responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 13  صفحه : 412
سَبْعِ سَمَاوَاتٍ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَارِمِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ حَمَّادٍ بِهَذَا السَّنَدِ بِلَفْظِ نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَلَمَّا قَضَى زيد مِنْهَا وطرا زَوَّجْنَاكهَا الْآيَةَ وَكَانَتْ تَفْخَرُ إِلَخْ ثُمَّ ذَكَرَ رِوَايَةَ عِيسَى بْنِ طَهْمَانَ عَنْ أَنَسٍ فِي ذَلِكَ وَهُوَ آخِرُ مَا وَقَعَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ ثُلَاثِيَّاتِ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ لِعِيسَى حَدِيثٌ آخَرُ فِي اللِّبَاسِ لَكِنَّهُ لَيْسَ ثُلَاثِيًّا وَلَفْظُهُ هُنَا وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ وَزَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْفِرْيَابِيِّ وَأَبِي قُتَيْبَةَ عَنْ عِيسَى أَنْتُنَّ أَنْكَحَكُنَّ آبَاؤُكُنَّ وَهَذَا الْإِطْلَاقُ مَحْمُولٌ عَلَى الْبَعْضِ وَإِلَّا فَالْمُحَقَّقُ أَنَّ الَّتِي زَوَّجَهَا أَبُوهَا مِنْهُنَّ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ فَقَطْ وَفِي سَوْدَةَ وَزَيْنَبَ بِنْتِ خُزَيْمَةَ وَجُوَيْرِيَةَ احْتِمَالٌ وَأَمَّا أُمُّ سَلَمَةَ وَأُمُّ حَبِيبَةَ وَصَفِيَّةُ وَمَيْمُونَةُ فَلَمْ يُزَوِّجْ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ أَبُوهَا وَوَقَعَ عِنْد بن سَعْدٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ قَالَتْ زَيْنَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَسْتُ كَأحد من نِسَائِك لَيست مِنْهُم امْرَأَةٌ إِلَّا زَوَّجَهَا أَبُوهَا أَوْ أَخُوهَا أَوْ أَهلهَا غَيْرِي وَسَنَده ضَعِيف وَمن وَجْهٍ آخَرَ مَوْصُولٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ زَيْنَبُ مَا أَنَا كَأَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُنَّ زُوِّجْنَ بِالْمُهُورِ زوجهن الْأَوْلِيَاء وانا زَوجنِي الله رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ وَفِي مُرْسَلِ الشَّعْبِيِّ قَالَتْ زَيْنَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَعْظَمُ نِسَائِكَ عَلَيْكَ حَقًّا أَنَا خَيْرُهُنَّ مَنْكِحًا وَأَكْرَمُهُنَّ سَفِيرًا وَأَقْرَبُهُنَّ رَحِمًا فَزَوَّجَنِيكَ الرَّحْمَنُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَكَانَ جِبْرِيلُ هُوَ السَّفِيرُ بِذَلِكَ وَأَنَا ابْنَةُ عَمَّتِكَ وَلَيْسَ لَكَ مِنْ نِسَائِكَ قَرِيبَةٌ غَيْرِي أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّحَاوِيُّ فِي كِتَابِ الْحُجَّةِ وَالتِّبْيَانِ لَهُ قَوْلُهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ فِي رِوَايَةِ عِيسَى بْنِ طَهْمَانَ عَنْ أَنَسٍ الْمَذْكُورَةِ عَقِبَ هَذَا وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ وَسَنَدُهُ هَذِهِ آخِرُ الثُّلَاثِيَّاتِ الَّتِي ذُكِرَتْ فِي الْبُخَارِيِّ وَتَقَدَّمَ لِعِيسَى بْنِ طَهْمَانَ حَدِيثٌ آخَرُ غَيْرُ ثُلَاثِيٍّ تَكَلَّمَ فِيهِ بن حِبَّانَ بِكَلَامٍ لَمْ يَقْبَلُوهُ مِنْهُ وَقَوْلُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا يَعْنِي فِي وَلِيمَتِهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ وَاضِحًا فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ قَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بَعْدَ قَوْلِهِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَعَنْ ثَابِتٍ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ إِلَخْ كَذَا وَقَعَ مُرْسَلًا لَيْسَ فِيهِ أَنَسٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَةِ يَعْلَى بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ مَوْصُولًا بِذِكْرِ أَنَسٍ فِيهِ وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ مَوْصُولًا وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ عَنْ حَمَّادٍ مَوْصُولًا أَيْضًا وَقَدْ بَيَّنَ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ كَيْفِيَّةَ تَزْوِيجِ زَيْنَبَ قَالَ لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ اذْكُرْهَا عَلَيَّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ أَوْرَدَهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ

[7421] قَوْلُهُ فِي السَّمَاءِ ظَاهِرُهُ غَيْرُ مُرَادٍ إِذِ اللَّهُ مُنَزَّهٌ عَنِ الْحُلُولِ فِي الْمَكَانِ لَكِنْ لَمَّا كَانَتْ جِهَةُ الْعُلُوِّ أَشْرَفَ مِنْ غَيْرِهَا أَضَافَهَا إِلَيْهِ إِشَارَةً إِلَى عُلُوِّ الذَّاتِ وَالصِّفَاتِ وَبِنَحْوِ هَذَا أَجَابَ غَيْرُهُ عَنِ الْأَلْفَاظِ الْوَارِدَةِ مِنَ الْفَوْقِيَّةِ وَنَحْوِهَا قَالَ الرَّاغِبُ فَوْقَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ وَالْجِسْمِ وَالْعَدَدِ وَالْمَنْزِلَةِ وَالْقَهْرِ فَالْأَوَّلُ بِاعْتِبَارِ الْعُلُوِّ وَيُقَابِلُهُ تَحْتَ نَحْوَ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا من فَوْقكُم أَو من تَحت ارجلكم وَالثَّانِي بِاعْتِبَارِ الصُّعُودِ وَالِانْحِدَارِ نَحْوَ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَالثَّالِثُ فِي الْعَدَدِ نَحْوَ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوق اثْنَتَيْنِ وَالرَّابِع فِي الْكِبَرِ وَالصِّغَرِ كَقَوْلِهِ بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا وَالْخَامِسُ يَقَعُ تَارَةً بِاعْتِبَارِ الْفَضِيلَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ نَحْوَ ورفعنا بَعضهم فَوق بعض دَرَجَات أَوِ الْأُخْرَوِيَّةِ نَحْوَ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة وَالسَّادِسُ نَحْوَ قَوْلِهِ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ يخَافُونَ رَبهم من فَوْقهم انْتهى مُلَخصا الْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَاب ويحذركم الله نَفسه وَيَأْتِي بعض

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 13  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست