responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 238
الشَّوَاذِّ قِرَاءَاتٌ أُخْرَى وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ قَوْلُهُ قِوَامُكُمْ إِنَّمَا قَالَهُ تَفْسِيرًا لِقَوْلِهِ قِيَامًا عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى قُلْتُ وَمِنْ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ يَحْصُلُ جَوَابُهُ قَوْلُهُ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَعْنِي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا وَأَرْبَعًا وَلَا تُجَاوِزُ الْعَرَبُ رُبَاعَ كَذَا وَقَعَ لِأَبِي ذَرٍّ فَأَوْهَمَ أَنَّهُ عَن بن عَبَّاسٍ أَيْضًا كَالَّذِي قَبْلَهُ وَوَقَعَ لِغَيْرِهِ وَقَالَ غَيْرُهُ مَثْنَى إِلَخْ وَهُوَ الصَّوَابُ فَإِنَّ ذَلِكَ لم يرو عَن بن عَبَّاسٍ وَإِنَّمَا هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ لَا تَنْوِينَ فِي مَثْنَى لِأَنَّهُ مَصْرُوفٌ عَنْ حَدِّهِ وَالْحَدُّ أَنْ يَقُولُوا اثْنَيْنِ وَكَذَلِكَ ثُلَاثُ وَرُبَاعُ لِأَنَّهُ ثَلَاثٌ وَأَرْبَعٌ ثُمَّ أَنْشَدَ شَوَاهِدَ لِذَلِكَ ثُمَّ قَالَ وَلَا تُجَاوِزُ الْعَرَبُ رُبَاعَ غَيْرَ أَنَّ الْكُمَيْتَ قَالَ فَلَمْ يَسْتَرْيِثُوكَ حَتَّى رميت فَوْقَ الرِّجَالِ خِصَالًا عُشَارَا انْتَهَى وَقِيلَ بَلْ يَجُوزُ إِلَى سُدَاسَ وَقِيلَ إِلَى عُشَارَ قَالَ الْحَرِيرِيُّ فِي دُرَّةِ الْغَوَّاصِ غَلِطَ الْمُتَنَبِّي فِي قَوْلِهِ أُحَادٌ أَمْ سُدَاسٌ فِي أُحَادٍ لَمْ يُسْمَعْ فِي الْفَصِيحِ إِلَّا مَثْنَى وَثُلَاثُ وَرُبَاعُ وَالْخِلَافُ فِي خُمَاسَ إِلَى عُشَارَ وَيُحْكَى عَنْ خَلَفٍ الْأَحْمَرِ أَنَّهُ أَنْشَدَ أَبْيَاتًا مِنْ خُمَاسَ إِلَى عُشَارَ وَقَالَ غَيْرُهُ فِي هَذِهِ الْأَلْفَاظِ الْمَعْدُولَةِ هَلْ يُقْتَصَرُ فِيهَا عَلَى السَّمَاعِ أَوْ يُقَاس عَلَيْهَا قَولَانِ أشهرهما الِاقْتِصَار قَالَ بن الْحَاجِبِ هَذَا هُوَ الْأَصَحُّ وَنَصَّ عَلَيْهِ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ كَذَا قَالَ قُلْتُ وَعَلَى الثَّانِي يُحْمَلُ بَيْتُ الْكُمَيْتِ وَكَذَا قَوْلُ الْآخَرِ ضَرَبْتُ خُمَاسَ ضَرْبَةَ عَبْشَمِيٍّ أَرَادَ سُدَاسُ أَنْ لَا تَسْتَقِيمَا وَهَذِهِ الْمَعْدُولَاتُ لَا تَقَعُ إِلَّا أَحْوَالًا كَهَذِهِ الْآيَةِ أَوْ أَوْصَافًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى أُولِي أَجْنِحَة مثنى وَثَلَاث وَربَاع أَو اخبارا كَقَوْلِه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام اللَّيْلِ مَثْنَى وَلَا يُقَالُ فِيهَا مَثْنَاةٌ وَثَلَاثَةٌ بَلْ تَجْرِي مَجْرًى وَاحِدًا وَهَلْ يُقَالُ مَوْحَدُ كَمَا يُقَالٌ مَثْنَى الْفَصِيحُ لَا وَقِيلَ يَجُوزُ وَكَذَا مَثْلَثُ إِلَخْ وَقَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ إِنَّ مَعْنَى مَثْنَى اثْنَتَيْنِ فِيهِ اخْتِصَارٌ وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثٌ ثَلَاثٌ وَكَأَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لِشُهْرَتِهِ أَوْ كَانَ لَا يَرَى التَّكْرَارَ فِيهِ وَسَيَأْتِي مَا يَتَعَلَّقُ بِعَدَدِ مَا يُنْكَحُ مِنَ النِّسَاءِ فِي أَوَائِلِ النِّكَاحِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ لَهُنَّ سَبِيلًا يَعْنِي الرَّجْمَ لِلثَّيِّبِ وَالْجَلْدَ لِلْبِكْرِ ثَبَتَ هَذَا أَيْضًا فِي رِوَايَةِ المستملى والكشميهني حسب وَهُوَ من تَفْسِير بن عَبَّاسٍ أَيْضًا وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَرَوَى مُسْلِمٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ وَالْمُرَادُ الْإِشَارَةُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا وَقد روى الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بن عَبَّاسٍ قَالَ فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا حَبْسَ بَعْدَ سُورَةِ النِّسَاءِ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْجَلْدِ وَالرَّجْمِ لِلثَّيِّبِ فِي كِتَابِ الْحُدُودِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست