responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 52
ذَلِكَ بَعْدُ فِي أَوَاخِرِ مَنَاقِبِ عُثْمَانَ قَوْلُهُ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ بِالْجِيمِ وَالزَّايِ الثَّقِيلَةِ أَيْ يَنْسُبُهُ إِلَى الْجَزَعِ وَيَلُومُهُ عَلَيْهِ أَوْ مَعْنَى يُجَزِّعُهُ يُزِيلُ عَنْهُ الْجَزَعَ وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم أَيْ أُزِيلَ عَنْهُمُ الْفَزَعُ وَمِثْلُهُ مَرَّضَهُ إِذَا عَانَى إِزَالَةَ مَرَضِهِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْجُرْجَانِيِّ وَكَأَنَّهُ جَزِعَ هَذَا يَرْجِعُ الضَّمِيرُ فِيهِ إِلَى عُمَرَ بِخِلَافِ رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ الضَّمِيرَ فِيهَا لِابْنِ عَبَّاسٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زيد وَقَالَ بن عَبَّاسٍ مَسِسْتُ جِلْدَ عُمَرَ فَقُلْتُ جِلْدٌ لَا تَمَسُّهُ النَّارُ أَبَدًا قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ نَظْرَةً كُنْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ تِلْكَ النَّظْرَةِ قَوْلُهُ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ كَذَا فِي رِوَايَةِ الْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَلَا كُلُّ ذَلِكَ أَيْ لَا تُبَالِغْ فِي الْجَزَعِ فِيمَا أَنْتَ فِيهِ وَلِبَعْضِهِمْ وَلَا كَانَ ذَلِكَ وَكَأَنَّهُ دُعَاءٌ أَيْ لَا يَكُونُ مَا تَخَافُهُ أَوْ لَا يَكُونُ الْمَوْتُ بِتِلْكَ الطَّعْنَةِ قَوْلُهُ ثُمَّ فَارَقْتُ كَذَا بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ ثُمَّ فَارَقْتُهُ قَوْلُهُ ثُمَّ صَحِبْتُهُمْ فَأَحْسَنْتُ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتُهُمْ يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ وَفِي رِوَايَةِ بَعْضِهِمْ ثُمَّ صَحِبْتُ صَحَبَتَهُمْ بِفَتْحِ الصَّادِ وَالْحَاءِ وَالْمُوَحَّدَةِ أَيْ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَفِيهِ نَظَرٌ لِلْإِتْيَانِ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ مَوْضِعَ التَّثْنِيَةِ قَالَ عِيَاضٌ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ صَحِبْتُ زَائِدَةً وَإِنَّمَا هُوَ ثُمَّ صَحِبْتُهُمْ أَيِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ وَالرِّوَايَةُ الْأُولَى هِيَ الْوَجْهُ وَرُوِّينَاهَا فِي أَمَالِي أَبِي الْحَسَنِ بن رزقوية من حَدِيث بن عُمَرَ قَالَ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ لَهُ بن عَبَّاسٍ فَذَكَرَ حَدِيثًا قَالَ فِيهِ وَلَمَّا أَسْلَمْتَ كَانَ إِسْلَامُكَ عِزًّا قَوْلُهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَيْ عَطَاءٌ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَإِنَّمَا ذَلِكَ قَوْلُهُ فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَمِنْ أَجْلِ أَصْحَابِكَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْحَمَوِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي أُصَيْحَابِكَ بِالتَّصْغِيرِ أَيْ مِنْ جِهَةِ فِكْرَتِهِ فِيمَنْ يَسْتَخْلِفُ عَلَيْهِمْ أَوْ مِنْ أَجْلِ فِكْرَتِهِ فِي سِيرَتِهِ الَّتِي سَارَهَا فِيهِمْ وَكَأَنَّهُ غَلَبَ عَلَيْهِ الْخَوْفُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ مَعَ هَضْمِ نَفْسِهِ وَتَوَاضُعِهِ لِرَبِّهِ قَوْلُهُ طِلَاعُ الْأَرْضِ بِكَسْرِ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْ مِلْأَهَا وَأَصْلُ الطِّلَاعِ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَالْمُرَادُ هُنَا مَا يَطْلُعُ عَلَيْهَا وَيُشْرِفُ فَوْقَهَا مِنَ الْمَالِ قَوْلُهُ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ أَيِ الْعَذَابُ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِغَلَبَةِ الْخَوْفِ الَّذِي وَقَعَ لَهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ خَشْيَةِ التَّقْصِيرِ فِيمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ حُقُوقِ الرَّعِيَّةِ أَوْ مِنَ الْفِتْنَةِ بِمَدْحِهِمْ قَوْلُهُ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَصَلَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ كَمَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي مَزِيدٌ فِي الْكَلَامِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي قِصَّةِ قَتْلِ عمر اخر مَنَاقِب عُثْمَان واخرج بن سعد من طَرِيق أبي عبيد مولى بن عَبَّاس عَن بن عَبَّاسٍ فَذَكَرَ شَيْئًا مِنْ قِصَّةِ قَتْلِ عُمَرَ الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى تَقَدَّمَ مَبْسُوطًا مَعَ شَرْحِهِ فِي مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ بِمَا يُغْنِي عَنِ الْإِعَادَةِ الْحَدِيثُ السَّادِسَ عَشَرَ

[3694] قَوْلُهُ أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْوَاوِ بَيْنَهُمَا تَحْتَانِيَّة سَاكِنة هُوَ بن شُرَيْحٍ الْمِصْرِيُّ قَوْلُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ أَي بن زهرَة بن عُثْمَان التَّيْمِيّ بن عَمِّ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَوْلُهُ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخُذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ يَأْتِي تَمَامُهُ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَبَقِيَّتُهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْحَدِيثُ وَقَدْ ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ مَبَاحِثِهِ فِي كِتَابِ الْأَيْمَانِ وَسَيَأْتِي بَيَانُ الْوَقْتِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عُمَرُ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ عُثْمَانَ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست