنَةَ أَيْضًا عَلَى الِاخْتِلَافِ عَنْهُ وَكَذَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ أَبِي قيس عَن بن الْمُنْكَدِرِ وَفِيهِ نَزَلَتْ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ وَقد أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن بن الْمَدِينِيِّ وَعَنِ الْجُعْفِيِّ مِثْلَ رِوَايَةِ قُتَيْبَةَ بِدُونِ الزِّيَادَة وَهُوَ الْمَحْفُوظ وَكَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ بن الْمُنْكَدِرِ بِلَفْظِ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ فَالْحَاصِلُ أَن الْمَحْفُوظ عَن بن الْمُنْكَدِرِ أَنَّهُ قَالَ آيَةُ الْمِيرَاثِ أَوْ آيَةُ الْفَرَائِضِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا يُوصِيكُمُ اللَّهُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَة بن جريج وَمن تَابعه وَأما من قَالَ إِنَّهَا يَسْتَفْتُونَكَ فَعُمْدَتُهُ أَنَّ جَابِرًا لَمْ يَكُنْ لَهُ حِينَئِذٍ ولد وَإِنَّمَا كَانَ يُورَثُ كَلَالَةً فَكَانَ الْمُنَاسِبُ لِقِصَّتِهِ نُزُولَ الْآيَةِ الْأَخِيرَةِ لَكِنْ لَيْسَ ذَلِكَ بِلَازِمٍ لِأَنَّ الْكَلَالَةَ مُخْتَلَفٌ فِي تَفْسِيرِهَا فَقِيلَ هِيَ اسْمُ الْمَالِ الْمَوْرُوثِ وَقِيلَ اسْمُ الْمَيِّتِ وَقِيلَ اسْمُ الْإِرْثِ وَقِيلَ مَا تَقَدَّمَ فَلَمَّا لَمْ يُعَيِّنْ تَفْسِيرَهَا بِمَنْ لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ لَمْ يَصِحَّ الِاسْتِدْلَالُ لِمَا قَدَّمْتُهُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي آخِرِ الْأَمْرِ وَآيَةُ الْمَوَارِيثِ نَزَلَتْ قَبْلَ ذَلِكَ بِمدَّة كَمَا أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ جَاءَتْ امْرَأَةُ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَاتَانِ ابْنَتَا سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ قُتِلَ أَبُوهُمَا مَعَكَ فِي أُحُدٍ وَإِنَّ عَمَّهُمَا أَخَذَ مَالَهُمَا قَالَ يَقْضِي اللَّهُ فِي ذَلِكَ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ فَأرْسل إِلَى عَمها فَقَالَ أعْط ابْنَتي سَعْدٍ الثُّلُثَيْنِ وَأُمَّهُمَا الثُّمُنَ فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي تَقَدُّمِ نُزُولِهَا نَعَمْ وَبِهِ احْتَجَّ مَنْ قَالَ إِنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ فِي قِصَّةِ جَابِرٍ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي قِصَّةِ ابْنَتَيْ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِلَازِمٍ إِذْ لَا مَانِعَ أَنْ تَنْزِلَ فِي الْأَمْرَيْنِ مَعًا وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ نُزُولُ أَوَّلِهَا فِي قِصَّةِ الْبِنْتَيْنِ وَآخِرِهَا وَهِيَ قَوْلُهُ وَإِنْ كَانَ رجل يُورث كَلَالَة فِي قِصَّةِ جَابِرٍ وَيَكُونَ مُرَادُ جَابِرٍ فَنَزَلَتْ يُوصِيكُم الله فِي أَوْلَادكُم أَيْ ذِكْرُ الْكَلَالَةِ الْمُتَّصِلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَإِذَا تَقَرَّرَ جَمِيعُ ذَلِكَ ظَهَرَ أَنَّ بن جُرَيْجٍ لَمْ يَهِمْ كَمَا جَزَمَ بِهِ الدِّمْيَاطِيُّ وَمَنْ تَبِعَهُ وَأَنَّ مَنْ وَهَّمَهُ هُوَ الْوَاهِمُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ مَا يَتَعَلَّقُ بِشَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْفَرَائِضِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست