responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 471
الْمُصَنِّفُ فِي كِتَابِ الِاسْتِئْذَانِ مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَوَصلهَا فِي الْأَدَب الْمُفْرد وبن حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ قَوْلُهُ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يُسْلِفُ النَّاسَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ بِكَفِيلٍ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِ هَذَا الرَّجُلِ لَكِنْ رَأَيْتُ فِي مُسْنَدِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا مِصْرَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْجِيزِيِّ بِإِسْنَادٍ لَهُ فِيهِ مَجْهُولٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَرْفَعُهُ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَقَالَ لَهُ أَسْلِفْنِي أَلْفَ دِينَارٍ إِلَى أَجَلٍ فَقَالَ مَنِ الْحَمِيلُ بِكَ قَالَ اللَّهُ فَأَعْطَاهُ الْأَلْفَ فَضَرَبَ بِهَا الرَّجُلُ أَيْ سَافَرَ بِهَا فِي تِجَارَةٍ فَلَمَّا بَلَغَ الْأَجَلَ أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَيْهِ فَحَبَسَتْهُ الرِّيحُ فَعَمِلَ تَابُوتًا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاسْتَفَدْنَا مِنْهُ أَنَّ الَّذِي أَقْرَضَ هُوَ النَّجَاشِيُّ فَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ نِسْبَتُهُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِطَرِيقِ الِاتِّبَاعِ لَهُمْ لَا أَنَّهُ مِنْ نَسْلِهِمْ قَوْلُهُ قَالَ فائتني بِالْكَفِيلِ قَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا قَالَ صَدَقْتَ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ نَعَمْ قَوْلُهُ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ أَيِ الْأَلْفُ دِينَارٍ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ فَعَدَّ لَهُ سِتَّمِائَةِ دِينَارٍ وَالْأَوَّلُ أَرْجَحُ لِمُوَافَقَةِ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا بِاخْتِلَافِ الْعَدَدِ وَالْوَزْنِ فَيَكُونُ الْوَزْنُ مَثَلًا أَلْفًا وَالْعَدَدُ سِتَّمِائَةٍ أَوْ بِالْعَكْسِ قَوْلُهُ فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ فَرَكِبَ الرَّجُلُ الْبَحْرَ بِالْمَالِ يَتَّجِرُ فِيهِ فَقَدَّرَ اللَّهُ أَنْ حَلَّ الْأَجَلُ وَارْتَجَّ الْبَحْرُ بَيْنَهُمَا قَوْلُهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا زَادَ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ وَغَدَا رَبُّ الْمَالِ إِلَى السَّاحِلِ يَسْأَلُ عَنْهُ وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي وَإِنَّمَا أَعْطَيْتُ لَكَ قَوْلُهُ فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا أَيْ حَفَرَهَا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ فَنَجَرَ خَشَبَةً وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَعَمِلَ تَابُوتًا وَجَعَلَ فِيهِ الْأَلْفَ قَوْلُهُ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ إِنِّي دَفَعْتُ مَالَكَ إِلَى وَكِيلِي الَّذِي تَوَكَّلَ بِي قَوْلُهُ ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا كَذَا لِلْجَمِيعِ بِزَايٍ وَجِيمَيْنِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ أَيْ سَوَّى مَوْضِعَ النَّقْرِ وَأَصْلَحَهُ وَهُوَ مِنْ تَزْجِيجِ الْحَوَاجِبِ وَهُوَ حَذْفُ زَوَائِدِ الشَّعْرِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِنَ الزُّجِّ وَهُوَ النَّصْلُ كَأَنْ يَكُونَ النَّقْرُ فِي طَرَفِ الْخَشَبَةِ فَشَدَّ عَلَيْهِ زُجًّا لِيُمْسِكَهُ وَيَحْفَظَ مَا فِيهِ وَقَالَ عِيَاضٌ مَعْنَاهُ سَمَّرَهَا بِمَسَامِيرَ كَالزُّجِّ أَوْ حَشَى شقوق لصاقها بِشَيْء ورقعه بالزج وَقَالَ بن التِّينِ مَعْنَاهُ أَصْلَحَ مَوْضِعَ النَّقْرِ قَوْلُهُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا كَذَا وَقَعَ فِيهِ وَالْمَعْرُوفُ تَعْدِيَتُهُ بِحَرْفِ الْجَرِّ كَمَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ اسْتَسْلَفْتُ مِنْ فُلَانٍ قَوْلُهُ فَرَضِيَ بِذَلِكَ كَذَا لِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَلِغَيْرِهِ فَرَضِيَ بِهِ وَفِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فَرَضِيَ بِكَ قَوْلُهُ وَإِنِّي جَهَدْتُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالْهَاءِ وَزَادَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ اللَّهُمَّ أَدِّ حَمَالَتَكَ قَوْلُهُ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ أَيْ دَخَلَتْ فِي الْبَحْرِ قَوْلُهُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا فَلَمَّا نَشَرَهَا أَيْ قَطَعَهَا بِالْمِنْشَارِ وَجَدَ الْمَالَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ فَلَمَّا كَسَرَهَا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ وَغَدَا رَبُّ الْمَالِ يَسْأَلُ عَنْ صَاحِبِهِ كَمَا كَانَ يَسْأَلُ فَيَجِدُ الْخَشَبَةَ فَيَحْمِلُهَا إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ أَوْقِدُوا هَذِهِ فَكَسَرُوهَا فَانْتَثَرَتِ الدَّنَانِيرُ مِنْهَا وَالصَّحِيفَةُ فَقَرَأَهَا وَعَرَفَ قَوْلُهُ ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ ثُمَّ قَدِمَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأَتَاهُ رَبُّ المَال فَقَالَ يَا فلَان مَا لي قَدْ طَالَتِ النَّظِرَةُ فَقَالَ أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ دَفَعْتُهُ إِلَى وَكِيلِي وَأَمَّا أَنْتَ فَهَذَا مَالُكَ وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ لَهُ هَذِهِ أَلْفُكَ فَقَالَ النَّجَاشِيُّ لَا أَقْبَلُهَا مِنْكَ حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا صَنَعْتَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَقَدْ أَدَّى اللَّهُ عَنْكَ قَوْلُهُ وَانْصَرَفَ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَدْ أَدَّى اللَّهُ عَنْكَ وَقَدْ بَلَغَنَا الْأَلْفُ فِي التَّابُوتِ فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ أَلْفَكَ زَادَ أَبُو سَلَمَةَ فِي آخِرِهِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست