responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 13  صفحه : 360
فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ بِهَذِهِ الْآيَةِ إِلَى مَا وَرَدَ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ بن مرْدَوَيْه بِسَنَد ضَعِيف عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ سَمِعُوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ فَقَالُوا كَانَ مُحَمَّدٌ يَأْمُرُنَا بِدُعَاءِ إِلَهٍ وَاحِدٍ وَهُوَ يَدْعُو إِلَهَيْنِ فَنَزَلَتْ وَأَخْرَجَ عَنْ عَائِشَةَ بِسَنَدٍ آخَرَ نَحْوَهُ الثَّانِي

[7376] قَوْلُهُ فِي السَّنَدِ الْأَوَّلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ كَذَا لِلْأَكْثَرِ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ تَبَعًا لِأَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ هُوَ إِمَّا بن سَلام واما بن الْمثنى انْتهى وَقد وَقع التَّصْرِيح بِأَنَّهُ بن سَلَّامٍ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ فَتَعَيَّنَ الْجَزْمُ بِهِ كَمَا صَنَعَ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَافِ فَإِنَّهُ قَالَ ح عَنْ مُحَمَّدٍ وَهُوَ بن سَلَّامٍ قُلْتُ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ عَبَّرَ بِقَوْلِهِ أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَة وَلَو كَانَ بن الْمُثَنَّى لَقَالَ حَدَّثَنَا لِمَا عُرِفَ مِنْ عَادَةِ كل مِنْهُمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاق ذُو الْقُوَّة المتين)
كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَالْأَصِيلِيِّ وَالْحَفْصَوِيِّ عَلَى وَفْقِ الْقِرَاءَةِ الْمَشْهُورَةِ وَكَذَا هُوَ عِنْدَ النَّسَفِيِّ وَعَلَيْهِ جَرَى الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْقَابِسِيِّ إِنِّي انا الرَّزَّاق الخ وَعَلِيهِ جرى بن بطال وَتَبعهُ بن الْمُنِيرِ وَالْكِرْمَانِيُّ وَجَزَمَ بِهِ الصَّغَانِيُّ وَزَعَمَ أَنَّ الَّذِي وَقَعَ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ وَغَيْرِهِ مِنْ تَغْيِيرِهِمْ لِظَنِّهِمْ أَنَّهُ خِلَافَ الْقِرَاءَةِ قَالَ وَقَدْ ثَبت ذَلِك قِرَاءَة عَن بن مَسْعُودٍ قُلْتُ وَذُكِرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُ كَذَلِكَ كَمَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَن بن يزِيد النَّخعِيّ عَن بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ الْمَعْنَى فِي وَصْفِهِ بِالْقُوَّةِ أَنَّهُ الْقَادِرُ الْبَلِيغُ الِاقْتِدَارَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ

[7378] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ هُوَ السُّكَّرِيُّ وَفِي السَّنَدِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ كُلُّهُمْ كُوفِيُّونَ قَوْلُهُ مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ الله الحَدِيث تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ وَالْغَرَضُ مِنْهُ قَوْلُهُ هُنَا وَيَرْزُقُهُمْ وَقَوْلُهُ يَدْعُونَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَجَاء تشديدها قَالَ بن بَطَّالٍ تَضَمَّنَ هَذَا الْبَابُ صِفَتَيْنِ لِلَّهِ تَعَالَى صِفَةُ ذَاتٍ وَصِفَةُ فِعْلٍ فَالرِّزْقُ فِعْلٌ مِنْ أَفْعَالِهِ تَعَالَى فَهُوَ مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ لِأَنَّ رَازِقًا يَقْتَضِي مَرْزُوقًا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كَانَ وَلَا مَرْزُوقٌ وَكُلُّ مَا لَمْ يَكُنْ ثُمَّ كَانَ فَهُوَ مُحْدَثٌ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مَوْصُوفٌ بِأَنَّهُ الرَّزَّاقُ وَوَصَفَ نَفْسَهُ بِذَلِكَ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ بِمَعْنَى أَنَّهُ سَيَرْزُقُ إِذَا خَلَقَ الْمَرْزُوقِينَ وَالْقُوَّةُ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ وَهِيَ بِمَعْنَى الْقُدْرَةِ وَلَمْ يَزَلْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذَا قُوَّةٍ وَقُدْرَةٍ وَلَمْ تَزَلْ قُدْرَتُهُ مَوْجُودَةً قَائِمَةً بِهِ مُوجِبَةً لَهُ حُكْمَ الْقَادِرِينَ وَالْمَتِينُ بِمَعْنَى الْقَوِيِّ وَهُوَ فِي اللُّغَةِ الثَّابِتُ الصَّحِيحُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ الْقَوِيُّ التَّامُّ الْقُدْرَةِ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ عَجْزٌ فِي حَالَةٍ مِنَ الْأَحْوَالِ وَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى الْقُدْرَةِ وَالْقَادِرُ هُوَ الَّذِي لَهُ الْقُدْرَةُ الشَّامِلَةُ وَالْقُدْرَةُ صِفَةٌ لَهُ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ وَالْمُقْتَدِرُ هُوَ التَّامُّ الْقُدْرَةِ الَّذِي لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَفِي الْحَدِيثِ رَدٌّ عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّهُ قَادِرٌ بِنَفْسِهِ لَا بِقُدْرَةٍ لِأَنَّ الْقُوَّةَ بِمَعْنَى الْقُدْرَةِ وَقَدْ قَالَ تَعَالَى ذُو الْقُوَّةِ وَزَعَمَ الْمُعْتَزِلِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ ذُو الْقُوَّةِ الشَّدِيدُ الْقُوَّةِ وَالْمَعْنَى فِي وَصْفِهِ بِالْقُوَّةِ وَالْمَتَانَةِ أَنَّهُ الْقَادِرُ الْبَلِيغُ الاقتدار فَجرى على طريقتهم فِي ان الْقُدْرَة صفة نَفْسِيَّةٌ خِلَافًا لِقَوْلِ أَهْلِ السُّنَّةِ إِنَّهَا صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِهِ مُتَعَلِّقَةٌ بِكُلِّ مَقْدُورٍ وَقَالَ غَيْرُهُ كَوْنُ الْقُدْرَةِ قَدِيمَةً

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 13  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست