responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 230
(قَوْلُهُ بَابُ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله الْآيَةَ)
سَاقَ غَيْرُ أَبِي ذَرٍّ إِلَى قَوْلِهِ خَبِيرٌ قَالَ الْوَاحِدِيُّ أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَانِعِي الزَّكَاةِ وَفِي صِحَّةِ هَذَا النَّقْلِ نَظَرٌ فَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ الَّذِينَ كَتَمُوا صِفَةَ مُحَمَّد قَالَه بن جُرَيْجٍ وَاخْتَارَهُ الزَّجَّاجُ وَقِيلَ فِيمَنْ يَبْخَلُ بِالنَّفَقَةِ فِي الْجِهَادِ وَقِيلَ عَلَى الْعِيَالِ وَذِي الرَّحِمِ الْمُحْتَاجِ نَعَمِ الْأَوَّلُ هُوَ الرَّاجِحُ وَإِلَيْهِ أَشَارَ الْبُخَارِيُّ قَوْلُهُ سَيُطَوَّقُونَ كَقَوْلِكَ طَوَّقْتُهُ بِطَوْقٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى سَيُطَوَّقُونَ مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة أَيْ يُلْزَمُونَ كَقَوْلِكَ طَوَّقْتُهُ بِالطَّوْقِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ سَيُطَوَّقُونَ قَالَ بِطَوْقٍ مِنَ النَّارِ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَنْ لَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعَ شَرْحِهِ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الزَّكَاةِ وَكَذَا الِاخْتِلَافُ فِي التَّطْوِيقِ الْمَذْكُورِ هَلْ يَكُونُ حِسِّيًّا أَوْ مَعْنَوِيًّا وَرَوَى أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَصَححهُ بن خُزَيْمَةَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا لَا يَمْنَعُ عَبْدٌ زَكَاةَ مَالِهِ إِلَّا جعل الله لَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ يُطَوَّقُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ قَرَأَ مِصْدَاقَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ سَيُطَوَّقُونَ مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ الَّذِينَ سُئِلُوا أَنْ يُخْبِرُوا بِصِفَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُمْ فَبَخِلُوا بِذَلِكَ وَكَتَمُوهُ وَمعنى قَوْله سيطوقون مَا بخلوا أَي بائمه

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست