responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 7
قَوْله قَالَ عُرْوَةُ وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ قَالَ الْكرْمَانِي هُوَ إِمَّا مقول بن شِهَابٍ أَوْ تَعْلِيقٌ مِنَ الْبُخَارِيِّ قُلْتُ الِاحْتِمَالُ الثَّانِي عَلَى بُعْدِهِ مُغَايِرٌ لِلْوَاقِعِ كَمَا سَيَظْهَرُ فِي بَابِ وَقْتِ الْعَصْرِ قَرِيبًا فَقَدْ ذَكَرَهُ مُسْندًا عَن بن شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ فَهُوَ مَقُولُهُ وَلَيْسَ بِتَعْلِيقٍ وَسَنَذْكُرُ الْكَلَامَ عَلَى فَوَائِدِهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ بَابُ منيبين إِلَيْهِ كَذَا عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ بِتَنْوِينِ بَابٍ وَلِغَيْرِهِ بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى بِالْإِضَافَةِ وَالْمُنِيبُ التَّائِبُ مِنَ الْإِنَابَةِ وَهِيَ الرُّجُوعُ وَهَذِهِ الْآيَةُ مِمَّا اسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ يَرَى تَكْفِيرَ تَارِكِ الصَّلَاةِ لِمَا يَقْتَضِيهِ مَفْهُومُهَا وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ تَرْكَ الصَّلَاةِ مِنْ أَفْعَالِ الْمُشْرِكِينَ فَوَرَدَ النَّهْيُ عَنِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ لَا أَنَّ مَنْ وَافَقَهُمْ فِي التَّرْكِ صَارَ مُشْرِكًا وَهِيَ مِنْ أَعْظَمِ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ وَمُنَاسَبَتُهَا لِحَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ أَنَّ فِي الْآيَةِ اقْتِرَانُ نَفْيِ الشِّرْكِ بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَفِي الْحَدِيثِ اقْتِرَانُ إِثْبَاتِ التَّوْحِيدِ بِإِقَامَتِهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ وَقَوْله فِي هَذِه الرِّوَايَة حَدثنَا عباد وَهُوَ بن عَبَّادٍ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَقَطَتِ الْوَاوُ لِغَيْرِهِ وَهُوَ مِمَّنْ وَافَقَ اسْمُهُ اسْمَ أَبِيهِ وَاسْمُ جَدِّهِ حَبِيبُ بْنُ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَقَوله

[523] إِنَّا هَذَا الْحَيِّ هُوَ بِالنَّصْبِ عَلَى الِاخْتِصَاصِ وَاللَّهُ أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ الْبَيْعَةِ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ)
وَفِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ إِقَامَةِ وَالْمُرَادُ بِالْبَيْعَةِ الْمُبَايَعَةُ عَلَى الْإِسْلَامِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَا يَشْتَرِطُ بَعْدَ التَّوْحِيدِ إِقَامَةُ الصَّلَاةِ لِأَنَّهَا رَأْسُ الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ ثُمَّ أَدَاءُ الزَّكَاةِ لِأَنَّهَا رَأْسُ الْعِبَادَاتِ الْمَالِيَّةِ ثُمَّ يُعَلِّمُ كُلَّ قَوْمٍ مَا حَاجَتُهُمْ إِلَيْهِ أَمَسُّ فَبَايَعَ جَرِيرًا عَلَى النَّصِيحَةِ لِأَنَّهُ كَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ فَأَرْشَدَهُ إِلَى تَعْلِيمِهِمْ بِأَمْرِهِ بِالنَّصِيحَةِ لَهُمْ وَبَايَعَ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى أَدَاءِ الْخُمْسِ لِكَوْنِهِمْ كَانُوا أهل محاربة مَعَ مَنْ يَلِيهِمْ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ جَرِيرٍ أَيْضًا مُسْتَوْفًى فِي آخر كتاب الْإِيمَان وَيحيى فِي الْإِسْنَادِ أَيْضًا هُوَ الْقَطَّانُ وَإِسْمَاعِيلُ هُوَ بن أبي خَالِد وَقيس هُوَ بن أبي حَازِم

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست