responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 13  صفحه : 313
بَيَانُهُ فِي تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ وَتَقَدَّمَ شَيْءٌ مِنْ شَرْحِهِ وَتَسْمِيَتِهِ الْمَدْعُوِّ عَلَيْهِمْ فِي غَزْوَةِ أحد قَالَ بن بَطَّالٍ دُخُولُ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ مِنْ جِهَةِ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَذْكُورِينَ لِكَوْنِهِمْ لَمْ يُذْعِنُوا لِلْإِيمَانِ لِيَعْتَصِمُوا بِهِ مِنَ اللَّعْنَةِ وَأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء هُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ الله يهدي من يَشَاء انْتَهَى وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ الْإِشَارَةَ إِلَى الْخِلَافِيَّةِ الْمَشْهُورَةِ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ وَهِيَ هَلْ كَانَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الْأَحْكَامِ أَوْ لَا وَقَدْ تَقَدَّمَ بَسْطُ ذَلِكَ قَبْلَ ثَمَانِيَةِ أَبْوَابٍ

[7346] قَوْلُهُ عَبْدُ الله هُوَ بن الْمُبَارك وَسَالم هُوَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ حِبَّانَ بْنِ مُوسَى عَنِ بن الْمُبَارَكِ فِي تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ عَن بن عُمَرَ قَوْلُهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ أَيْ قَالَ ذَلِكَ حَالَ رَفْعِ رَأْسِهِ مِنَ الرُّكُوعِ قَوْلُهُ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ جَعَلَ ذَلِكَ الْقَوْلَ كَالْفِعْلِ اللَّازِمِ أَيْ يَفْعَلُ الْقَوْلَ الْمَذْكُورَ أَوْ هُنَاكَ شَيْءٌ مَحْذُوفٌ قُلْتُ لَمْ يَذْكُرْ تَقْدِيرَهُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى قَائِلًا أَوْ لَفْظُ قَالَ الْمَذْكُورُ زَائِدًا وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ حِبَّانَ بْنِ مُوسَى بِلَفْظِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ اللَّهُمَّ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ مَحَلَّ الْقُنُوتِ عِنْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنَ الرُّكُوعِ لَا قَبْلَ الرُّكُوعِ وَقَوْلُهُ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مُعَيِّنٌ لِكَوْنِ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ لِأَنَّهُ ذَكَرَ الِاعْتِدَالَ وَقَوْلُهُ فِي الْأَخِيرَة أَي الرَّكْعَة الْآخِرَة وَهِيَ الثَّانِيَةُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ كَمَا صَرَّحَ بِذَلِكَ فِي رِوَايَةِ حِبَّانَ بْنِ مُوسَى وَظَنَّ الْكِرْمَانِيُّ أَنَّ قَوْلَهُ فِي الْآخِرَةِ مُتَعَلِّقٌ بِالْحَمْدِ وَأَنَّهُ بَقِيَّةُ الذِّكْرِ الَّذِي قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الِاعْتِدَالِ فَقَالَ فَإِنْ قُلْتَ مَا وَجْهُ التَّخْصِيصِ بِالْآخِرَةِ مَعَ أَنَّ لَهُ الْحَمْدَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ أَجَابَ بِأَنَّ نَعِيمَ الْآخِرَةِ أَشْرَفُ فَالْحَمْدُ عَلَيْهِ هُوَ الْحَمْدُ حَقِيقَةً أَوِ الْمُرَادُ بِالْآخِرَةِ الْعَاقِبَةُ أَيْ مَآلُ كُلِّ الْحُمُودِ إِلَيْهِ انْتَهَى وَلَيْسَ لَفْظُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بل هُوَ من كَلَام بن عُمَرَ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي جَمْعِهِ الْحَمْدَ عَلَى حُمُودٍ قَوْلُهُ فُلَانًا وَفُلَانًا قَالَ الْكِرْمَانِيُّ يَعْنِي رَعْلًا وَذَكْوَانَ وَوَهَمَ فِي ذَلِكَ وَإِنَّمَا سَمَّى نَاسًا بِأَعْيَانِهِمْ لَا الْقَبَائِلَ كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي تَفْسِير آل عمرَان

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 13  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست