responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 491
(قَوْلُهُ بَابُ سِقَايَةِ الْحَاجِّ)
قَالَ الْفَاكِهِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبيد الله حَدثنَا بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ سِقَايَةُ الْحَاجِّ زَمْزَمُ وَقَالَ الْأَزْرَقِيُّ كَانَ عَبْدُ مَنَافٍ يَحْمِلُ الْمَاءَ فِي الرَّوَايَا وَالْقِرَبِ إِلَى مَكَّةَ وَيَسْكُبُهُ فِي حِيَاضٍ مِنْ أَدَمٍ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ لِلْحُجَّاجِ ثُمَّ فَعَلَهُ ابْنُهُ هَاشِمٌ بَعْدَهُ ثُمَّ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَلَمَّا حُفِرَ زَمْزَمُ كَانَ يَشْتَرِي الزَّبِيبَ فَيَنْبِذُهُ فِي مَاء زَمْزَم ويسقي النَّاس قَالَ بن إِسْحَاقَ لَمَّا وَلِيَ قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ أَمْرَ الْكَعْبَةِ كَانَ إِلَيْهِ الْحِجَابَةُ وَالسِّقَايَةُ وَاللِّوَاءُ وَالرِّفَادَةُ وَدَارُ النَّدْوَةِ ثُمَّ تَصَالَحَ بَنُوهُ عَلَى أَنَّ لِعَبْدِ مَنَافٍ السِّقَايَةَ وَالرِّفَادَةَ وَالْبَقِيَّةَ لِلْأَخَوَيْنِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ وَزَادَ ثُمَّ وَلِيَ السِّقَايَةَ مِنْ بَعْدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلَدُهُ الْعَبَّاسُ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَحْدَثِ إِخْوَتِهِ سِنًّا فَلَمْ تَزَلْ بِيَدِهِ حَتَّى قَامَ الْإِسْلَامُ وَهِيَ بِيَدِهِ فَأَقَرَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ فَهِيَ الْيَوْمَ إِلَى بَنِي الْعَبَّاسِ وَرَوَى الْفَاكِهِيُّ مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ قَالَ تَكَلَّمَ الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ وَشَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ فِي السِّقَايَةِ وَالْحِجَابَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ قَالَ حَتَّى تفتح مَكَّة وَمن طَرِيق بن أبي مليكَة عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ الْعَبَّاسَ لَمَّا مَاتَ أَرَادَ عَلِيٌّ أَنْ يَأْخُذَ السِّقَايَةَ فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ أَشْهَدُ لَرَأَيْتُ أَبَاهُ يَقُومُ عَلَيْهَا وَأَنَّ أَبَاكَ أَبَا طَالِبٍ لَنَازِلٌ فِي إِبِلِهِ بِالْأَرَاكِ بِعَرَفَةَ قَالَ فَكف عَليّ عَن السِّقَايَة وَمن طَرِيق بن جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ جَمَعْتَ لَنَا الْحِجَابَةَ وَالسِّقَايَةَ فَقَالَ إِنَّمَا أَعطيتكُم مَا ترزءون وَلم أعطكم مَا ترزءون الْأَوَّلُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ وَالثَّانِي بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَضَمِّ الزَّايِ أَيْ أَعْطَيْتُكُمْ مَا يَنْقُصُكُمْ لَا مَا تَنْقُصُونَ بِهِ النَّاسَ وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ وَالْفَاكِهِيُّ حَدِيثَ السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اشْرَبُوا مِنْ سِقَايَةِ الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ ثُمَّ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي الْبَابِ حديثين أَحدهمَا حَدِيث بن عُمَرَ فِي الْإِذْنِ لِلْعَبَّاسِ أَنْ يَبِيتَ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنًى وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي أَوَاخِرِ صفة الْحَج ثَانِيهمَا حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي قِصَّةِ شُرْبِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَرَابِ السِّقَايَةِ

[1635] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ الْوَاسِطِيُّ وَقَدْ مَضَى هَذَا الْإِسْنَادُ بِعَيْنِهِ فِي أَوَّلِ الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ قَوْلُهُ فَاسْتَسْقَى أَي طلب الشّرْب وَالْفضل هُوَ بن الْعَبَّاسِ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُ هِيَ أُمُّ الْفَضْلِ لُبَابَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةُ وَهِيَ وَالِدَةُ عَبْدِ اللَّهِ أَيْضًا قَوْلُهُ إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيهِ فِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْعَبَّاسَ قَالَ لَهُ إِنَّ هَذَا قَدْ مُرِثَ أَفَلَا أَسْقِيكَ مِنْ بُيُوتِنَا قَالَ لَا وَلَكِنِ اسْقِنِي مِمَّا يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ قَوْلُهُ قَالَ اسْقِنِي زَادَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ فَنَاوَلَهُ الْعَبَّاسُ الدَّلْوَ قَوْلُهُ فَشَرِبَ مِنْهُ فِي رِوَايَةِ يَزِيدَ الْمَذْكُورَةِ فَأُتِيَ بِهِ فَذَاقَهُ فَقَطَّبَ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَكَسَرَهُ قَالَ وَتَقْطِيبُهُ إِنَّمَا كَانَ لِحُمُوضَتِهِ وَكَسَرَهُ بِالْمَاءِ لِيَهُونَ عَلَيْهِ شُرْبُهُ وَعُرِفَ بِهَذَا جِنْسُ الْمَطْلُوبِ شربه إِذْ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست