responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 442
اللَّهَ لَا يُهْلِكُ مَنْ يُرِيدُ الْإِصْلَاحَ فَارْتَقَى عَلَى ظَاهِرِ الْبَيْتِ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا نُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ ثُمَّ هَدَمَ فَلَمَّا رَأَوْهُ سَالِمًا تَابَعُوهُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَخْبَرَنَا بن جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ مُجَاهِدٌ كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ المبعث بِخمْس عشرَة سنة وَكَذَا رَوَاهُ بن عَبْدِ الْبَرِّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ وَبِهِ جَزَمَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فِي مَغَازِيهِ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَبِهِ جزم بن إِسْحَاقَ وَيُمْكِنُ الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا بِأَنْ يَكُونَ الْحَرِيقُ تَقَدَّمَ وَقْتُهُ عَلَى الشُّرُوعِ فِي الْبِنَاءِ وَذَكَرَ بن إِسْحَاقَ أَنَّ السَّيْلَ كَانَ يَأْتِي فَيُصِيبُ الْكَعْبَةَ فَيَتَسَاقَطُ مِنْ بِنَائِهَا وَكَانَ رَضْمًا فَوْقَ الْقَامَةِ فَأَرَادَتْ قُرَيْشُ رَفْعَهَا وَتَسْقِيفَهَا وَذَلِكَ أَنَّ نَفَرًا سَرَقُوا كَنْزَ الْكَعْبَةِ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ مُطَوَّلًةً فِي بِنَائِهِمُ الْكَعْبَةَ وَفِي اخْتِلَافِهِمْ فِيمَنْ يَضَعُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ حَتَّى رَضُوا بِأَوَّلِ دَاخِلٍ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَكَّمُوهُ فِي ذَلِكَ فَوَضَعَهُ بِيَدِهِ قَالَ وَكَانَتِ الْكَعْبَةُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشْرَ ذِرَاعًا وَوَقَعَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَن بن خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ أَنَّ اسْمَ النَّجَّارِ الْمَذْكُور بأقوم وللفاكهي من طَرِيق بن جُرَيْجٍ مِثْلَهُ قَالَ وَكَانَ يَتَّجِرُ إِلَى بَنْدَرٍ وَرَاءَ سَاحِلِ عَدَنٍ فَانْكَسَرَتْ سَفِينَتُهُ بِالشُّعَيْبَةِ فَقَالَ لِقُرَيْشٍ إِنْ أَجْرَيْتُمْ عِيرِي مَعَ عِيرِكُمْ إِلَى الشَّامِ أَعْطَيْتُكُمُ الْخَشَبَ فَفَعَلُوا وَرَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي جَامِعِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ اسْمُ الَّذِي بَنَى الْكَعْبَةَ لِقُرَيْشٍ بَاقُومُ وَكَانَ رُومِيًّا وَقَالَ الْأَزْرَقِيُّ كَانَ طُولُهَا سَبْعَةً وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا فَاقْتَصَرَتْ قُرَيْشٌ مِنْهَا عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشْرَ وَنَقَصُوا مِنْ عَرْضِهَا أَذْرُعًا أَدْخَلُوهَا فِي الْحِجْرِ قَوْلُهُ فَخَرَّ إِلَى الْأَرْضِ فِي رِوَايَةِ زَكَرِيَّا بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْمَاضِيَةِ فِي بَابِ كَرَاهِيَةِ التَّعَرِّي مِنْ أَوَائِلِ الصَّلَاةِ فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبِهِ فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ قَوْلُهُ فَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمِيمِ أَيِ ارْتَفَعَتَا وَالْمَعْنَى أَنَّهُ صَارَ يَنْظُرُ إِلَى فَوْقَ وَفِي رِوَايَةِ عبد الرَّزَّاق عَن بن جُرَيْجٍ فِي أَوَائِلِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ قَوْلُهُ أَرِنِي إِزَارِي أَيْ أَعْطِنِي وَحَكَى بن التِّينِ كَسْرَ الرَّاءِ وَسُكُونَهَا وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْآتِيَةِ إِزَارِي إِزَارِي بِالتَّكْرِيرِ قَوْلُهُ فَشَدَّهُ عَلَيْهِ زَادَ زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاق فَمَا رؤى بَعْدَ ذَلِكَ عُرْيَانًا وَقَدْ تَقَدَّمَ شَاهِدُهَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْلِ الْحَدِيثُ الثَّانِي سَاقَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ طُرُقٍ قَوْلُهُ فِي الطَّرِيقِ الْأُولَى عَنْ سَالم بن عبد الله أَي بن عُمَرَ قَوْلُهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَيِ الصِّدِّيقِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ هَذَا هُوَ أَخُو الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَوْلُهُ أَخْبَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بِنَصْبِ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ وَظَاهِرُهُ أَنَّ سَالِمًا كَانَ حَاضِرًا لِذَلِكَ فَيَكُونُ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَقَدْ صَرَّحَ بذلك أَبُو أويس عَن بن شِهَابٍ لَكِنَّهُ سَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ فَوَهِمَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَغْرَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ فَرَوَاهُ عَن مَالك عَن بن شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ وَالْمَحْفُوظُ الْأَوَّلُ وَقَدْ رَوَاهُ معمر عَن بن شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ لَكِنَّهُ اخْتَصَرَهُ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَائِشَةَ فَتَابَعَ سَالِمًا فِيهِ وَزَادَ فِي الْمَتْنِ وَلَأَنْفَقْتُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ وَلَمْ أَرَ هَذِهِ الزِّيَادَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى أَخْرَجَهَا أَبُو عَوَانَةَ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهَا فِي بَابِ كِسْوَةِ الْكَعْبَةِ قَوْلُهُ قَوْمَكِ أَيْ قُرَيْشٌ قَوْلُهُ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ سَيَأْتِي بَيَانُ ذَلِكَ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي تَلِي هَذِهِ قَوْلُهُ لَوْلَا حِدْثَانِ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الدَّالِ بَعْدَهَا مُثَلَّثَةٌ بِمَعْنَى الْحُدُوثِ أَيْ قُرْبُ عَهْدِهِمْ قَوْلُهُ لَفَعَلْتُ أَيْ لَرَدَدْتُهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَيِ بن عُمَرَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَقَدْ رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنِ بن شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ مُجَرَّدَةً قَوْلُهُ لَئِنْ كَانَتْ لَيْسَ هَذَا شَكًّا من بن عُمَرَ فِي صِدْقِ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست