responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 377
بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْزِلُونَ الرَّمْلَ بِأَرْضِ الشَّحْرِ وَمَا وَالَاهَا وَذَكَرَ بن قُتَيْبَة أَنهم كَانُوا ثَلَاثَة عشر قَبِيلَةً يُنْزِلُونَ الرَّمْلَ بِالدَّوِّ وَالدَّهْنَاءِ وَعَالِجَ وَوِبَارَ وَعَمَّانَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ وَكَانَتْ دِيَارُهُمْ أَخْصَبَ الْبِلَادِ وَأَكْثَرَهَا جِنَانًا فَلَمَّا سَخِطَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا عَلَيْهِمْ جَعَلَهَا مَفَاوِزَ قَوْلُهُ فِيهِ عَطَاءٌ وَسُلَيْمَانُ عَنْ عَائِشَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتهى أما رِوَايَة عَطاء وَهُوَ بن أَبِي رَبَاحٍ فَوَصَلَهَا الْمُؤَلِّفُ فِي بَابِ ذِكْرِ الرِّيحِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ وَأَوَّلُهُ كَانَ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ وَفِي آخِرِهِ وَمَا أَدْرِي لَعَلَّهُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ فَلَمَّا رَأَوْهُ عارضا مُسْتَقْبل أَوْدِيَتهمْ الْآيَة وَأما رِوَايَة سُلَيْمَان وَهُوَ بن يَسَارٍ فَوَصَلَهَا الْمُؤَلِّفُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْقَافِ وَيَأْتِي بَقِيَّةُ الْكَلَامُ عَلَيْهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ شَدِيدَةٍ عَاتِيَةٍ قَالَ بن عُيَيْنَةَ عَتَتْ عَلَى الْخَزَّانِ أَمَّا تَفْسِيرُ الصَّرْصَرِ بِالشَّدِيدَةِ فَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي الْمَجَازِ وَأما تَفْسِير بن عُيَيْنَةَ فَرُوِّينَاهُ فِي تَفْسِيرِهِ رِوَايَةَ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ عَنْهُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ فِي قَوْلِهِ عَاتِيَةٍ قَالَ عَتَتْ عَلَى الْخَزَّانِ وَمَا خَرَجَ مِنْهَا إِلَّا مِقْدَارُ الْخَاتَمِ وَقَدْ وَقع هَذَا مُتَّصِلا بِحَدِيث بن عَبَّاسٍ الَّذِي فِي هَذَا الْبَابِ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ بن عَبَّاس وَأخرجه بن مَرْدُوَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ فَبَيَّنَ أَنَّ الزِّيَادَةَ مُدْرَجَةٌ مِنْ مُجَاهِدٍ وَجَاءَ نَحْوهَا عَن عَليّ مَوْقُوفا أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِهِ قَالَ لَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ شَيْئًا مِنَ الرِّيحِ إِلَّا بِوَزْنٍ عَلَى يَدَيْ مَلَكٍ إِلَّا يَوْمَ عَادٍ فَإِنَّهُ أَذِنَ لَهَا دُونَ الْخَزَّانِ فَعَبَّتْ عَلَى الْخَزَّانِ وَمِنْ طَرِيقِ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَحَدِ كِبَارِ التَّابِعِينَ نَحْوَهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ قَوْلُهُ حُسُومًا مُتَتَابِعَةً هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ سَخَّرَهَا عَلَيْهِم أَيْ أَدَامَهَا سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا وَلَا مُتَتَابِعَةً وَقَالَ الْخَلِيلُ هُوَ مِنَ الْحَسْمِ بِمَعْنَى الْقطع قَوْله أعجاز نخل خاوية أُصُولهَا فَهَل ترى لَهُم من بَاقِيَة بَقِيَّةٍ هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَالَ قَوْلُهُ خَاوِيَةٍ أَيْ أُصُولُهَا وَهِيَ عَلَى رَأْيِ مَنْ أَنَّثَ النَّخْلَ وَشَبَّهَهُمْ بِأَعْجَازِ النَّخْلِ إِشَارَةً إِلَى عِظَمِ أَجْسَامِهِمْ قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ كَانَ رَأْسُ أَحَدِهِمْ مِثْلَ الْقُبَّةِ وَقِيلَ كَانَ طوله اثْنَي عَشْرَةَ ذِرَاعًا وَقِيلَ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةٍ وروى بن الْكَلْبِيِّ قَالَ كَانَ طُولُ أَقْصَرِهِمْ سِتِّينَ ذِرَاعًا وَأَطْوَلُهُمْ مِائَةً وَالْكَلْبِيُّ بِأَلْفٍ وَفِي قَوْلِهِ فَهَلْ ترى لَهُم من بَاقِيَة أَيْ مِنْ بَقِيَّةٍ وَفِي التَّفْسِيرِ أَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ تَحْمِلُ الرَّجُلَ فَتَرْفَعُهُ فِي الْهَوَاءِ ثُمَّ تُلْقِيهِ فَتَشْدَخُ رَأْسَهُ فَيَبْقَى جُثَّةً بِلَا رَأْسٍ فَذَلِك قَوْله كَأَنَّهُمْ أعجاز نخل خاوية وأعجاز النّخل هِيَ الَّتِي لَا رُؤُوس لَهَا ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي البَابِ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ أَحَدُهَا حَدِيثُ بن عَبَّاسٍ وَفِيهِ وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ وَوَرَدَ فِي صفة اهلاكهم بِالرِّيحِ مَا أخرجه بن أبي حَاتِم من حَدِيث بن عمر وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بن عَبَّاسٍ رَفَعَاهُ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى عَادٍ مِنَ الرِّيحِ إِلَّا مَوْضِعَ الْخَاتَمِ فَمَرَّتْ بِأَهْلِ الْبَادِيَةِ فَحَمَلَتْهُمْ وَمَوَاشِيَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَرَآهُمُ الْحَاضِرَةُ فَقَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرنَا فَأَلْقَتْهُمْ عَلَيْهِمْ فَهَلَكُوا جَمِيعًا ثَانِيهَا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ فِي ذكر الْخَوَارِج

[3344] قَوْله وَقَالَ بن كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ كَذَا وَقَعَ هُنَا وَأَوْرَدَهُ فِي تَفْسِيرِ بَرَاءَةٌ قَائِلًا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ فَوَصَلَهُ لَكِنَّهُ لَمْ يَسُقْهُ بِتَمَامِهِ وَإِنَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى طَرَفٍ مِنْ أَوَّلهِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَالْغَرَضُ مِنْهُ هُنَا قَوْلُهُ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ أَيْ قَتْلًا لَا يُبْقِي مِنْهُمْ أَحَدًا إِشَارَةً إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فَهَل ترى لَهُم من بَاقِيَة وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهُ يَقْتُلُهُمْ بِالْآلَةِ الَّتِي قُتِلَتْ بِهَا عَادٌ بِعَيْنِهَا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْإِضَافَةِ إِلَى الْفَاعِلِ وَيُرَادُ بِهِ الْقَتْلُ الشَّدِيدُ الْقَوِيُّ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُمْ مَوْصُوفُونَ بِالشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ وَقَعَ فِي طَرِيقٍ أُخْرَى قَتْلُ ثَمُودَ ثَالِثُهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست