responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 262
وَهُوَ سَنَدٌ مُعْضَلٌ وَلَعَلَّ ذَلِكَ كَانَ فِي قُدُومِهِ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ قَوْلُهُ فَمَا قَدِمَ حَتَّى حَفِظْتُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فِي سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ أَيْ مَعَ سُوَرٍ وَفِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ بُنْدَارَ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ وَسُوَرًا مِنَ الْمُفَصَّلِ وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى مَكِّيَّة وَفِيه نظر لِأَن بن أَبِي حَاتِمٍ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ حَيْدَةَ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فصلى نَزَلَتْ فِي صَلَاةِ الْعِيدِ وَزَكَاةِ الْفِطْرِ وَسَنَدُهُ حَسَنٌ وَكُلٌّ مِنْهُمَا شُرِعَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ نُزُولُ هَاتَيْنِ مِنْهَا وَقَعَ بِالْمَدِينَةِ وَأَقْوَى مِنْهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ نُزُولُ السُّورَةِ كلهَا بِمَكَّة ثمَّ بَيَّنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمُرَادَ بصلى صَلَاة الْعِيد وبتزكي زَكَاةُ الْفِطْرِ فَإِنَّ تَأْخِيرَ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْخِطَابِ جَائِزٌ وَالْجَوَابُ عَنِ الْإِشْكَالِ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا احْتِمَالُ أَنْ تَكُونَ السُّورَةُ مَكِّيَّةً إِلَّا هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَثَانِيهِمَا وَهُوَ أَصَحُّهُمَا فِيهِ يَجُوزُ نُزُولُهَا كُلُّهَا بِمَكَّةَ ثُمَّ بَيَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فصلى صَلَاةَ الْعِيدِ وَزَكَاةَ الْفِطْرِ فَلَيْسَ مِنَ الْآيَةِ إِلَّا التَّرْغِيبُ فِي الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ بَيَانٍ لِلْمُرَادِ فَبَيَّنَتْهُ السُّنَّةُ بَعْدَ ذَلِكَ

(الْحَدِيثُ الثَّانِيَ حَدِيثُ عَائِشَةَ)
[3926] قَوْلُهُ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فِي رِوَايَةِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللَّهِ وَفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ نَحْوَهُ وَزَادَ قَالَ هِشَامٌ وَكَانَ وَبَاؤُهَا مَعْرُوفًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ إِذَا دَخَلَهَا وَأَرَادَ أَنْ يَسْلَمَ مِنْ وَبَائِهَا قِيلَ لَهُ انْهَقْ فَيَنْهَقُ كَمَا يَنْهَقُ الْحِمَارُ وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الشَّاعِرُ لَعَمْرِي لَئِنْ غَنَّيْتَ مِنْ خِيفَةِ الرَّدَى نَهِيقَ حِمَارٍ إِنَّنِي لَمُرَوَّعُ قَوْلُهُ وُعِكَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ أَيْ أَصَابَهُ الْوَعْكُ وَهِيَ الْحُمَّى قَوْلُهُ كَيْفَ تَجِدُكَ أَيْ تَجِدُ نَفْسَكَ أَوْ جَسَدَكَ وَقَوْلُهُ مُصَبَّحٌ بِمُهْمَلَةٍ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ وَزْنَ مُحَمَّدٍ أَيْ مُصَابٌ بِالْمَوْتِ صَبَاحًا وَقِيلَ الْمُرَادُ أَنَّهُ يُقَالُ لَهُ وَهُوَ مُقِيمٌ بِأَهْلِهِ صَبَّحَكَ اللَّهُ بِالْخَيْرِ وَقد يفجأه الْمَوْتُ فِي بَقِيَّةِ النَّهَارِ وَهُوَ مُقِيمٌ بِأَهْلِهِ قَوْلُهُ أَدْنَى أَيْ أَقْرَبُ قَوْلُهُ شِرَاكِ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ السَّيْرُ الَّذِي يَكُونُ فِي وَجْهِ النَّعْلِ وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمَوْتَ أَقْرَبُ إِلَى الشَّخْص من

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست