responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 352
الْقَتْلِ أَوِ الْفِدَاءِ عَلَى أَنْ يُقْتَلَ مِنْ قَابِلٍ مِثْلُهُمْ قَالُوا الْفِدَاءُ وَيُقْتَلُ مِنَّا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَرَوَاهُ بن عون عَن بن سِيرِين عَن عُبَيْدَة مُرْسلا قلت وَرَوَاهُ بن عَوْنٍ عِنْدَ الطَّبَرِيِّ وَوَصَلَهَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ قَالَ الْيَعْمُرِيُّ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ خَاصَّةً وَبِذَلِكَ جَزَمَ بن سعد قلت وَكَأن الْخطاب بقوله أَو لما أَصَابَتْكُم لِلْأَنْصَارِ خَاصَّةً وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ أَنَسٍ أُصِيبَ مِنَّا يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِمَعْنَاهُ قَوْله وأشرف أَبُو سُفْيَان أَي بن حَرْبٍ وَكَانَ رَئِيسَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ قَوْلُهُ فَقَالَ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ زَادَ زُهَيْرٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثِ قَوْلُهُ فَقَالَ لَا تُجِيبُوهُ وَقع فِي حَدِيث بن عَبَّاس أَيْن بن أبي كَبْشَة أَيْن بن أبي قُحَافَة أَيْن بن الْخَطَّابِ فَقَالَ عُمَرُ أَلَا أُجِيبُهُ قَالَ بَلَى وَكَأَنَّهُ نَهَى عَنْ إِجَابَتِهِ فِي الْأُولَى وَأَذِنَ فِيهَا فِي الثَّالِثَةِ قَوْلُهُ فَقَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ قُتِلُوا فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ قُتِلُوا قَوْلُهُ أبقى الله عَلَيْك مَا يحزنك زَادَ زُهَيْرٌ إِنَّ الَّذِي عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ قَوْلُهُ اعْلُ هُبَلْ فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ ثُمَّ أَخذ يرتجز اعْل هُبل قَالَ بن إِسْحَاقَ مَعْنَى قَوْلِهِ اعْلُ هُبَلْ أَيْ ظَهَرَ دِينُكَ وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ مَعْنَاهُ زَادَ عُلُوًّا وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ فَإِنْ قُلْتَ مَا مَعْنَى اعْلُ وَلَا علو فِي هُبل فَالْجَوَاب هُوَ بِمَعْنى الْعلي أَوِ الْمُرَادُ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ اه وَزَادَ زُهَيْرٌ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ وَالْحَرْبُ سِجَالٌ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ وَفِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ الْأَيَّامُ دُوَلٌ وَالْحَرْبُ سِجَالٌ وَفِي رِوَايَةِ بن إِسْحَاقَ أَنَّهُ قَالَ أَنْعَمَتَ فَعَالٌ إِنَّ الْحَرْبَ سِجَالٌ اه وَفَعَالً بِفَتْحِ الْفَاءِ وَتَخْفِيفِ الْمُهْمَلَةِ قَالُوا مَعْنَاهُ أَنْعَمْتِ الْأَزْلَامُ وَكَانَ اسْتَقْسَمَ بِهَا حِينَ خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ وَوَقَعَ فِي خَبَرِ السُّدِّيِّ عندَ الطَّبَرَانِيِّ اعْلُ هُبَلُ حَنْظَلَةُ بِحَنْظَلَةٍ وَيَوْمَ أُحُدٍ بِيَوْمِ بَدْرٍ وَقَدِ اسْتَمَرَّ أَبُو سُفْيَانَ عَلَى اعْتِقَادِ ذَلِكَ حَتَّى قَالَ لِهِرَقْلَ لَمَّا سَأَلَهُ كَيْفَ كَانَ حَرْبُكُمْ مَعَهُ أَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَقَدَّمَ بَسْطُهُ فِي بَدْءِ الْوَحْيِ وَقَدْ أَقَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ عَلَى ذَلِكَ بَلْ نَطَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ كَمَا فِي حَدِيثِ أَوْسِ بن أبي أَوْس عِنْد بن مَاجَهْ وَأَصْلُهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الْحَرْبُ سِجَالٌ وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَين النَّاس بَعْدَ قَوْلِهِ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْم قرح مثله فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي قِصَّةِ أُحُدٍ بِالِاتِّفَاقِ وَالْقَرْحُ الْجرْح وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ مُرْسَلِ عِكْرِمَةَ قَالَ لَمَّا صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَبَلَ جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ الْحَرْبُ سِجَالٌ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس وَزَاد فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ قَالَ عُمَرُ لَا سَوَاءَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتَلَاكُمْ فِي النَّارِ قَالَ إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونَ ذَلِكَ لَقَدْ خِبْنَا إِذًا وَخَسِرْنَا قَوْلُهُ وَتَجِدُونَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَسَتَجِدُونَ قَوْلُهُ مُثْلَةً بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَيَجُوزُ فَتْحُ أَوَّلِهِ وَقَالَ بن التِّين بِفَتْح الْمِيم وَضم الْمُثَلَّثَة قَالَ بن فَارس مثل بالقتيل إِذا جدعه قَالَ بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ خَرَجَتْ هِنْد والنسوة مِنْهَا يُمَثِّلْنَ بِالْقَتْلَى يَجْدَعْنَ الْآذَانَ وَالْأُنُفَ حَتَّى اتَّخَذَتْ هِنْدُ مِنْ ذَلِكَ حُزَمًا وَقَلَائِدَ وَأَعْطَتْ حُزَمَهَا وقلائدها أَي اللَّاتِي كُنَّ عَلَيْهَا لِوَحْشِيٍّ جَزَاءً لَهُ عَلَى قَتْلِ حَمْزَةَ وَبَقَرَتْ عَنْ كَبِدِ حَمْزَةَ فَلَاكَتْهَا فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُسِيغَهَا فَلَفَظَتْهَا قَوْلُهُ لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي أَيْ لَمْ أَكْرَهْهَا وَإِنْ كَانَ وُقُوعهَا بِغَيْر أَمْرِي وَفِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَنْ رَأْيِ سَرَاتِنَا أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ أَمَّا إِنَّهُ كَانَ لم يكرههُ وَفِي رِوَايَة بن إِسْحَاقَ وَاللَّهِ مَا رَضِيتُ وَمَا سَخِطْتُ وَمَا نَهَيْتُ وَمَا أَمَرْتُ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ مَنْزِلَةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُصُوصِيَّتُهُمَا بِهِ بِحَيْثُ كَانَ أَعْدَاؤُهُ لَا يَعْرِفُونَ بِذَلِكَ غَيْرَهُمَا إِذْ لَمْ يَسْأَلْ أَبُو سُفْيَانَ عَنْ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست