responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 621
بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ جَارِي الْحَدِيثَ وَهَذَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ لِأَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ مِنْ قَبِيلَةِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ فَهُوَ أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ جَارَهُ مِنْ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ لِأَنَّهُ مِنْ قَبِيلَةٍ أُخْرَى قَوْلُهُ أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةٍ حَكَاهَا الْكِرْمَانِيُّ أَلَا بِلَامٍ بَدَلَ النُّونِ وَهِيَ لِلتَّنْبِيهِ وَقَوْلُهُ أَعْلَمُ لَكَ أَيْ لِأَجْلِكَ وَقَوْلُهُ عِلْمَهُ أَيْ خَبَرَهُ قَوْلُهُ كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ كَذَا ذَكَرَهُ بِلَفْظِ الْغَيْبَةِ وَهُوَ الْتِفَاتٌ وَكَانَ السِّيَاقُ يَقْتَضِي أَنْ يَقُولَ كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي قَوْلُهُ فَأَتَى الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا أَيْ مِثْلَ مَا قَالَ ثَابِتٌ إنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتكُم فَوق صَوت النَّبِي جَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَقَالَ أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ فَقَالَ ثَابِتٌ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي مِنْ أَرْفَعِكُمْ صَوْتًا قَوْلُهُ فَقَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ هُوَ مُتَّصِلٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ إِلَى مُوسَى لَكِنَّ ظَاهِرَهُ أَنَّ بَاقِيَ الْحَدِيثِ مُرْسَلٌ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مُتَّصِلًا بِلَفْظِ قَالَ فَذَكَرَ ذَلِكَ سَعْدٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ هِيَ بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ وَحُكِيَ ضَمُّهَا قَوْلُهُ وَلَكِنْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ إِنَّمَا يَتِمُّ الْغَرَضُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَيْ مِنْ إِيرَادِهِ فِي بَابِ عَلَامَةِ النُّبُوَّةِ بِالْحَدِيثِ الْآخَرِ أَيِ الَّذِي مَضَى فِي كِتَابِ الْجِهَادِ فِي بَابِ التَّحَنُّطِ عِنْدَ الْقِتَالِ فَإِنَّ فِيهِ أَنَّهُ قُتِلَ بِالْيَمَامَةِ شَهِيدًا يَعْنِي وَظَهَرَ بِذَلِكَ مِصْدَاقُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لِكَوْنِهِ اسْتُشْهِدَ قُلْتُ وَلَعَلَّ الْبُخَارِيَّ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ إِشَارَةً لِأَنَّ مَخْرَجَ الْحَدِيثَيْنِ وَاحِدٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ثُمَّ ظَهَرَ لِي أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَشَارَ إِلَى مَا فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيثِ نُزُولِ الْآيَةِ الْمَذْكُورَة وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ بن شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ فَقَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَ نَهَانَا اللَّهُ أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ وَأَنَا جَهِيرٌ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ سَعِيدًا وَتُقْتَلَ شَهِيدًا وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَهَذَا مُرْسَلٌ قَوِيُّ الْإِسْنَادِ أخرجه بن سَعْدٍ عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى عَنْ مَالِكٍ عَنْهُ وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْغَرَائِبِ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ مَالِكٍ كَذَلِكَ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ فِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُرْسَلٌ لِأَنَّ إِسْمَاعِيلَ لم يلْحق ثَابتا وَأخرجه بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَقَالَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ ثَابِتًا فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَأَخْرَجَهُ بن جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُعْضَلًا وَلَمْ يَذْكُرْ فَوْقَهُ أَحَدًا وَقَالَ فِي آخِرِهِ فَعَاشَ حَمِيدًا وَقُتِلَ شَهِيدًا يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ وَأَصْرَحُ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَى بن سَعْدٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ أَيْضًا مِنْ مُرْسَلِ عِكْرِمَةَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرفعُوا أَصْوَاتكُم الْآيَةَ قَالَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَعَدَ فِي بَيْتِهِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِي آخِرِهِ بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ ثَابِتٌ أُفٍّ لِهَؤُلَاءِ وَلِمَا يَعْبُدُونَ وَأُفٍّ لِهَؤُلَاءِ وَلِمَا يَصْنَعُونَ قَالَ وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى ثُلْمَةٍ فَقَتَلَهُ وَقتل وروى بن أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ مِنْ طَرِيقِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ فَقَالَ فِي آخِرِهَا قَالَ أَنَسٌ فَكُنَّا نَرَاهُ يَمْشِي بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ كَانَ فِي بَعْضِنَا بَعْضُ الِانْكِشَافِ فَأَقْبَلَ وَقَدْ تَكَفَّنَ وَتَحَنَّطَ فَقَاتَلَ حَتَّى قتل وروى بن الْمُنْذر فِي تَفْسِيره من طَرِيق عَطاء الخرساني قَالَ حَدَّثَتْنِي بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ قَالَتْ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ دَخَلَ ثَابِتٌ بَيْتَهُ فَأَغْلَقَ بَابَهُ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ مُطَوَّلَةً وَفِيهَا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعِيشُ حَمِيدًا وَتَمُوتُ شَهِيدًا وَفِيهَا فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ ثَبَتَ حَتَّى قُتِلَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 621
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست