responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 290
فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ بَدْءُ الْخَلْقِ الْعَرْشُ وَالْمَاءُ وَالْهَوَاءُ وَخُلِقَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الْآثَارِ وَاضِحٌ قَوْلُهُ وَكَتَبَ أَيْ قَدَّرَ فِي الذِّكْرِ أَيْ فِي مَحَلِّ الذِّكْرِ أَيْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ كُلَّ شَيْءٍ أَيْ مِنَ الْكَائِنَاتِ وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ السُّؤَالِ عَنْ مَبْدَإِ الْأَشْيَاءِ وَالْبَحْثُ عَنْ ذَلِكَ وَجَوَازُ جَوَابِ الْعَالِمِ بِمَا يَسْتَحْضِرُهُ مِنْ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ الْكَفُّ إِنْ خَشِيَ عَلَى السَّائِلِ مَا يَدْخُلُ عَلَى مُعْتَقِدِهِ وَفِيهِ أَنَّ جِنْسَ الزَّمَانِ وَنَوْعَهُ حَادِثٌ وَأَنَّ اللَّهَ أَوْجَدَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَاتِ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ لَا عَنْ عَجْزٍ عَنْ ذَلِكَ بَلْ مَعَ الْقُدْرَةِ وَاسْتَنْبَطَ بَعْضُهُمْ مِنْ سُؤَالِ الْأَشْعَرِيِّينَ عَنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّ الْكَلَامَ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَحُدُوثِ الْعِلْمِ مُسْتَمِرَّانِ فِي ذُرِّيَّتِهِمْ حَتَّى ظَهَرَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فِي أَبِي الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ أَشَارَ إِلَى ذَلِك بن عَسَاكِرَ قَوْلُهُ فَنَادَى مُنَادٍ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا عِمْرَانُ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ قَوْلُهُ ذهبت نَاقَتك يَا بن الْحُصَيْنِ أَيِ انْفَلَتَتْ وَوَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا عِمْرَانُ رَاحِلَتَكَ أَيْ أَدْرِكْ رَاحِلَتَكَ فَهُوَ بِالنَّصْبِ أَوْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُكَ فَهُوَ بِالرَّفْعِ وَيُؤَيِّدُهُ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى وَلَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِ هَذَا الرَّجُلِ وَقَوْلُهُ تَفَلَّتَتْ بِالْفَاءِ أَيْ شَرَدَتْ قَوْلُهُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ دُونَهَا السَّرَابُ بِالضَّمِّ أَيْ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رُؤْيَتِهَا وَالسَّرَابُ بِالْمُهْمَلَةِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مَا يُرَى نَهَارًا فِي الْفَلَاةِ كَأَنَّهُ مَاءٌ قَوْلُهُ فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا فِي التَّوْحِيدِ أَنَّهَا ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ يَعْنِي لِأَنَّهُ قَامَ قَبْلَ أَنْ يُكْمِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَهُ فِي ظَنِّهِ فَتَأَسَّفَ عَلَى مَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ وَفِيهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْحِرْصِ عَلَى تَحْصِيلِ الْعِلْمِ وَقَدْ كُنْتُ كَثِيرَ التَّطَلُّبِ لِتَحْصِيلِ مَا ظَنَّ عِمْرَانُ أَنَّهُ فَاتَهُ مِنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ إِلَى أَنْ وَقَفْتُ عَلَى قِصَّةِ نَافِعِ بْنِ زَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ فَقَوِيَ فِي ظَنِّي أَنَّهُ لَمْ يَفُتْهُ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْقِصَّةِ بِخُصُوصِهَا لِخُلُوِّ قِصَّةِ نَافِعِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ قَدْرٍ زَائِدٍ عَلَى حَدِيثِ عِمْرَانَ إِلَّا أَنَّ فِي آخِرِهِ بَعْدَ قَوْلِهِ وَمَا فِيهِنَّ وَاسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ عَزَّ وَجَلَّ الْحَدِيثُ الثَّانِي حَدِيثُ عُمَرَ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةَ مَنَازِلَهُمْ الْحَدِيثَ

[3192] قَوْلُهُ وَرَوَى عِيسَى عَنْ رَقَبَةَ كَذَا للْأَكْثَر وَسقط مِنْهُ رجل فَقَالَ بن الْفَلَكِيِّ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بَيْنَ عِيسَى وَرَقَبَةَ أَبُو حَمْزَةَ وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو مَسْعُودٍ وَقَالَ الطَّرْقِيُّ سَقَطَ أَبُو حَمْزَةَ مِنْ كِتَابِ الْفَرَبْرِيِّ وَثَبَتَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ شَاكِرٍ فَعِنْدَهُ عَنِ الْبُخَارِيِّ رَوَى عِيسَى عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَن رَقَبَة قَالَ وَكَذَا قَالَ بن رُمَيْحٍ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ قُلْتُ وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ وَهُوَ يَرْوِي الصَّحِيحَ عَنِ الْجُرْجَانِيِّ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ فَالِاخْتِلَافُ فِيهِ حِينَئِذٍ عَنِ الْفربرِي ثمَّ رَأَيْته سقط أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ لَكِنْ جَعَلَ بَيْنَ عِيسَى وَرَقَبَةَ ضَبَّةَ وَيَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ أَنَّ أَبَا حَمْزَةَ أَلْحَقَ فِي رِوَايَةِ الْجُرْجَانِيِّ وَقَدْ وصفوه بقلة الإتقان وَعِيسَى الْمَذْكُور هُوَ بن مُوسَى الْبُخَارِيُّ وَلَقَبُهُ غُنْجَارٌ بِمُعْجَمَةٍ مَضْمُومَةٍ ثُمَّ نُونٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ جِيمٍ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ وَقَدْ وَصَلَ الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ مِنْ طَرِيقِ عِيسَى الْمَذْكُورِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ السُّكَّرِيُّ عَنْ رَقَبَةَ الطَّبَرَانِيِّ فِي مُسْنَدِ رَقَبَةَ الْمَذْكُورِ وَهُوَ بِفَتْح الرَّاء وَالْقَاف وَالْمُوَحَّدَة الْخَفِيفَة بن مَصْقَلَةَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَقَدْ تُبْدَلُ سِينًا بَعْدَهَا قَافٌ وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ عِيسَى فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ نَحْوَهُ لَكِنْ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ قَوْلُهُ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ هِيَ غَايَةُ قَوْلِهِ أَخْبَرَنَا أَيْ أَخْبَرَنَا عَنْ مُبْتَدَإِ الْخَلْقِ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ إِلَى أَنِ انْتَهَى الْإِخْبَارُ عَنْ حَالِ الِاسْتِقْرَارِ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَوَضَعَ الْمَاضِيَ مَوْضِعَ الْمُضَارِعِ مُبَالَغَةً لِلتَّحَقُّقِ الْمُسْتَفَادُ مِنْ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست