responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 321
هَذَا الطَّبَرِيُّ مِنْ جِهَةِ مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ مِنْ عُمُومِ قَوْلِهِمْ ذَلِكَ فِي كُلِّ مَا رُزِقُوهُ قَالَ فَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَوَّلُ رِزْقٍ رُزِقُوهُ فَيَتَعَيَّنُ أَنْ لَا يَكُونَ قَبْلَهُ إِلَّا مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا قَوْلُهُ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَيَخْتَلِفُ فِي الطَّعْمِ هُوَ كَقَوْلِ بن عَبَّاسٍ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِمَّا فِي الْجَنَّةِ إِلَّا الْأَسْمَاءُ وَقَالَ الْحَسَنُ مَعْنَى قَوْلِهِ مُتَشَابِهًا أَيْ خِيَارًا لَا رَدَاءَةَ فِيهِ تَنْبِيهٌ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ أُتِينَا وَلِغَيْرِهِ أُوتِينَا وَهُوَ الصَّوَابُ قَالَ بن التِّينِ هُوَ مِنْ أُوتِيتُهُ بِمَعْنَى أُعْطِيتُهُ وَلَيْسَ مِنْ أَتَيْتُهُ بِالْقَصْرِ بِمَعْنَى جِئْتُهُ قَوْلُهُ قُطُوفُهَا يَقْطِفُونَ كَيْفَ شَاءُوا دَانِيَةً قَرِيبَةً أَمَّا قَوْلُهُ يَقْطِفُونَ كَيْفَ شَاءُوا فَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ فِي قَوْلِهِ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ قَالَ يَتَنَاوَلُ مِنْهَا حَيْثُ شَاءَ وَأَمَّا قَوْلُهُ دَانِيَةً قريبَة فَرَوَاهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ أَيْضًا وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ دَنَتْ فَلَا يَرُدُّ أَيْدِيَهُمْ عَنْهَا بُعْدٌ وَلَا شَوْكٌ قَوْلُهُ الْأَرَائِكُ السُّرُرُ رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ عَن مُجَاهِد عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْأَرَائِكُ السُّرُرُ فِي الْحِجَالِ وَمِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرِ بن عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ وَمِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ جَمِيعًا أَنَّ الْأَرِيكَةَ هِيَ الْحَجْلَةُ عَلَى السَّرِيرِ وَعَنْ ثَعْلَبٍ الْأَرِيكَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا سَرِيرًا مُتَّخَذًا فِي قُبَّةٍ عَلَيْهِ شَوَارِهُ قَوْلُهُ وَقَالَ الْحَسْنُ النَّضْرَةُ فِي الْوَجْهِ وَالسُّرُورُ فِي الْقَلْبِ رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ولقاهم نَضرة وسرورا فَذَكَرَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ سَلْسَبِيلًا حَدِيدَةُ الْجِرْيَةِ وَصَلَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ وَحَدِيدَةُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَبِدَالَيْنِ مُهْمَلَتَيْنِ أَيْضًا أَيْ قَوِيَّةُ الْجِرْيَةِ وَذَكَرَ عِيَاضٌ أَنَّ الْقَابِسِيَّ رَوَاهَا حَرِيدَةُ بِرَاءٍ بَدَلَ الدَّالِ الْأُولَى وَفَسَّرَهَا بِلَيِّنَةٍ قَالَ وَالَّذِي قَالَهُ لَا يُعْرَفُ وَإِنَّمَا فَسَرُّوا السَّلْسَبِيلَ بِالسَّهْلَةِ اللَّيِّنَةِ الْجِرْيَةِ قُلْتُ يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى تَفْسِيرِ قَتَادَةَ رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عينا فِيهَا تسمى سلسبيلا قَالَ سلسة لَهُمْ يَصْرِفُونَهَا حَيْثُ شَاءُوا وَقَدْ رَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَيْضًا عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ تَجْرِي شِبْهَ السَّيْلِ وَهَذَا يُؤَيِّدُ رِوَايَةَ الْأَصِيلِيِّ أَنَّهُ أَرَادَ قُوَّةَ الْجَرْيِ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُمَا لَمْ يَتَوَارَدَا عَلَى مَحَلٍّ وَاحِدٍ بَلْ أَرَادَ مُجَاهِدٌ صِفَةَ جَرْيِ الْعَيْنِ وَأَرَادَ قَتَادَةُ صِفَةَ الْمَاءِ وروى بن أَبِي حَاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ السَّلْسَبِيلُ اسْمُ الْعَيْنِ الْمَذْكُورَةِ وَهُوَ ظَاهِرُ الْآيَةِ وَلَكِنِ اسْتُبْعِدَ لِوُقُوعِ الصَّرْفِ فِيهِ وَأَبْعَدَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ كَلَامٌ مَفْصُولٌ مِنْ فِعْلِ أَمْرٍ وَاسْمِ مَفْعُولٍ قَوْلُهُ غَوْلٌ وَجَعُ الْبَطْنِ يُنْزَفُونَ لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هم عَنْهَا ينزفون فَذكره قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ دِهَاقًا مُمْتَلِئَةً وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنْهُ قَالَ الْكَأْسُ الدِّهَاقُ الْمُمْتَلِئَةُ الْمُتَتَابِعَةُ وَسَيَأْتِي فِي أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ وَجه آخر قَوْله كواعب نواهد وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كَوَاعِبَ أَتْرَابًا قَالَ نَوَاهِدُ انْتَهَى وَهُوَ جَمْعُ نَاهِدٍ وَالنَّاهِدُ هِيَ الَّتِي بَدَا نَهْدُهَا قَوْلُهُ الرَّحِيقُ الْخَمْرُ وَصَلَهُ بن جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى رحيق مختوم قَالَ الْخَمْرُ خُتِمَ بِالْمِسْكِ وَقِيلَ الرَّحِيقُ هُوَ الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَوْلُهُ التَّسْنِيمُ يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ التَّسْنِيمُ يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ صِرْفٌ لِلْمُقَرَّبِينَ وَيُمْزَجُ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ قَوْلُهُ ختامه طينه مسك وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ ختامه مسك قَالَ طينه مسك قَالَ بن الْقَيِّمِ فِي حَادِي الْأَرْوَاحِ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ هَذَا يَحْتَاجُ إِلَى تَفْسِيرٍ وَالْمُرَادُ مَا يَبْقَى آخِرَ الْإِنَاءِ مِنَ الدُّرْدِيِّ مَثَلًا قَالَ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ مَعْنَاهُ آخِرَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست