responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 151
بِحَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ وَبِحَدِيثِ عَلِيٍّ الْمَذْكُورِ قَالَ فَإِنْ نَذَرَ ذَلِكَ لَمْ يَلْزَمْهُ الْوَفَاءُ بِهِ وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ وَلَا نَعْلَمُ فِيهِ مُخَالِفًا اه وَكَلَامُ الشَّافِعِيَّةِ يَقْتَضِي أَنَّ مَسْأَلَةَ النَّذْرِ لَيْسَتْ مَنْقُولَةً فَإِنَّ الرَّافِعِيَّ ذَكَرَ فِي كِتَابِ النَّذْرِ أَنَّ فِي تَفْسِيرِ أَبِي نَصْرٍ الْقُشَيْرِيِّ عَنِ الْقَفَّالِ قَالَ مَنْ نَذَرَ أَنْ لَا يُكَلِّمَ الْآدَمِيِّينَ يَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ يَلْزَمُهُ لِأَنَّهُ مِمَّا يُتَقَرَّبُ بِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ لَا لِمَا فِيهِ مِنَ التَّضْيِيقِ وَالتَّشْدِيدِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ شَرْعِنَا كَمَا لَوْ نَذَرَ الْوُقُوفَ فِي الشَّمْسِ قَالَ أَبُو نَصْرٍ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ نَذْرُ الصَّمْتِ فِي تِلْكَ الشَّرِيعَةِ لَا فِي شَرِيعَتِنَا ذَكَرَهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ مَرْيَمَ عِنْدَ قَوْلِهَا إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا وَفِي التَّتِمَّةِ لِأَبِي سَعِيدٍ الْمُتَوَلِّي مَنْ قَالَ شَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا جَعَلَ ذَلِكَ قربَة وَقَالَ بن الرِّفْعَةِ فِي قَوْلِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ فِي التَّنْبِيهِ وَيُكْرَهُ لَهُ صَمْتُ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ قَالَ فِي شَرْحِهِ إِذْ لَمْ يُؤْثَرْ ذَلِكَ بل جَاءَ فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ النَّهْيُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ نَعَمْ قَدْ وَرَدَ فِي شَرْعِ مَنْ قَبْلنَا فَإِنْ قُلْنَا إِنَّهُ شَرْعٌ لَنَا لَمْ يُكْرَهْ إِلَّا أَنَّهُ لايستحب قَالَه بن يُونُسَ قَالَ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْمَاوَرْدِيَّ قَالَ رُوِيَ عَن بن عُمَرَ مَرْفُوعًا صَمْتُ الصَّائِمِ تَسْبِيحٌ قَالَ فَإِنْ صَحَّ دَلَّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الصَّمْتِ وَإِلَّا فَحَدِيثُ بن عَبَّاسٍ أَقَلُّ دَرَجَاتِهِ الْكَرَاهَةُ قَالَ وَحَيْثُ قُلْنَا إِنَّ شَرْعَ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا فَذَاكَ إِذَا لَمْ يَرِدْ فِي شَرْعِنَا مَا يُخَالِفُهُ انْتَهَى وَهُوَ كَمَا قَالَ وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ لَا يَثْبُتُ وَقَدْ أَوْرَدَهُ صَاحِبُ مُسْند الفردوس من حَدِيث بن عُمَرَ وَفِي إِسْنَادِهِ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ وَهُوَ سَاقِطٌ وَلَوْ ثَبَتَ لَمَا أَفَادَ الْمَقْصُودَ لِأَنَّ لَفْظَهُ صَمْتُ الصَّائِمِ تَسْبِيحٌ وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ وَدُعَاؤُهُ مُسْتَجَابٌ فَالْحَدِيثُ مُسَاقٌ فِي أَنَّ أَفْعَالَ الصَّائِمِ كُلَّهَا مَحْبُوبَةٌ لَا أَنَّ الصَّمْتَ بِخُصُوصِهِ مَطْلُوبٌ وَقَدْ قَالَ الرُّويَانِيُّ فِي الْبَحْرِ فِي آخِرِ الصِّيَامِ فَرْعٌ جَرَتْ عَادَةُ النَّاسِ بِتَرْكِ الْكَلَامِ فِي رَمَضَانَ وَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي شَرْعِنَا بَلْ فِي شَرْعِ مَنْ قَبْلَنَا فَيَخْرُجُ جَوَازُ ذَلِكَ عَلَى الْخِلَافِ فِي الْمَسْأَلَةِ انْتَهَى وَلْيُتَعَجَّبْ مِمَّنْ نَسَبَ تَخْرِيجَ مَسْأَلَةِ النَّذْرِ إِلَى نَفْسِهِ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ وَأَمَّا الْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي الصَّمْتِ وَفَضْلِهِ كَحَدِيثِ مَنْ صَمَتَ نَجَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَحَدِيث أيسر الْعِبَادَة الصمت أخرجه بن أَبِي الدُّنْيَا بِسَنَدٍ مُرْسَلٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَلَا يُعَارِضُ مَا جَزَمَ بِهِ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الْكَرَاهَةِ لِاخْتِلَافِ الْمَقَاصِدِ فِي ذَلِكَ فَالصَّمْتُ الْمُرَغَّبُ فِيهِ تَرْكُ الْكَلَامِ الْبَاطِلِ وَكَذَا الْمُبَاحُ إِنْ جَرَّ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَالصَّمْتُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ تَرْكُ الْكَلَامِ فِي الْحَقِّ لِمَنْ يَسْتَطِيعُهُ وَكَذَا الْمُبَاحُ الْمُسْتَوِي الطَّرَفَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ إِنَّكِ بِكَسْرِ الْكَافِ قَوْلُهُ لَسَئُولٌ أَيْ كَثِيرَةُ السُّؤَالِ وَهَذِهِ الصِّيغَةُ يَسْتَوِي فِيهَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ قَوْلُهُ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ أَيْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْعَدْلِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ وَوَضْعِ كُلِّ شَيْءٍ فِي مَحَلِّهِ قَوْلُهُ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ لَكُمْ قَوْلُهُ أَئِمَّتُكُمْ أَيْ لِأَنَّ النَّاسَ عَلَى دِينِ مُلُوكِهِمْ فَمَنْ حَادَ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَنِ الْحَالِ مَالَ وَأَمَالَ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي قِصَّةِ الْمَرْأَةِ السَّوْدَاءِ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهَا وَذَكَرَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي طَرِيقٍ لَهُ أَنَّهَا كَانَتْ بِمَكَّةَ وَأَنَّهُ لَمَّا وَقَعَ لَهَا ذَلِكَ هَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ

[3835] قَوْلُهُ وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ هُوَ الْبَيْتُ الضَّيِّقُ الصَّغِيرُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحِفْشُ هُوَ الدَّرَجُ فِي الْأَصْلِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْبَيْتُ الصَّغِيرُ لِشَبَهِهِ بِهِ فِي الضِّيقِ قَوْلُهُ وَازَتْ أَيْ قَابَلَتْ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ هَذِهِ الْقِصَّةِ فِي أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ وَوَجْهُ دُخُولِهَا هُنَا مِنْ جِهَةِ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ الْجَفَاءِ فِي الْفِعْل وَالْقَوْل السَّادِس حَدِيث بن عُمَرَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْحَلِفِ بِالْآبَاءِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ السَّابِعُ

[3837] قَوْلُهُ ان الْقَاسِم هُوَ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَوْلُهُ وَلَا يَقُومُ لَهَا أَيِ الْجِنَازَةُ قَوْلُهُ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُومُونَ لَهَا ظَاهِرُهُ أَنَّ عَائِشَةَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست